٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-01@09:11:29 GMT

 رسالة الطوفان اليمني المليوني الـ 56

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

 رسالة الطوفان اليمني المليوني الـ 56


محافظة حجة :
ففي محافظة حجة اليوم خرجت مسيرات كبرى تحت شعار "مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار" تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ورفع المشاركون، في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية والشعارات المناهضة لأعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، والمؤكدة على استمرار الدعم والإسناد لفلسطين ولبنان.

وحيا أبناء محافظة حجة، في المسيرات التي تقدمها في مركز المحافظة والمديريات المحافظ هلال الصوفي، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ووكلاء المحافظة، العمليات البطولية للمجاهدين لبنان وفلسطين والمقاومة في العراق.
وباركوا عمليات القوة الصاروخية والطيران المسير للقوات المسلحة في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. منوهين بالمواقف المشرفة للقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وجدد أبناء حجة التأكيد على الجهوزية لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس " دفاعاً عن الأمة الإسلامية والاستعداد لتقديم الغالي والنفيس انتصارا للمظلومين والمستضعفين في غزة ولبنان.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أن أهل الحكمة والإيمان لن يتركوا خط الجهاد في سبيل الله وخط القرآن والتضحية والعزة والكرامة والانتصار.
وخاطب المجاهدين في فلسطين ولبنان: " أنتم لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله في أتم الجهوزية والاستنفار في مواجهة كل قوى الاستكبار والطغيان وأدواتهم في المنطقة، مهما كانت التحديات والتهديدات والأخطار حتى يتحقق وعد الله الصادق بالنصر لعباده المؤمنين".
وخاطب أمريكا ورئيسها المنتخب ترمب: "أنت تعرف الشعب اليمني سابقاً وستعرفه اليوم أكثر وما لم تستطع تحقيقه في ولايتك السابقة لن تستطيع تحقيقه اليوم".
وتساءل "ما هو الجديد الذي ستقدمه للصهاينة أكثر مما قدمته في السابق؟ فكل تحالفاتكم السابقة فشلت وتفككت بفضل الله، وحاملات طائراتكم فرت من المنطقة تجر أذيال الهزيمة، ولم تستطع حماية نفسها فضلاً عن حماية الاسرائيلي وسفنه".
وأضاف "فلو حشدتم كل جيوش العالم بطائراتهم وأساطيلهم وبوارجهم ومدمراتهم وترسانتهم العسكرية فنحن بالله العظيم أقوى ولن تستطيعوا أن تثنونا عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني".
ودعا البيان إلى استمرار الحملات الشعبية للإنفاق في سبيل الله والتبرع لصالح الشعب الفلسطيني، وأن يتم تخصيص الأسبوع القادم والإنفاق الشعبي لصالح النازحين من أبناء الشعب اللبناني ابتداء من اليوم وحتى يوم الجمعة القادم، على أن تستمر وتتواصل حملة التبرع والإنفاق لصالح الشعب الفلسطيني.

محافظة البيضاء :
وشهدت مدن ومديريات محافظة البيضاء اليوم، مسيرات ووقفات حاشدة تحت شعار " مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار".
ورفعت الحشود أعلام اليمن وفلسطين ولبنان، مرددة الهتافات المؤكدة على وقوف اليمن إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد العدو الصهيوني.
وندد المشاركون في المسيرات والوقفات، التي تقدمها محافظ البيضاء عبدالله إدريس، وقيادات السلطة المحلية والعلماء ومسؤولو التعبئة والشخصيات الاجتماعية، بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان.
وجدد أبناء البيضاء التأكيد على استمرارهم في التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ودعم محور المقاومة.. داعين أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل السبل المتاحة لتعزيز دفاعه عن أرض فلسطين والمسجد الأقصى.
وأكد بيان صادر عن المسيرات والوقفات استمرار الشعب اليمني في الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، ثابتا على موقفه الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني ضد قوى الاستكبار.
كما أكد للعالم أجمع بأن اليمن لن يترك خط الجهاد في سبيل الله، خط القرآن، خط التضحية والعزة والكرامة والانتصار.
وخاطب المجاهدين في فلسطين ولبنان " أنتم لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله، في أتم الجهوزية والاستنفار في مواجهة كل قوى الاستكبار والطغيان وأدواتهم في المنطقة، مهما كانت التحديات والتهديدات والأخطار حتى يتحقق وعد الله الصادق بالنصر لعبادة المؤمنين".
وأضاف" نقول لأمريكا ورئيسها المنتخب ترمب، أنت تعرف الشعب اليمني سابقاً وستعرفه اليوم أكثر، ومالم تستطع تحقيقه في ولايتك السابقة لن تستطيع تحقيقه اليوم، ما هو الجديد الذي ستقدمه للصهاينة أكثر مما قدمته في السابق؟ فكل تحالفاتكم السابقة فشلت وتفككت بفضل الله، وحاملات طائراتكم فرت من المنطقة تجر أذيال الهزيمة، ولم تستطع حماية نفسها فضلا عن حماية الإسرائيلي وسفنه، فلو حشدتم كل جيوش العالم بطائراتهم، وأساطيلهم، وبوارجهم، ومدمراتهم، وترسانتهم العسكرية، فنحن بالله العظيم أقوى، ولن تستطيعوا أن تثنونا عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني "والله أشد بأساً وأشد تنكيلا".
ودعا البيان إلى استمرار الحملات الشعبية للإنفاق في سبيل الله والتبرع لصالح الشعب الفلسطيني، وأن يتم تخصيص الأسبوع القادم للتبرع والإنفاق الشعبي لصالح النازحين من اليوم وحتى يوم الجمعة القادم، على أن تستمر وتتواصل حملة التبرع والإنفاق لصالح الشعب الفلسطيني.

محافظة ذمار:

شهدت محافظة ذمار اليوم، 18 مسيرة جماهيرية حاشدة بعنوان "مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار".
وردّد المشاركون في المسيرات بمديريات، ذمار، وجبل الشرق، والحداء، والمنار، ومغرب عنس، وضوران، وعنس، ووصابين العالي والسافل، وعتمة والمنار، وجهران، هتافات مُعبّرة عن ثبات الموقف اليمني المناصر للشعبين الفلسطيني واللبناني، والمضي بخطى التصعيد ضد العدو الصهيوني وحلفائه حتى النصر.
وأكدوا ألا شيء سيُثني الشعب اليمني عن موقفه الإيماني، وجهوزيته لمواجهة أي تصعيد واثقًا بالله العظيم وغير مبال بالطغاة.
واعتبروا أمريكا الشيطان الأكبر وإسرائيل سرطانًا خبيثًا في جسد الأمة، مطالبين بالجهاد ضد الكيان الصهيوني وتحرير الأراضي العربية الفلسطينية.
وجددوا، التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات الكفيلة بدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، تمسك الشعب اليمني بالجهاد في سبيل الله وبكتابه الكريم، ومسار التضحية والعزة والكرامة، دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة.
وجدد التأكيد على الوقوف إلى جانب المجاهدين في فلسطين ولبنان، والجهوزية والاستنفار في مواجهة كل قوى الاستكبار وأدواتهم في المنطقة، مهما كانت التحديات والأخطار حتى يتحقق وعد الله الصادق بالنصر لعبادة المؤمنين.
وخاطب البيان "أمريكا وريئسها المنتخب بالقول "أنت تعرف الشعب اليمني سابقاً وستعرفه اليوم أكثر، ومالم تستطع تحقيقه في ولايتك السابقة لن تستطيع تحقيقه اليوم".
وتساءل "ما الجديد الذي ستقدمه للصهاينة أكثر مما قدمته في السابق؟ فكل تحالفاتكم السابقة فشلت وتفككت بفضل الله، وحاملات طائراتكم فرت من المنطقة تجر أذيال الهزيمة، ولم تستطيع حماية نفسها فضلاً عن حماية الإسرائيلي وسفنه؟".
وأضاف البيان" لو حشدتم كل جيوش العالم بطائراتهم، وأساطيلهم، وبوارجهم، ومدمراتهم، وترسانتهم العسكرية، نحن بالله العظيم أقوى، ولن تستطيعوا ثني الشعب اليمني عن موقفه الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني والله أشد بأساً وأشد تنكيلًا".
ودعا البيان، إلى استمرار الحملات الشعبية للإنفاق في سبيل الله والتبرع لصالح الشعب الفلسطيني، وأن يتم تخصيص الأسبوع المقبل للتبرع والإنفاق الشعبي لصالح النازحين من أبناء الشعب اللبناني، على أن تتواصل حملة التبرع والإنفاق لصالح الشعب الفلسطيني.

محافظة ريمة:

احتشد أبناء محافظة ريمة اليوم، في 27 مسيرة دعماً لغزة ولبنان واستعداداً لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني البريطاني تحت شعار "مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار".
وردد المشاركون في المسيرات التي خرجت في مركز المحافظة والمديريات الشعارات المعبرة عن استمرار الدعم والمساندة لحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والمنددة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق أبناء غزة ولبنان بدعم أمريكي.
ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية واليمنية واللبنانية.. مؤكدين على موقفهم الثابت والمبدئي الداعم والمساند للشعبين الفلسطيني واللبناني، وتفويض القيادة الثورية والمجلس الأعلى والقوات المسلحة في اتخاذ أي قرارات للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني.
وأكدوا أن الشعب اليمني لا يخاف من التهديدات الأمريكية والاسرائيلية بل إنها تزيده ثقة وإيمانا بحتمية المضي قدما في مواجهة قوى الاستكبار.. معلنين الجهوزية لمواصلة حمل الراية دفاعاً عن الوطن وقضايا الأمة الإسلامية ومقدساتها.
وباركو العمليات العسكرية المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية في البحار وما تحققه القوة الصاروخية والطيران المسير من ضربات لاستهداف العدو الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، التأكيد بأن الشعب اليمني لن يترك خط الجهاد في سبيل الله وخط القرآن والتضحية والعزة والكرامة في مواجهة طواغيت الأرض من قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا.
وجدد التأكيد للمجاهدين في فلسطين ولبنان "أنتم لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله، وبأن الشعب اليمني على أتم الجهوزية والاستنفار في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان وأذنابهم في المنطقة مهما كانت التضحيات والتهديدات والأخطار حتى يتحقق وعد الله الصادق بالنصر لعبادة المؤمنين".
كما أكد البيان لأمريكا ورئيسها المنتخب ترمب، بأنهم قد عرفوا الشعب اليمني سابقا وسيعرفونه اليوم أكثر، ومالم يستطع ترمب تحقيقه في ولايته السابقة لن تستطع تحقيقه اليوم، وقد فشلت كل تحالفاتهم السابقة ولم تستطع حاملات طائراتهم حماية نفسها فضلاً عن حماية العدو الإسرائيلي وسفنه.
وأضاف "فلو حشدتم كل جيوش العالم بطائراتهم، وأساطيلهم، وبوارجهم، ومدمراتهم، وترسانتهم العسكرية، فنحن بالله العظيم أقوى، ولن تستطيعوا أن تثنونا عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني، والله أشد بأساً وأشد تنكيلا".
ودعا البيان إلى استمرار الحملات الشعبية للإنفاق في سبيل الله والتبرع لصالح الشعب الفلسطيني، وتخصيص الأسبوع القادم للتبرع والإنفاق لصالح النازحين من أبناء الشعب اللبناني ابتداءً من اليوم حتى يوم الجمعة المقبل.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: جهوزیة واستنفار ضد قوى الاستکبار الشعبین الفلسطینی واللبنانی المشارکون فی المسیرات فی فلسطین ولبنان والعزة والکرامة العدو الصهیونی مع غزة ولبنان تحقیقه الیوم ودعا البیان الیوم أکثر فی المنطقة السابقة لن مهما کانت حتى النصر لن تستطیع تحقیقه فی عن حمایة

إقرأ أيضاً:

رسالة قرآنية من محرقة غزة

 

x﴿إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ﴾ (التوبة: 50)

لطالما كان النفاق داءً متجذرًا في جسد الأمم، لا تسلم منه جماعة ولا يبرأ منه مجتمع، حتى ذاك المجتمع الذي تنفّس النور مع النبي ﷺ. فكيف بغزة اليوم وهي تصطلي بنيران المحرقة؟! في زمن الطوفان، تتعرّى الوجوه، ويخرج المنافقون من جحورهم كخفافيش الليل، ينفثون سمّهم في المجالس، يطعنون ظهور المجاهدين بالكلمة قبل الخنجر، يبثون الوهن في النفوس، ويتهامسون بخبث أن غزة جنت على نفسها، وأن هذا الطوفان لن يجلب سوى الدمار.

هم ذاتهم الذين طعنوا الأمة في أحد، وفرّوا في الخندق، وتربّصوا بالأحزاب. يرَون في المقاومة تهورًا، وفي الدم عبثًا، ويرفعون راية الذل والعار، متمنّين لو أن غزة ألقت سلاحها وجثت تحت أقدام جلادها.

لكنهم لا يعلمون… أن طوفان غزة ليس إلا غربالًا، يميز الله به الخبيث من الطيب. هو فرقان بين زمن الخوف وزمن العزة، زمن الرجال وزمن الخشب المسندة، زمن الإيمان وزمن النفاق المقنّع بوجوه مثقفة وألسنة معسولة.

قال الله تعالى:

﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ (النساء: 145)

﴿إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ﴾ (المنافقون: 4)

المنافق لا يسكن في جبهة العدو، بل يعيش بين الصفوف، يتلوّن كالحرباء، يُظهر غير ما يُبطن، يُخادع الله والذين آمنوا. وحين يعلو صوت الدم، يرتدّ صوتهم ليُضعف العزائم ويهزّ الثقة.

واليوم، نسمعهم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل والمجالس المغلقة، يقولون: «لو لم تبدأ غزة الحرب… لو لم تتحد الاحتلال… لو بقيت على حالها لكان أفضل لها».

كأنهم يرددون ما قاله المنافقون في أحد: ﴿لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ﴾ (آل عمران: 167)

بل نراهم في تقارير «محايدة» وتحليلات «عقلانية»، يساوون بين الجلاد والضحية، ويغمزون من قناة المقاومة بأنها سبب البلاء، وأن منطق القوة لا يأتي إلا بالخراب. لا يهمهم آلاف الشهداء، ولا الطفولة المحترقة، ولا البيوت التي سوّيت بالأرض. كل ما يهمهم هو استمرار «مسار سرابي تباع فيه القدس» و”عناق سادة المجتمع الدولي من حلف الصهيونية”، حتى وإن كان الثمن هو إذلال شعب بأكمله.

وهذا ليس جديدًا، ففي معركة الأحزاب قال الله: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾ (الأحزاب: 12)

﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ (الأحزاب: 13)

اليوم، تُعيد غزة فرز الخنادق. طوفان المقاومة لم يكن مجرد رد فعل عسكري، بل لحظة وعي وجودي. والمواقف التي اتخذها بعض الكتّاب والسياسيين والمحللين في العالم العربي فضحت زيف الكثير من الأقنعة. بعضهم وقف مع الضحية بصدق وشرف، وبعضهم ارتدى ثوب «الحياد»، لكنه كان شريكًا في الغدر.

وفي مثال واقعي صارخ، امتنعت بعض الدول حتى عن التنديد بالمجازر الجماعية، وصمتت نخبها الإعلامية، بينما كانت تتغنّى قبل شهور بالإنسانية والسلام والحقوق. هؤلاء «المُعوقون»، وصفهم الله بدقة: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (الأحزاب: 18)

إنها ليست حربًا فقط ضد الاحتلال، بل معركة فرز داخلي، يُسقط الله بها الأقنعة ويعيد تشكيل الوعي. ففي زمن الطوفان، لا يصمد إلا المؤمن، ولا ينجو إلا الصادق. وكل كلمة تُقال، وكل صمت يُختار، سيكون شاهدًا إما لك أو عليك.

﴿فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ (محمد: 30).

محرقة غزة هي المِرآة..

* رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

 

 

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بتحرك عربي عاجل لوقف استخدام الجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني
  • نائب المندوب الفلسطيني بمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف القمع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • مدبولي يؤكد للرئيس العراقي رفض مصر تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه
  • من تونس إلى الأردن ولبنان: اعترافات عربية بتفوّق الدور اليمني في نصرة فلسطين
  • “حماس” تدعو الشعب الفلسطيني إلى مواجهة الجرائم المتواصلة للصهاينة في الضفة
  • “حماس” تدعو الشعب الفلسطيني للاحتشاد في المسجد الأقصى والرباط فيه
  • الريال اليمني يترنح عند الهاوية.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم
  • رسالة قرآنية من محرقة غزة
  • سفير واشنطن في تركيا: مخاوف أنقرة بشأن أمن حدودها مفهومة
  • مصر تدين اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني