في مثل هذا اليوم.. رحيل الفنان الكبير سامي العدل
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
في العاشر من يوليو عام 2015، فقدت الساحة الفنية أحد ألمع وجوهها الفنان الكبير سامي العدل، وأبرز نجوم الدراما والسينما المصرية، وصاحب الحضور الإنساني اللافت، الذي عرف في الوسط الفني بلقبي «الخال» و «حمامة السلام» نظرا لعلاقاته القوية بزملائه وسعيه الدائم لإصلاح الخلافات ولم شمل الفنانين، تاركا مسيرة فنية امتدت لعقود، أثرى خلالها الشاشة بأعمال خالدة جسدها بإتقان، مما جعله فنانا محبوبا لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
ولد الفنان سامي توفيق العدل في 2 نوفمبر عام 1946 بمحافظة الدقهلية، ونشأ في عائلة فنية ذات تاريخ طويل في مجالي الفن والإنتاج، فهو شقيق المنتجين جمال ومحمد العدل والسيناريست مدحت العدل، مؤسسي شركة «العدل جروب»، التي تعد من أعمدة الإنتاج الفني في مصر، وقدمت العديد من أنجح الأعمال الدرامية والسينمائية خلال السنوات الماضية.
تخرج العدل من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، وبدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة، ثم شارك في فيلم «كلمة شرف» عام 1972 مع رشدي أباظة وهند رستم، والذي كان أول عمل سينمائي له، ليشق طريقه نحو النجومية بأدوار تنوعت بين الكوميديا والدراما والتراجيديا، وتميز بملامحه الهادئة وحضوره الطاغي، ما جعله أحد الوجوه المألوفة لدى المشاهد المصري والعربي.
شارك العدل في أكثر من 200 عمل فني متنوع بين السينما والتلفزيون والمسرح، من أبرزها أفلام:
- رجب فوق صفيح ساخن عام 1979.
- عصابة حمادة وتوتو 1982.
- الشرابية 1987.
- الوحوش الصغيرة 1989.
- حرب الفراولة 1993.
- شورت وفانلة وكاب 2000.
- أحلى الأوقات 2004.
- هروب مومياء 2003.
- الديلر 2010
ومن أهم أعماله المسرحية:
- الناس اللي في التالت عام 2001.
- ان كبر ابنك 2005.
- ملك الشحاتين 2010.
كما شارك في مسلسلات شهيرة منها:
- حديث الصباح والمساء 2001.
- محمود المصري 2005.
- قضية رأي عام 2007.
- رمانة الميزان 2008.
- حارة اليهود 2015، وغيرها من الأعمال التي جسد فيها أدوار الأب، الصديق، رجل الأعمال، ورجل القانون باحترافية لافتة.
كما كان للخال دور بارز كمنتج، حيث ساهم من خلال شركة «العدل جروب» في تقديم أعمال ذات جودة فنية عالية، حرصت على مناقشة قضايا المجتمع المصري والعربي، وترك بصمة واضحة في إثراء الحركة الفنية بمصر.
نال سامي العدل العديد من الجوائز والتكريمات تقديرا لعطائه الفني، من أبرزها: تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، و جائزة التميز عن مجمل أعماله من المهرجان القومي للمسرح المصري، وشهادات تقدير من جهات فنية ونقابية باعتباره نموذجا للفنان الملتزم وصاحب البصمة المؤثرة في الدراما والسينما.
تزوج الفنان سامي العدل من الفنانة عفاف رشاد ثم انفصلا، وتزوج للمرة الثانية من الفنانة نادية شكري - الشهيرة بدورها في مسرحية «العيال كبرت» - وأنجب منها ابنته الوحيدة رشا «كاتبة» لينفصل مرة أخرى، وتزوج للمرة الثالثة من الكاتبة ماجدة نور الدين وانجب منها ولدين: أحمد -الذي توفي في 30 سبتمبر 2023 - وخالد، وكلاهما يعمل في مجال التمثيل والإخراج.
وفي أحد لقاءاته التليفزيونية، عبر سامي العدل عن حبه الكبير لأبنائه قائلا: «ولادي أغلى ما أملك ومحدش هيحبهم أكتر مني».
كما وصف خالد شخصية والده الحقيقية بعيدا عن الشاشة - في أحد اللقاءات الصحفية- قائلا: «طبع والدي طيب وقلبه عكس الصورة التي ظهر بها في أعماله، صوته لا يعكس شخصيته الحقيقية، كان محبا للضحك والحياة، وحريصا طوال حياته على التواجد في المنزل بين الخامسة والسابعة مساء لتناول الغداء معنا، كان موعدا مقدسا».
في الساعات الأولى من يوم الجمعة 10 يوليو 2015، الموافق 23 رمضان 1436 هجريًا، رحل عن عالمنا الفنان سامي العدل عن عمر ناهز 68 عاما، وذلك بالمركز الطبي العالمي، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف في عضلة القلب، ما استدعى دخوله المستشفى لعدة أيام، وقد شيعت جنازته من مسجد آل رشدان بمدينة نصر عقب صلاة الجمعة، ودفن بمدافن الأسرة، ليترك خلفه بصمة فنية وإنسانية ممتدة، جسد من خلالها مزيجا من القوة والرقي ليظل اسمه حاضرا في ذاكرة الفن المصري والعربي.
اقرأ أيضاًمحمد العدل يحتفل بخطوبة نجل شقيقه الراحل سامي العدل
في ذكرى ميلاده.. وصية الفنان سامي العدل لصناع السينما
لقب بـ«حمامة السلام».. تقرير عن الفنان الراحل سامي العدل في ذكرى ميلاد «عاشق الفن»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سامي العدل رحيل أحمد سامي العدل الفنان سامي العدل وفاة الفنان سامي العدل الفنان سامی سامی العدل العدل فی
إقرأ أيضاً:
رحيل سامح عبد العزيز يُفجع الوسط الفني.. وأحمد السقا ينعاه بكلمات مؤثرة
في وداع مؤلم لمخرج ترك بصمته المميزة على السينما والدراما المصرية، نعى النجم أحمد السقا المخرج الكبير سامح عبد العزيز، الذي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع قصير ومفاجئ مع المرض.
وكتب السقا عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك: "البقاء والدوام لله وحده.. المخرج سامح عبد العزيز في ذمة الله. اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك. نسألكم الفاتحة والدعاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون."
تشييع الجثمان من مسجد الشرطةمن المقرر أن يُشيّع جثمان المخرج الراحل بعد صلاة العصر اليوم من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد، على أن يُوارى الثرى في مقابر الأسرة بمحافظة السويس، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على الأوساط الفنية والجماهيرية.
أزمة صحية مفاجئة أنهت حياتهتعرض سامح عبد العزيز خلال الأيام الأخيرة لأزمة صحية مفاجئة نتيجة إصابته بعدوى فيروسية في الدم، أدت إلى ارتفاع شديد في نسبة السكر، ثم تدهورت حالته بشكل سريع، ما استدعى بقائه في أحد المستشفيات حتى إعلان وفاته صباح اليوم.
مسيرة فنية حافلة بدأت من التلفزيونوُلد سامح عبد العزيز في القاهرة عام 1976، وتخرج في قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما عام 1996.
بدأ مشواره الفني كمخرج برامج في التليفزيون المصري، ثم اتجه لإخراج الأغاني المصورة (الكليبات)، قبل أن يطرق أبواب السينما.
بصمات سينمائية بارزةدخل عالم السينما من أوسع أبوابه بفيلم "درس خصوصي" عام 2005، ثم توالت أعماله المتميزة التي جمعت بين الترفيه والعمق الاجتماعي، ومنها: أسد وأربع قطط، أحلام الفتى الطايش، كباريه، الفرح، تيتة رهيبة، تتح، حلاوة روح.
وكان آخر أعماله السينمائية فيلم "الدشاش"، الذي عُرض في يناير الماضي، من بطولة محمد سعد وزينة وباسم سمرة وخالد الصاوي.
إبداع متواصل في عالم الدرامافي مجال الدراما التلفزيونية، أخرج سامح عبد العزيز باقة من المسلسلات الناجحة التي لاقت رواجًا جماهيريًا واسعًا، من أبرزها: الحارة، رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، فيفا أطاطا، بين السرايات، رمضان كريم، أرض النفاق، زي الشمس، خيانة عهد، حرب أهلية، يو تيرن، أنا وهي، جميلة، صدفة
أخر أعمالهوكان أخر أعماله الدرامية مسلسل "شهادة معاملة أطفال" بطولة النجم محمد هنيدي، والذي عُرض في موسم رمضان الماضي، ليُختتم به مشوارًا فنيًا حافلًا بالعطاء والإبداع.
رحل سامح عبد العزيز جسدًا، لكن تاريخه سيبقى محفورًا في ذاكرة الفن المصري والعربي، كأحد أبرز المخرجين الذين أثّروا في وجدان الجمهور بأعمال لا تُنسى.