الثقافة تطلق صالون الطفل المصري وتناقش إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
دشنت وزارة الثقافة، أمس، فعاليات الصالون الأول للطفل المصري، بمسرح السامر بالعجوزة، "دورة الشاعر الراحل شوقي حجاب"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ببرنامج أقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة المقدم بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل، في إطار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
شهد الفعاليات الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بحضور الباحث أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، د.حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د.چيهان حسن، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، ولاء محمود، مدير الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، والمخرج محمد الدسوقي، ولفيف من القيادات الثقافية والأدباء..
استهلت الفعاليات بتفقد الحضور لمعرض الكتاب الخاص بإصدارات هيئة قصور الثقافة ومجلة قطر الندى المتخصصة للطفل.
وأعرب نائب رئيس الهيئة عن سعادته لحضور فعاليات ذلك اليوم المميز، ناقلا تحيات وزير الثقافة لتدشين الصالون، الذي جاء ليقدم رؤية مختلفة ويشهد في دورته الأولى تكريم اسم الشاعر الراحل شوقي حجاب الذي ساهم بشكل كبير في إثراء الكتابة الإبداعية للطفل.
الكاتب محمد ناصف
واختتم حديثه موجها الشكر لكل من ساهم فى إنجاح الصالون، معلنا إقامته بصفة دائمة وتعميم تلك التجربة ببقية المحافظات.
وفي كلمتها توجهت د. جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، والمدير التنفيذى للصالون، بالشكر لوزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة لدعمهما للصالون الذي جاء لمناقشة قضايا الطفل المعاصرة، وغيرها من الموضوعات التي تتبنى أحلام وتطلعات الأجيال القادمة.
وتواصلت فعاليات الصالون الذي قدمته كل من فريدة سمير، وفريدة مجدي، الفائزتان بجائزة المبدع الصغير، مع مجموعة من الفقرات الفنية لفرقة الأراجوز المصري التابع لمركز ثقافة الطفل، وأخرى استعراضية غنائية قدمتها فرقة بنات وبس، نالت إعجاب الحضور.
أعقب ذلك عدد من الورش الفنية منها ورشة بعنوان "اتحضر للأخضر" تضمنت تصميم لوحات بألوان الباستيل والكانسون الأسود، ورشة كولاچ بورق الكوريشه، وأخرى لعمل تصميمات بالصلصال الملون، بجانب ورشة لتعليم الرسم والتلوين، بمشاركة مؤسستي مصر القديمة، والتثقيف الفكري لذوي الهمم.
ندوة إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجياكما شهد الصالون ندوة بعنوان "إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجيا"، أدارها الشاعر عبده الزراع، رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة، شارك بها كل من د. شهيرة خليل، رئيس تحرير مجلة سمير، الكاتبة نجلاء علام، رئيس تحرير مجلة قطر الندى، الكاتب الكبير محمد السيد عيد، الفنان الكبير عبد الرحمن نور الدين، والفنانة نهلة ياسين، قرينة الشاعر الراحل.
استهل رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة، حديثه مرحبا بالحضور، قائلا إنها حقا ليلة استثنائية للاحتفاء بأدب وفنون الطفل من خلال هذا الصالون، الذي جاءت فكرته من أجل دعوة الأطفال إلى قراءة المجلات الورقية والكتب المطبوعة، بعد عزوف بسبب السوشيال ميديا التى أثرت على الحياة اليومية بشكل كبير.
كما تحدث تفصيليا عن الشاعر المحتفى به وأهم أعماله التي قدمها للأطفال والتي تفوق أكثر من 1000 أغنية بجانب المؤلفات والكتابات المميزة التي حصل عنها على جوائز عدة من بينها جائزة الدولة التقديرية.
واختتم كلمته بالحديث عن بداية عمله بمجلة قطر الندى إلى أن بلغ منصب رئيس تحرير المجلة .
وأعربت رئيس تحرير مجلة سمير عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات الصالون، الذي يهتم بمخاطبة الطفل والتعبير عنه وعن أفكاره.
كما تناولت تجربة عملها بالمجلة التي تعد من أقدم المجلات فى مصر والصادرة عن مؤسسة صحفية عريقة وهى دار الهلال، مشيرة أن المجلة حرصت على إجراء عدة تعديلات خلال الفترة الأخيرة كي تواكب العصر الحالي.
كما أظهر الكاتب محمد السيد عيد، أحد مؤسسي مجلة قطر الندى، امتنانه لتواجده وسط لفيف من أبناء الثقافة الجماهيرية، وكوكبة كبيرة من الكتاب والفنانين، منذ بداية ظهور المجلة التي تستهدف مخاطبة الطفل المصرب وتشكيل ثقافته بشكل بسيط.
واستعرض "عيد" نشأة وبداية المجلة، موضحا أن أول إصدار لها جاء عام 1995 في عهد حسين مهران رئيس هيئة قصور الثقافة، وتم الاستعانة حينها بكبار الكتاب والفنانين من أبرزهم الشاعر أحمد زرزور، عبدالرحمن نور الدين، محمد أباظة، وحلمي التوني وغيرهم.
وأضاف أن المجلة شهدت عدة تغييرات وأصبحت تناقش موضوعات أكثر أهمية من خلال أبوابها المتنوعة، ولاقت نجاحا غير متوقع نتج عنه إصدار كتاب خاص بها.
واختتم حديثه آملا أن يتم إعادة طبع العدد الأول وتقديمه هدية مجانية مع العدد بمناسبة الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على إصدارها.
وقالت رئيس تحرير مجلة قطر الندى : يعد الصالون إضافة كبيرة لهيئة قصور الثقافة، فالطفل بحاجه إلى من يعبر عنه وعن أفكاره، وأوضحت أن المجلة تضم أبوابا أدبية متنوعة في مجالات القصة والشعر، والكتابات الصحفية، وتتيح لأطفال المحافظات المشاركة من خلال باب المراسلات، وقريبا سنشهد المزيد من الأبواب والموضوعات الحديثة التى تخص قضايا الطفل المصري، واختتمت حديثها موجهة الشكر لكل من ساهم في إصدار المجلة طيلة الأعوام الماضية.
واقترح الفنان محسن عبد الحفيظ فكرة إصدار تطبيق يمكن تحميله على الهاتف المحمول من أجل إمكانية استرجاع المحتوى المقدم خاصة مع التقدم السريع للتكنولوجيا الذي نشهده اليوم، هذا بالإضافة إلى تقديم مجلات الأطفال بنفس الإبهار لمواكبة كل ما هو جديد وحديث.
وأكدت الكاتبة هويدا زكريا في مداخلتها على ضرورة تقديم المزيد من المجلات الخاصة بأدب الطفل واستغلال فكرة الشخصية الكرتونية والواقع المعزز خاصة مع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وفي مداخلته أثنى عبد الرحمن ماهر الفائز بجائزة المبدع الصغير بمجال المسرح، على فكرة تدشين الصالون، مشيرا أن مضمون مجلات الأطفال ساهم بشكل كبير في تكوين شخصيته، وتطويرها بمثابة خطوة هامة لتشكيل وعي وثقافة الطفل المصري.
واختتمت الفعاليات بتكريم اسم الشاعر الراحل شوقي حجاب، وفي كلمتها توجهت قرينته بالشكر لهيئة قصور الثقافة لحرصها على تكريم المبدعين.
كما تطرقت للحديث عن بعض أعمال حجاب موضحة كيف كان محبا للحياة والطفولة، فظل يكتب حتى أخر لحظة في حياته، بنفس روحه الجميلة والطفولية، آملة أن تتبنى قصور الثقافة إحدى أعماله المسرحية وإعادة تقديمها للأطفال.
فعاليات صالون الطفل المصري نفذتها الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. چيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، وتأتي ضمن جهود هيئة قصور الثقافة المبذولة بهدف الاهتمام بالأطفال الناشئين والعمل على استكشاف قدراتهم ومواهبهم وتنميتها.
ومن المقرر أن تطوف جولات الصالون بقية المحافظات المصرية في الفترة المقبلة، من خلال الأقاليم الثقافية الستة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة السامر وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة المركز القومي لثقافة الطفل بداية جديدة لبناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
طنطا تختتم فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في المحافظات
تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة معالي الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو، وضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، اختُتمت أنشطة وفعاليات المهرجان بمحافظة الغربية ( طنطا )، وسط حضور جماهيري لافت ملأ القاعة.
بالحماس والحضور، بحضور د. محمود عيسي نائب محافظ الغربية نيابة عن المحافظ اللواء أشرف الجندي، وحضر حفل الختام أيضا الكاتب والشاعر الكبير محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور عادل عبده مدير المهرجان، وعدد من أعضاء اللجنة العليا ونجوم الفن والإعلام، في ليلة مسرحية اختلط فيها الإبداع بالمحبةوالانتماء.
يأتي هذا الختام ضمن استراتيجية الدورة الحالية التي تنعقد تحت شعار "المهرجان القومي للمسرح في كل مصر"، والتي تتعاون فيها إدارة المهرجان مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار جهود الوزارة لنشر الثقافة المسرحية والفنية إلى مختلف المحافظات، تأكيدًا على أن الإبداع لا يقتصر على العاصمة وحدها، بل يمتد ليشمل كل ربوع الوطن.
فعاليات الحفل:
شهد الحفل الذي قدمته الفنانة نورهان، أجواءً احتفالية مبهرة، وفي كلمته خلال الحفل، عبّر الدكتور عادل عبده، مدير المهرجان، عن اعتزازه بما تحقق في محافظة الغربية وبالتحديد في مدينة طنطا، مؤكدًا أن الدورة الثامنة عشرة تواصل تحقيق رسالتها في جعل المسرح متاحًا لكل المصريين، وتأكيد أن الإبداع لا تحده الجغرافيا، بل يولد ويتألق أينما وُجد الشغف.
وفي كلمته، أعرب الكاتب والشاعر محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن سعادته بالتعاون الوثيق بين الهيئة والمهرجان القومي للمسرح المصري، قائلا: هذا المسرح يمثل لي ذكريات كثيرة جدا ومن هنا يأتي الشكر الكبير جدا للنجم محمد رياض علي فكرته لخروج المهرجان من القاهرة للأقاليم الثقافية وهذا هو الخروج الرائع وهذه هي العدالة الثقافية وهذا حلمنا به منذ 17 عاما، ونريد أن يخرج كل المهرجانات إلي الأقاليم واسمحوا لي أن أشكر زملائي في المحافظات الأربعة والاقاليم الذين شرفونا باستقبالهم الجيد.
وأضاف: أتوجه بالشكر والتقدير لمعالي الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على دعمه المتواصل للمهرجان، وإيمانه العميق بأن المسرح هو أداة تنوير وبناء ووعي، تستحق أن تصل إلى كل ربوع مصر، كما أتوجه بتحية تقدير وإعزاز إلى سيادة اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، الذي يفتح أبواب المدينة دائمًا لكل نشاط ثقافي وفني جاد.
وفي كلمته قال الفنان محمد رياض رئيس المهرجان: يسعدني ويشرفني أن أكون معكم في ختام فعاليات المهرجان هنا في طنطا بلد شيخ العرب والسيد البدوي.. المدينة التي خرج منها الفنانات ( امينة رزق وماجدة وهدي سلطان ) والفنانين ( محمد فوزي ومحمد ثروت ) والكاتب أحمد خالد توفيق وغيرهم الكثير والكثير من فناني ومشاهير طنطا
وتضمّن الحفل تكريم مهندس الديكور سمير زيدان، أحد رموز الحركة المسرحية بمحافظة بورسعيد، تقديرًا لعطائه الكبير ومسيرته الطويلة في إثراء المشهد الثقافي والمسرحي، وقد عبّر زيدان عن سعادته بهذا التكريم وسط أهله في مدينته، مؤكدًا أن هذه اللحظات من الوفاء هي ما يمنح الفنان الحقيقي دافعًا للاستمرار.
وفي لفتة تقديرية، قام الفنان محمد رياض بتكريم اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، لدعمه الكامل لنجاح فعاليات المهرجان بالمحافظة، كما كرّم المهرجان مجموعة من المدربين والفنانين الذين ساهموا في نجاح الورش الفنية والثقافية المصاحبة للفعاليات، والتي أشرف عليها مقرر الورش الفنية بمحافظة الغربية وفي مدينة طنطا وهم الفنان والمخرج إميل شوقى مدرب ورشة الإخراج المسرحى، الفنان محمد العدل مدرب ورشة التمثيل، الفنانة عزة لبيب مدربة ورشة التمثيل، الدكتور طارق عمار مدرب ورشة الكتابة المسرحية، المخرج أسامة شفيق مدرب ورشة الإخراج، والأستاذة عزة عادل مديرة المركز الثقافى، كما كرم الشاعر والكاتب مسعود شومان.
وفي لفتة تقديرية، قام الفنان محمد رياض بتكريم اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، لدعمه الكامل لنجاح فعاليات المهرجان بالمحافظة، كما كرّم المهرجان مجموعة من المدربين والفنانين الذين ساهموا في نجاح الورش الفنية والثقافية المصاحبة للفعاليات، والتي أشرف عليها مقرر الورش الفنية بمحافظة الغربية وفي مدينة طنطا وهم الفنان والمخرج إميل شوقى مدرب ورشة الإخراج المسرحى، الفنان محمد العدل مدرب ورشة التمثيل، الفنانة عزة لبيب مدربة ورشة التمثيل، الدكتور طارق عمار مدرب ورشة الكتابة المسرحية، المخرج أسامة شفيق مدرب ورشة الإخراج، والأستاذة عزة عادل مديرة المركز الثقافى، كما كرم الشاعر والكاتب مسعود شومان.
عن مهرجان المسرح القومي:
يُعد المهرجان القومي للمسرح المصري أحد أبرز الفعاليات المسرحية الرسمية في مصر، وقد انطلقت دورته الأولى عام 2006 بهدف دعم وتوثيق وتكريم الحركة المسرحية المصرية بكافة أطيافها ومؤسساتها، الرسمية والمستقلة والجامعية والخاصة. كما يسعى المهرجان إلى تقديم بانوراما سنوية شاملة لأبرز العروض التي قُدمت خلال العام في مختلف أرجاء مصر، وتكريم رموز الفن المسرحي الذين أثروا في الحركة المسرحية محليًا وعربيًا.