سواليف:
2025-05-24@21:46:53 GMT

في رثاء المطر..نعي للذكريات والحنين: صرخة لأرواح غزة

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

في #رثاء_المطر..نعي للذكريات والحنين: #صرخة_لأرواح_غزة

#احمد_ايهاب_سلامة

اقترب الشتاء، ورائحته تتسلل إلى الأبواب، وكأنها أنفاس الزمن البعيد. كل شيء من حولي يذكّرني بشتاء مضى، بأشياء كثيرة: بحبيبة سَرَقَها الزمان مني، بوطن لم أعرفه إلا في أحلامي.. أحن إلى بلدي، إلى والديّ، إلى كل تفاصيل تلك الأيام التي لم تُمحَ من الذاكرة…

هذا الشتاء علينا أن ننعيه، فقد انتقل إلى مثواه الأخير، وها هي غزة تُذبح أمام أعيننا، والأطفال بلا مأوى، بلا دفء يقيهم قسوة البرد.

مقالات ذات صلة دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد 2024/11/07

لقد كنت أترقب كل عام قدوم الشتاء بشغفٍ لا يُضاهى، حاملاً في قلبي أمل استعادة ذكرياتي الجميلة.. واقول في نفسي قد اتى الوقت الي سأستعيد تلك الذكريات مع عصفورتي ومعشوقتي الأجمل، حين كان يطل شمس الصباح، أكتب فيها، وبعينَيها اللتين دوختا كرتي الأرضية، أجمل قصائد من الحب والشوق.. لكن كيف لي أن أكتب الآن، وقد عجزت الكلمات، وماتت الأحرف في صدري ودّعنا الشتاء آخر مرة في 7 أكتوبر، وقال حينها: “أنا ذاهب إلى السماء”.

كيف لي أن أدفي نفسي، وأشعل موقدتي، وأعود بذاكرتي إلى أيامك العذبة، وأحنّ إلى تلك الفاتنة التي ما زال طيفها يراودني وارى خيالها في الليل حتى اليوم… بينما في غزة، أهلنا، يواجهون قسوة البرد، والشتاء عنيف بلا رحمة.. والليل، وزخات المطر تنهال عليهم مع وابل الصواريخ.

أخبريني، بربك، يا رفيقة الشتاء، كيف لي هذه المرة أن أتغزل بشعرك الإمبراطوري، ووجهك الملائكي، ورمش عينيك الطويلين الجميلين… بينما أمتنا تُغتال وتُقتل؟ كيف لي أن أسمع أغنية للشتاء وأكتب قصيدة، وأشرب كوب قهوة، وأراقب قطرات المطر تتساقط، وأنتِ في بالي أتذكركِ كما كنت دوماً، وأمتنا تُذبح أمام أعيننا، والأمهات يودّعن أطفالهن ببكاء وحزن مؤلم؟ كيف لي أن أتغزّل بك، وأتغزّل بالشتاء، والمساجد تُقصف، والمدارس والمستشفيات تتعرض للهدم، ونشرات الأخبار تُسجل كل ساعة وداع مقاوم، وعشرات الشهداء والجرحى؟

كيف لي أن أدفي نفسي أمام موقدتي أو مدفأتي، وأطفال أمتي في الخيام لا يجدون مأوى، ولا شيئًا يدفئهم ويغطيهم هربًا من البرد؟ كيف لي؟ والمطر ينزل عليهم، وأنا في بيتي آمن، وهم تحت الخيام، تتساقط عليهم قطرات من قنابل وطلقات.

كيف لي أن أحن إلى الشتاء، بل وأحن إليكِ، بينما اهلي في غزة تحت القصف والجوع والبرد والحصار، وأمهات يودعن أولادهن، وأطفال يبكون على آبائهم، هنا جريح، وهنا شهيد، وهنا بيت قصف بمن فيه، وهنا ذكريات حزينة ورسائل شوق وفراق كتبها الشهداء
قبل استشهادهم.

أنا أنعي الشتاء، بل أرثيه، وأهجوه.. لقد ودّعت طقوسك الجميلة آخر مرة قبل عام، وأتى دورك لترينا إن كنت رحيمًا.. اذهب إلى جميع العالم، واترك غزة وحدها، اقترب منها برحمة، لا تضرها، لا تنهال على خيمهم، وكن عونًا لهم.

أيها الشتاء، استحلفك بالله أن تخفف عن أهل غزة.. لا تقسُ عليهم، وقل للبرد، أخاك أيضًا، أن يبتعد عنهم.. اذهب إلى مناطق أخرى، دعهم هذه المرة في شأنهم، أو ارحمهم، واجعل قطرات المطر تتحول إلى مدفأة وموقدة لهم. لا تكن قاسيًا، أيها الشتاء، وإلا فإن السماء لن ترحمك.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

فعلتها لغزة.. صرخة رودريغيز تهز منصات التواصل بعد عملية واشنطن

أشعلت حادثة إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن موجة تفاعل عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول اسم الشاب الأميركي "إلياس رودريغيز" (30 عاما) كمشتبه به رئيسي في العملية، واقتران الحادثة بهتافه الشهير: "فعلت ذلك من أجل غزة".

ونقلت وسائل إعلام أميركية وعربية وإسرائيلية تفاصيل اللحظات الأولى للحادثة وتحقيقات الشرطة، وركّز كثير منها على الخلفية السياسية والشعارات التي أطلقها رودريغيز.

وصفت عدة منصات عربية ورواد مواقع التواصل المشهد بأنه "صرخة عدالة ضد جرائم الاحتلال، "بينما اعتبرت صحف إسرائيلية أن الحادث "معاداة للسامية".

أما فيديو لحظة الاعتقال، الذي انتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة والعالم العربي، أضفى بعدا رمزيا على المشهد، إذ ظهر رودريغيز مكبل اليدين، يجلس بهدوء وقد وضع ساقا على ساق، بينما تردّد صوت هتافه "الحرية لفلسطين".

ولاقى الفيديو تداولا كبيرا، واستخدم في حملات دعم ورسومات وأغلفة صفحات تضامن مع فلسطين.

تسجيل تداولته وسائل إعلام أمريكية يظهر المشتبه به في إطلاق النار بالعاصمة واشنطن الذي أسفر عن مقتل إسرائيليين وهو يصرخ قائلا "الحرية لفلسطين" أثناء إلقاء القبض عليه #الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/cgbdnoMxCW

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 22, 2025

إعلان

وخرجت آلاف التعليقات والتغريدات بين متعاطف مع الشاب ومبرر لفعله، وبين مشكك برواية الشرطة الأميركية، وصولا إلى من سعى لتحليل أبعاد الحادث وربطه بتطورات سياسية أوسع.

وانتشرت حملات تضامن مع الشاب وفلسطين: تحت وسم #الحرية_لفلسطين و#فعلت_ذلك_من_أجل_غزة، وانتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر لحظة القبض على رودريغيز وهو يهتف "الحرية لفلسطين" ويرتدي الكوفية الفلسطينية.

واعتبر ناشطون أن صرخته كانت تعبيرا عن غضب متراكم تجاه ما يجري في غزة، وأن فعله يأتي في سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني.

إلياس رودريجيز منفذ عملية إطلاق النار في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بعد اعتقاله من داخل المتحف اليهودي. pic.twitter.com/jm2OOfg119

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 22, 2025

وأضاف آخرون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته هم المسؤولون عن مثل هذه العمليات لأن جرائمهم في غزة على مدار 19 شهرا تعدد جميع الحدود.

وأشاروا إلى أن المجازر الإسرائيلية في غزة لا يمكن لأي إنسان حر أن يتجاوزها ويجب على نتنياهو وقف حرب الإبادة التي يشنها على أهالي القطاع.

هتف "الحرية لفلسطين"
وأطلق نار غضبه وثأره..
قتل اثنين منهما وجرح آخرين،
موظفين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
إسمه "إلياس رودريغيز"
عمره ثلاثين عاماً،،
إختار أن يقضي بقية عمره في السجن لأجل فلسطين،
القضية التي لا يشعر بها ويتفاعل معها إلاّ الإنسان. pic.twitter.com/DjP9INM0KX

— Hani Chahine PhD(د. هاني شاهين) (@ChahinePhd) May 22, 2025

وكتب أحد الناشطين: "إلياس قدم نموذجا حيا لشاب لم يكتفِ بالتضامن الرقمي بل ضحى بحريته من أجل قضية آمن بها".

في المقابل، برز تيار آخر يشكك في صحة ما أُعلن عن هوية المنفذ ودوافعه.

فأشار مغردون إلى أن الشرطة الأميركية كثيرا ما تتسرع في تحديد المتهمين، وأحيانا تعتقل أشخاصا بناء على مظهرهم أو ملابسهم دون التأكد من الأدلة الجنائية. وانتشرت تغريدات تقول:
"لا يعقل أن يكون إلياس هو الفاعل الحقيقي، غالبا تم اعتقاله فقط لأنه يرتدي الكوفية وسط الحضور."

الشرطة في أمريكا عادةً تتعامل بعنف حتى مع الحالات التافهة، فمستحيل يكون إلياس هو مطلق النار.
وهذا ما يعني إنه مش المشتبه الحقيقي، وإن مطلق النار ما زال حرّ طليق…
هم بس اعتقلوه لأنه لابس الكوفية.

— SAM | سـام (@WDNAME_w) May 22, 2025

بينما ذهب آخرون نحو نظريات مؤامرة، متهمين جهات استخباراتية إسرائيلية بتدبير العملية نفسها أو استغلالها سياسيا للضغط على البيت الأبيض والرئيس ترامب تحديدا، بعد مواقفه الأخيرة التي وصفت بأنها أقل دعما لإسرائيل من المعتاد.

إعلان

وكتب مغرد: "ما حدث محاولة لإعادة ترامب إلى بيت الطاعة، ورسالة دموية للبيت الأبيض."

يبدو ان العملية التي نفذت في امريكا وادت الى مقتل اثنين موظفين اسرائيليين في المتحف اليهودي بامريكا وراها ايادي خفية تتبع #الموساد وذالك لاخضاع ترمب واعادته الى بيت الطاعة الصهيوني بسبب موقفه الاخير الذي ضهر على غير المعتاد مع الصهاينة.

— Amar Abu Hadi 3 عمار ابو هادي (@AmarAbuHadi3) May 22, 2025

ويتم تداول معلومات على منصات التواصل الاجتماعي تفيد بأن إلياس رودريغيز يعمل باحثا في مجال التاريخ الشفوي لدى منظمة "صُنّاع التاريخ" في شيكاغو.

ويُذكر أن رودريغيز يختص بإعداد مخططات بحثية مفصّلة وكتابة سير ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي من أصول أفريقية.وُلد إلياس ونشأ في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو.

وقبل انضمامه إلى منظمة "صُنّاع التاريخ" عام 2023، عمل كاتب محتوى لصالح شركات تجارية وغير ربحية في قطاع التكنولوجيا على المستويين الوطني والإقليمي.

ويعرف عن إلياس شغفه بقراءة وكتابة الروايات، وحضور الفعاليات الموسيقية الحية، ومشاهدة الأفلام، بالإضافة إلى استكشاف أماكن جديدة. ويعيش حاليًا في حي أفونديل بمدينة شيكاغو.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تعلن نظام تسجيل المرشحين والمصادقة عليهم لانتخابات البرلمان (وثائق)
  • أرقام تهمك في أوقات الطوارئ.. تعرف عليهم
  • صرخة إلى الأنظمة العربية والإسلامية: اسندوا الأمر أهله
  • قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق بعد التضييق عليهم
  • رحيل الفصول
  • للتعرف عليهم.. أرنولد يدعو لاعبي منتخب العراق لاجتماع في البصرة
  • “فعلتُ ذلك من أجل غزة”.. صرخة رودريغيز تشعل منصات التواصل
  • صرخة الأهل تتصاعد.. الرقابة على المدارس الخاصة ضرورة لحماية الطلاب
  • الحرية لفلسطين .. صرخة رودريغيز تهز منصات التواصل بعد عملية واشنطن .. فيديو
  • فعلتها لغزة.. صرخة رودريغيز تهز منصات التواصل بعد عملية واشنطن