لا يتوقف آبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبى، عن ممارسة المزيد من الألاعيب السياسية عند الحديث عن سد النهضة أو عن علاقته بالدول العربية.
من بين آخر ألاعيبه أنه أعلن سعى بلاده إلى الانضمام لجامعة الدول العربية. ولا تعرف كيف يُطلق هذا الكلام رغم معرفته بأن الجامعة التى يتكلم عنها جامعة تضم فى عضويتها دولًا «عربية» أى أن الدول الأعضاء فيها لا بد أن تكون متكلمة بالعربية، اللهم إلا إذا جرى تغيير ميثاق الجامعة حتى تتسع لغير الدول العربية!.
فلقد أضاف أن حكومته مستعدة لمساعدة مصر والسودان إذا وقع نقص فى موارد المياه لديهما، وهذا كلام لا تعرف كيف تستقبله هو الآخر أو تفهمه.. ولا تعرف كذلك ما إذا كان يقوله عن نية صادقة لديه، أم أنه يقوله متأثرًا بالحضور المصرى خلال الفترة الأخيرة فى منطقة القرن الأفريقى، وبالذات فى الصومال وجيبوتى وإريتريا؟
لا شك طبعًا أن الحضور المصرى الظاهر فى دول الجوار المباشر بالنسبة له قد أقلقه، ولا بد أنه يبحث عن طريقة يواجه بها هذا الحضور.
وبصرف النظر عن نواياه فيما يقوله، فإن العلاقات بين الدول والحكومات لا تُدار بالنوايا، ولكن بما يجرى إعلانه وبما يتم الاتفاق المكتوب لا الشفوى عليه، وبالتالى، فالكلام الشفوى من نوع ما يقوله عن استعداد حكومته لمساعدة القاهرة والخرطوم لا يقدم ولا يؤخر ولا يمكن التعويل أو الرهان عليه.
إننا نذكر أنه جاء القاهرة من قبل، وأنه وقتها راح يتعهد بألا يتسبب السد الذى تبنيه بلاده على النيل الأزرق فى ضرر لنا هنا.. قال هذا وأعلنه على الملأ.. ثم لما غادر راح يتصرف وكأنه لم يتعهد بشيء، ولم يكن من الممكن تذكيره بما تعهد به، لأن ما أعلنه كلام شفوى، ولأنه كذلك، فهو ليس مما يمكن محاسبة صاحبه عليه، ولا البناء على أساسه فى العلاقات بين الدول.
يعود آبى أحمد مرةً ثانية ويتعهد بمساعدة البلدين، ولأنه لم يكن صادقًا فى تعهده الأول فلا أظن أن أحدًا سيصدقه هذه المرة.. وإذا كان يرغب فى أن نصدقه فليجلس على مائدة، وليوقع فوقها على ما يفيد التزامه بكذا وكذا فى قضية السد، وما عدا ذلك لا يفيد فى شيء، ولا يضيف إلى علاقة بلاده بالقاهرة والخرطوم بأى مقدار.
النيل الأزرق الذى ينبع من إثيوبيا أو يمر بها قادمًا من بحيرة تانا ليس نهرًا أثيوبيًا، ولكنه نهر عابر للحدود تحكمه مبادئ القانون الدولى ذات الشأن، وهذا ما لا يريد هو أن يفهمه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة سد النهضة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يكشف موعد تطبيق تعريفات ترامب الجمركية
قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن التعريفات الجمركية سيبدأ تنفيذها أول أغسطس، مشيرًا إلى أن بلاده منفتحة على الحوار والشراكة مع الدول.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية» أن العلاقات بين واشنطن وبكين جيدة، مؤكدًا أن لقائه مع وزير الخارجية الصيني كان رائعًا وبناء للغاية، وأن واشنطن وبكين لديهما فرص كثيرة للاستقرار الاستراتيجي.
وأضاف أن هناك رغبة أمريكية صينية لتعزيز التفاهم التجاري المشترك، مشددًا على أن فرض الرسوم الجمركية يستهدف تحقيق العدالة وخفض التضخم.
وأكد روبيو أن بلاده اتخذت إجراءات عديدة للحفاظ على توازن التجارة العالمية، لافتًا إلى أن الرسوم الجمركية تساعد على تصدير السلع وبناء المصانع.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن مباحثات بلاده مع الدول تتضمن ملفات الطاقة النووية والقانون الدولي وحقوق الملاحة.
وأوضح أن الولايات المتحدة تساعد اليابان من أجل تعزيز قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن العلاقات الأمريكية الصينية إيجابية، وأن بلاده تعمل على إبقاء قنوات التواصل مع الصين مفتوحة.
وقال ماركو روبيو إن لقائه مع لافروف كان جيدًا، مشيرًا إلى أن واشنطن وموسكو بإمكانهما المضي قدمًا في مباحثات لإنهاء النزاع الأوكراني.
وأضاف أن بلاده تحث الحلفاء على تزويد أوكرانيا بقدرات عسكرية وأسلحة.
اقرأ أيضاًالخارجية الأمريكية تحذر مواطنيها من السفر إلى إيران
ترامب يطالب بخفض سعر الفائدة 3% لتقليل تكلفة الديون ودعم الاقتصاد الأمريكي
لافروف يعقد اجتماعا مع نظيره الأمريكي في كوالالمبور