عودة ترامب تثير مخاوف الحلفاء الأوروبيين حول مصير الناتو
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أثار فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية قلقاً متزايداً في أوساط الحلفاء الأوروبيين بشأن مستقبل حلف الناتو، خاصة فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا.
وفي الوقت الذي سارع فيه قادة الاتحاد الأوروبي لتهنئة ترامب وإبداء استعدادهم للعمل معه، أكدوا حرصهم على حماية المصالح الأوروبية. وكان ترامب قد وجه انتقادات متكررة للحلف، معتبراً أن الولايات المتحدة تساهم بنصيب أكبر من الميزانية مقارنة بالأعضاء الأوروبيين.
ويشير مارك روته، الأمين العام للحلف، إلى التحديات المتعددة التي تواجه الناتو، بما فيها التنافس الاستراتيجي مع الصين والتقارب المتزايد بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران. وأشار إلى أن 23 من أصل 32 دولة عضو في الحلف ستحقق هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وتواجه أوروبا تحدياً في الحفاظ على مستوى الدعم لأوكرانيا، خاصة في ظل انتقادات ترامب المتكررة لحجم المساعدات الأمريكية لكييف. وتشير دراسة لجامعة كيل الألمانية إلى أن قيمة الأسلحة المقدمة لأوكرانيا قد تنخفض من 59 مليار يورو إلى 34 مليار يورو في حال توقف المساعدات الأمريكية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استطلاع: تراجع ثقة مواطني دول الحلف الأطلسي في الحماية الأمريكية في حال هجوم روسي رغم تجربتها المريرة معه.. إيران تعرب عن لامبالاتها بفوز ترامب وتقول "حدث لا يعني طهران" الكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أول برلماني أمريكي عن هذه الفئة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية أوروبا حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب كامالا هاريس فيضانات سيول الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب كامالا هاريس فيضانات سيول الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية أوروبا حلف شمال الأطلسي الناتو الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب كامالا هاريس الحزب الديمقراطي فيضانات سيول إسرائيل الحزب الجمهوري إسبانيا كامالا هاريس تغير المناخ بنيامين نتنياهو الشتاء الحلف الأطلسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يحذّر من "خطر صيني وشيك" ويدعو الحلفاء لتحمل المسؤولية الدفاعية
وجّه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، يوم السبت، رسالة إلى حلفاء بلاده في منطقة الهندو-باسيفيك، مؤكّدًا فيها أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم في مواجهة التصعيد العسكري والاقتصادي من جانب الصين، لكنه شدد في المقابل على أن دول المنطقة مطالبة ببذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية. اعلان
وخلال مشاركته في مؤتمر أمني في سنغافورة، أعلن هيغسيث أن واشنطن ستوسّع من حضورها العسكري خارج البلاد، في ظل ما تعتبره وزارة الدفاع الأمريكية "تهديدات متسارعة من بكين"، خصوصًا في ما يتعلق بتصعيد موقفها تجاه تايوان.
وكانت الصين قد نفّذت سلسلة من المناورات تحاكي فرض حصار على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، في حين تتمسك الولايات المتحدة بالتزامها الدفاعي تجاه تايبيه.
وقال هيغسيث : "لن نُجمل الصورة، فالتهديد الصيني حقيقي، وقد يكون وشيكًا".
في معرض تحذيره، أشار هيغسيث إلى أن بكين حدّدت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في تمكين جيشها من إحكام السيطرة العسكرية على تايوان بالقوة بحلول عام 2027، وهو موعد يعتبره العديد من الخبراء طموحًا أكثر منه إطارًا زمنيًا فعليًا لنشوب نزاع.
كما أشار إلى أن الصين أنشأت جزرًا اصطناعية متقدمة في بحر الصين الجنوبي لدعم قواعدها العسكرية، وواصلت تطوير تقنيات متقدمة في مجالي الأسلحة الفرط صوتية والقدرات الفضائية، ما دفع الولايات المتحدة إلى العمل على تطوير منظومة دفاع صاروخي فضائي جديدة تُعرف باسم "القبة الذهبية".
وقال هيغسيث إن الصين لم تعد تكتفي بتعزيز ترسانتها العسكرية من أجل احتمال المواجهة بشأن تايوان، بل باتت "تتدرّب فعليًا على هذا السيناريو، يوميًا".
Relatedواشنطن تقيّد تأشيرات الطلاب الصينيين.. حرب باردة أكاديمية؟ الصين تطلق مركبة فضائية تقول إنها ستجمع عينات من كويكب بالقرب من المريخالشركات الأوروبية تُقلص خططها الإستثمارية في الصين على وقع تباطؤ اقتصاد بكينووسّع الوزير الأمريكي دائرة تحذيره لتشمل طموحات بكين الجيوسياسية في مناطق أخرى، منها أمريكا اللاتينية، ولا سيما عبر سعيها لتعزيز نفوذها في قناة بنما. كما دعا دول منطقة الهندو-باسيفيك إلى زيادة إنفاقها العسكري، مقترحًا رفع ميزانياتها الدفاعية إلى مستوى مماثل (أي نسبة الـ5% من الناتج المحلي الإجمالي)، كما يُطلب حاليًا من الدول الأوروبية.
وشدد هيغسيث على ضرورة أن يتحمل الحلفاء أيضًا نصيبهم من المسؤولية، وقال: "الولايات المتحدة لا تنوي خوض هذه المعركة وحدها".
وأضاف: "في نهاية المطاف، إن شبكة الحلفاء والشركاء القوية والحازمة والقادرة هي مفتاحنا الاستراتيجي. الصين تُدرك تمامًا ما يمكن أن نحققه معًا على مستوى الدفاع، لكنها أيضًا تدرك أن هذا يتطلب استثمارًا جماعيًا لتحقيقه".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة