جلسة 31 آب: حركة اليونيفيل ستبقى مقيدّة والرهان على الفيتو الروسي والصيني
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يستعد لبنان لجلسة مجلس الأمن الدولي في 31 آب الجاري بشأن التمديد لقوات اليونيفل ، وسط محاولات فرنسية وبريطانية وأميركية لإدخال تعديلات جديدة على صلاحيات قوات الطوارئ الدولية وتوسيع نطاق عملها، علما أن محاولات جرت من قبل الجيش لتثبيت حق لبنان عند ما يسمى الخط الأزرق، من خلال تنظيمه جولة لممثلي سفارات الدول الخمس في لبنان على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، شارك فيها السفير الصيني تشيان مين جيان وملحقون عسكريون وقائمون بالأعمال في سفارات الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا والبرازيل.
في حين أن بعثة رسمية سوف تتوجّه إلى نيويورك، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ومنسّق الحكومة لدى اليونيفل العميد منير شحادة ممثّلاً وزارة الدفاع، لمواكبة الاجتماعات التحضيرية والتشاورية التي تسبق جلسة إقرار التمديد.
تحاول باريس وواشنطن ولندن التصويب على ما تسميه انتهاك لبنان للقرارات الدولية من خلال إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة وتعرض الكتيبة الأيرلندية لإطلاق نار في منطقة العاقبية،وتمسك حزب الله بعدم ازالة الخيمتين اللتين عمل على نصبهما في خراج بلدة كفرشوبا ربطاً بالأحداث التي حصلت في الأشهر الماضية
للسنة الثانية على التوالي تحاول فرنسا إضافة تعديلات على مهام قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وهو أمرٌ لا يصّب في مصلحة لبنان، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي عمر معربوني لـ"لبنان24". وممّا لا شك فيه أن التعديلات التي حصلت السنة الفائتة والتي تمنح اليونيفيل حق التجول والقيام بمهام الدورية والتفتيش بدون التنسيق مع الجيش اللبناني أمرٌ بغاية الخطورة ومن المفترض أن يحصل عكس ذلك في الجلسة المقرّرة نهاية الشهر الحالي بتاريخ 31 آب 2023 .
وفي المعلومات، فإن المعركة ستكون قاسية حول التمديد لليونيفيل بالتعديلات نفسها على مهامها التي تم الأخذ بها في 2022. وستستند القوى المناوئة للمقاومة في الداخل والخارج، بحسب معربوني، على استخدام بند منع نقل السلاح غير الشرعي داخل الأراضي اللبنانية، وهو ما لا ينطبق على سلاح المقاومة الذي شرّعت البيانات الوزارية المتعاقبة وجودها وحركتها واعمالها.
وعلى الرغم من قرار التعديلات الذي صدر العام الفائت، الا أن قوات اليونيفيل لم تستطع أن تستخدم مضمونه وخصوصاً بعد حادثة العاقبية التي قُتل فيها جندي من اليونيفيل، علماً أن هناك علامات استفهام حول أدوار استخباراتية وتجسسية يقوم بها بعض ضباط وجنود اليونيفيل ما يعني، بحسب معربوني، أن حركة اليونيفيل حتى لو تم اتخاذ قرار التمديد لها بتعديلات مشابهة لتعيديلات العام 2022 أو إضافية، ستبقى مقيدة ولن يكون بمقدورها التحرك بحرية إلا بموافقة ومواكبة الجيش .
والأكيد، كما يقول معربوني، أن على الدولة اللبنانية القيام بواجباتها وأن ترفض عبر وزارة الخارجية أي إضافات أو تعديلات والعودة إلى مضمون القرار كما كان قبل سنة 2022 وهذا يتطلب العودة إلى التنسيق مع روسيا والصين لعدم تمرير قرارات لا تخدم لبنان علماً بأن لبنان وحده قادر على منع قرارات معدلة إذا ما تم التعاطي مع الملف بحس وطني ينطلق من حق لبنان كدولة سيادية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن تمديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان يبدأ ، بحسب رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية والعميد في "الجامعة الدولية للأعمال" في ستراسبورغ المحامي الدكتور بول مرقص لـ"لبنان24" بقرار صادر من مجلس الوزراء، ومن ثم يُقدم لبنان طلباً بذلك إلى مجلس الأمن، حيث يجتمع المجلس ويوافق على التمديد، مؤكدًا ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701 (2006) والقرارات اللاحقة.و هذه الخطوة تتم بشكل سنوي كجزء من الروتين، حيث تساهم قوات اليونيفيل في تخفيف التوترات على الحدود وتسجيل أي خروقات من الجانبين. علما أن لبنان يوافق عادةً على التمديد، مع إمكان التعبير عن اعتراضه على أي تعديل أو بند يتم إدراجه في قرار التمديد من قبل مجلس الأمن بواسطة مندوبه في الأمم المتحدة. ذلك أنه يمكن للبنان من خلال مندوبه لدى الامم المتحدة أن يسعى لإيصال مطالبه عبر الاجتماع بمندوبي الدول الأعضاء وسعيه للحصول على موافقتهم قبل جلسة مجلس الأمن حيث يجري التصويت على بنود التمديد.وتصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الإجرائية بموافقة تسعة من أعضائه. أما في المسائل الأخرى كافة فتتم بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقاً لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت. وبشكل عام، لبنان يعتمد على دعم الفيتو الروسي والصيني لمواجهة أي تعديلات غير مقبولة بنظره.
وعليه، يمكن القول على المستوى السياسي، أن الانقسام الداخلي حول جلسة 31 آب وما سيؤول إليه التقرير الذي سيصدر بشأن لبنان وصلاحيات اليونيفيل، تظهر في مواقف القوى السياسية، فمنها من راهن على حادثة الكحالة للإشارة إلى أن حزب الله يتجاوز القرارات الدولية لا سيما منها 1559، الأمر الذي يستدعي من مجلس الامن والمجتمع الدولي الحراك تجاه توسيع صلاحيات اليونيفيل ، في حين أن حزب الله لا يعطي موضوع التمديد لليونيفيل الأولوية اقتناعا منه أن ما اقترحته باريس سوف يسقط بالفيتو الروسي والصيني، هذا فضلا عن أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وضع النقاط على الحروف أمس بتأكيده أن المعادلة الذهبية هي التي تحمي لبنان، والمقاومة أقوى بكثير ممّا كانت عليه".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة.
وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد -حفظه الله- بما توصلت إليه مباحثات فخامته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين.
ونوّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأمريكية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لفخامته خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي.
وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشاد بما اشتملت عليه كلمة سمو ولي العهد خلال القمة الخليجية الأمريكية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية.
وثمّن مجلس الوزراء، استجابة فخامة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد -حفظه الله- لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعًا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق.
وجدّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة.
وعبر المجلس، عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا بفضل الله عز وجل في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من “100” دولة.
وبيّن معاليه أن مجلس الوزراء استعرض في الشأن المحلي، ما حققته الإستراتيجية الوطنية للصناعة من مستهدفات بجذب ثلاثة رواد عالميين في صناعة السيارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون -بمشيئة الله- رافدًا لجهود التنويع الاقتصادي ودعم القدرة التنافسية عالميًا.
وقدّر المجلس، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2025″، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علمياً ومهاريًا.
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولًا: الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان.
ثانيًا: تفويض معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سلامة الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية والوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه.
ثالثًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية ووزارة التقنيات الرقمية في جمهورية أوزباكستان للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
رابعًا: الموافقة على اتفاق إطاري بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة العمل الدولية بشأن برنامجي الموظفين المهنيين المبتدئين والانتداب.
خامسًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الكازاخي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الصناعة والبناء في جمهورية كازاخستان للتعاون في مجال الثروة المعدنية، والتوقيع عليه.
سادسًا: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في جمهورية سنغافورة.
سابعًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة العربية السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية الهندية في جمهورية الهند، والتوقيع عليه.
ثامنًا: الموافقة على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشيد بجهود الأمانة ويثني على تميزها في التقرير السنوي لعام 2024
تاسعًا: الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع.
عاشرًا: اعتماد آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعة أو الخردة المعدنية الملوثة بالمواد المشعة إليها.
حادي عشر: تعيين معالي الأستاذ/ سعد بن محمد السيف، والدكتور/ عبدالسلام بن محمد الشويعر، والأستاذ/ عبدالحميد بن عبدالعزيز الغليقة، والدكتور/ أحمد بن عبداللّه المغامس، والأستاذ/ سليمان بن عبدالعزيز الزبن، والدكتور/ عبداللّه بن عدنان السليمي، والدكتور/ سالم بن مبارك الضويلي، والأستاذ/ فهد بن إبراهيم الحسين، والأستاذ/ إبراهيم بن سالم الرويس، أعضاءً من ذوي الخبرة والكفاية والتخصص في مجلس إدارة الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم.
ثاني عشر: اعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وجامعة الملك عبدالعزيز لعامين ماليين سابقين.
ثالث عشر: الموافقة على ترقيتين وتعيينين بالمرتبتين “الخامسة عشرة” و “الرابعة عشرة”، وذلك على النحو التالي: – ترقية يوسف بن ناصر بن إبراهيم الزيد إلى وظيفة “مستشار قانوني أول” بالمرتبة “الخامسة عشرة” بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية.
– ترقية ناصر بن حمود بن عبدالعزيز الذييب إلى وظيفة “مستشار أول تقنية هندسة حاسب آلي” بالمرتبة “الخامسة عشرة” بوزارة المالية.
– تعيين علي بن ناصر بن علي بشيه، على وظيفة “وكيل إمارة منطقة” بالمرتبة “الرابعة عشرة” بإمارة منطقة الباحة.
– تعيين نايف بن كميخ بن حنيضل المريخي على وظيفة “وكيل إمارة منطقة” بالمرتبة “الرابعة عشرة” بإمارة منطقة تبوك.
كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصندوق التنمية العقارية، والمركز الوطني لسلامة النقل، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.