لأول مرة في تاريخ الأردن عين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابنه الأمير هاشم نائباً له، وذلك عندما كان في عمر الثامنة عشرة، وتعد هذه الخطوة غير مسبوقة في السجلات السياسية للمملكة، وتعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الأمير هاشم من والده ورؤيته للمستقبل.

تعيين الأمير هاشم نائبا للملك عبد الله

ويعتبر الأمير هاشم هو الابن الأصغر للملك عبد الله والملكة رانيا، وتم تعيينه كنائب للعاهل الأردني بهدف تأهيله لتولي المهام الحكومية والتعرف على أعمال الدولة ومؤسساتها.

يُعتبر الأمير هاشم تمثيلاً للفتيان الأردنيين وشبابهم، حيث يعكس صورة الشباب الواعد في المملكة وقدراتهم.

من ناحية أخرى تتميز الساحة السياسية الأردنية بتضافر الجهود والعمل الجماعي بين العائلة الملكية والحكومة لمواجهة التحديات وتحقيق التطور والاستقرار في البلاد.تعكس هذه الخطوة الجديدة في المملكة تأكيدًا على هذه العلاقة والحرص على تدريب الأجيال الشابة لخلفاء الملك عبد الله.

تعيين الأمير هاشم نائبا للملك عبد الله

وتعد هذه الخطوة الهامة لتعيين الأمير هاشم نائبًا للملك استثنائية في سجلات السلالة الهاشمية، وتعكس التزام العائلة الملكية الأردنية بتحقيق الاستقرار والتنمية في المملكة، ومن المتوقع أن يكون الأمير هاشم له دور هام في تعزيز الحوار بين الشباب والحكومة وتمثل صوتهم في القضايا التي تهمهم، وهو ما يسهم في خلق بيئة سياسية تشجع الشباب على المشاركة الفعالة في مستقبل الأردن.

الأمير هاشم بن عبد الله الثاني

الجدير بالذكر أن الأمير هاشم ولدفي 30 يناير 2005. وهو الابن الثاني للملك عبد الله والملكة رانيا، ويشارك الأمير هاشم عيد ميلاده مع الملك عبد الله الثاني في 30 يناير من كل عام، وتخرج الأمير هاشم قبل أشهر قليلة من مدرسة كينجز أكاديمي في مادبا بعد إتمام دراسته الثانوية.

تعيين الأمير هاشم نائبا للملك عبد اللهآلية تعيين نائب الملك

أوضح الفقيه الدستوري الأردني والوزير الأسبق نوفان العجرمة في تصريحاته الصحفية إن المادة 28 / ط من الدستور الأردني تنص على أنه «إذا كان الملك ينوي مغادرة البلاد فعليه أن يعين قبل مغادرته، بموجب وصية ملكية، يقوم نائب أو هيئة نيابية بممارسة صلاحياته أثناء غيابه »، وأوضح أن المندوب أو النيابة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أية شروط قد تتضمنها تلك الوصية، وإذا امتد غياب الملك لأكثر من أربعة أشهر والوطني، فالجمعية ليست منعقدة، وإنما هي مدعوة على الفور الى الاجتماع للنظر في الأمر.

ولملك الأردن الحق في تعيين نائب دون الحاجة إلى فترة زمنية محددة لغياب الملك، ولم يتطرق النص إلى أسباب خروج الملك من الوطن، والتي قد تكون زيارة رسمية يقوم بها إلى شخص آخر. بلد، أو لحضور نشاط دولي، أو أي شيء آخر.

اقرأ أيضاًالوطني الفلسطيني يشيد بالبيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية

خبراء: «قمة العلمين الثلاثية» تؤكد حرص مصر والأردن على إنهاء احتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني

الرئيس السيسي يودع عاهل الأردن والرئيس الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن الأمير هاشم

إقرأ أيضاً:

رواتب بلا عمل: البرلمان العراقي يواجه أزمة النصاب

7 مايو، 2025

بغداد/المسلة: فشل البرلمان العراقي، للمرة الثالثة على التوالي، في عقد جلسة اعتيادية يوم 6 مايو 2025، إذ حضر 139 نائباً فقط من أصل 329، تاركاً 190 نائباً غائبين، مما أعاق اكتمال النصاب القانوني البالغ 220 نائباً.

وأثار هذا الغياب الموسع موجة انتقادات حادة، إذ يعكس استمرار أزمة مزمنة تعطل التشريعات وتعيق معالجة قضايا ملحة مثل الموازنة العامة وتعديلات القوانين الانتخابية.

ووجه النائب الأول لرئيس البرلمان، محسن المندلاوي، الدائرتين الإعلامية والبرلمانية بنشر أسماء النواب المتغيبين، مع استقطاع نسبة مالية من رواتبهم، في خطوة تهدف إلى ردع التغيب المتكرر.

ونشرت رئاسة البرلمان قائمة بالحاضرين، مؤكدة حضور 139 نائباً، بينما أخفقت الجلسة في مناقشة مشاريع قوانين حيوية.

ويعاني البرلمان العراقي منذ سنوات من هذه الظاهرة، حيث تكررت حالات الغياب الجماعي، كما حدث في 26 مارس 2022، عندما حضر 192 نائباً فقط، مما حال دون انتخاب رئيس الجمهورية، إذ قاطعت كتل سياسية، مثل الإطار التنسيقي، الجلسة لخلافات حول المرشحين.

وكشفت تقارير آنذاك عن مقاطعة 126 نائباً، مما أدى إلى تأخير تشكيل الحكومة لأشهر.

وتكرر السيناريو في 23 مارس 2022، حيث عطل البرلمان لـ74 يوماً، مكلفاً خزينة الدولة 24 مليار دينار (16.5 مليون دولار) كرواتب ومخصصات لنواب لم يؤدوا مهامهم.

ويبرز الغياب كعقبة رئيسية أمام السلطة التشريعية، إذ يتطلب الدستور حضور ثلثي الأعضاء لاتخاذ قرارات حاسمة، مثل انتخاب رئيس الجمهورية أو تمرير قوانين استراتيجية.

وأفادت مصادر برلمانية أن النواب يتقاضون رواتباً تصل إلى 30 مليون دينار شهرياً (20,620 دولاراً)، تشمل مخصصات السكن والحماية، مما يثير استياء الرأي العام حيال تقاعسهم.

وأشار النائب المستقل حيدر المطيري إلى أن تكلفة الحماية الشخصية لكل نائب تتجاوز 16 مليون دينار شهرياً.
ويفاقم هذا الوضع الأزمة السياسية في العراق، حيث تعطل الخلافات بين الكتل السياسية تقدم العملية التشريعية. ودعا مراقبون إلى إصلاحات جذرية، تشمل تشريعات تلغي الامتيازات المالية للنواب المتغيبين وتعزز المساءلة.

وأكد المندلاوي، في تصريح مقتضب، أن “التغيب دون عذر رسمي لن يمر دون عقاب”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أنشودة عن عيد الاستقلال الأردني
  • رواتب بلا عمل: البرلمان العراقي يواجه أزمة النصاب
  • الأمير مرعد يلتقي لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية
  • تعيين نزار حداد ممثلاً لمنظمة الفاو ومديراً لبرامجها في السعودية
  • حسان يهنئ حسين الشيخ باختياره نائبا لرئيس دولة فلسطين
  • العيسوي: الأردن بقيادة الملك قوي بتماسكه وراسخ في مبادئه
  • دولة تخنق حزب الله مالياً.. القصة في تقرير!
  • الأمير سهم يظهر برفقة زوجته لأول مرة .. فيديو
  • وفد من هيئة كبار العلماء بالأزهر يطمئن على صحة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • أكبر معمّرة في العالم: إيثيل كاترهام تحتفل بعمر 115 عامًا وتكشف عن سر حياتها الطويلة