أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، اليوم الجمعة، أن الجرحى الفلسطينيين يفقدون حياتهم في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة لعدم وجود مستلزمات طبية وأطباء متخصصين بسبب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام.

ووصف أبو صفية في مقطع مصور نشرته وزارة الصحة بغزة الوضع شمال القطاع بالكارثي مع استمرار الحصار وقال: "مع كل يوم يتزايد عدد الجرحى الذين يتحولون إلى شهداء بسبب نقص الإمكانيات، وعدم وجود وفود طبية جراحية متخصصة".

وأضاف أن الحصار الإسرائيلي المستمر على شمال غزة قاتل؛ إذ يمنع دخول الماء والطعام والدواء والمساعدات الطبية.

وتابع أن المستشفى يقدم خدمات للمصابين بأقل الإمكانيات في ظل اعتقال جيش الاحتلال كوادر طبية متخصصة وشح المستلزمات الصحية.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انسحب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان مخلفا شهداء ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة، وذلك في استمرار لحملته الممنهجة لاستهداف وتدمير مستشفيات القطاع الفلسطيني المحاصر.

وناشد أبو صفية دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب المنظومة الصحية في غزة، والعمل على إدخال الوفود والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمات في ظل استمرار الإبادة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.

بينما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لاحتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية تنفيذا لخطة ممنهجة أطلق عليها إعلاميا اسم "خطة الجنرالات".

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يغتال مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة

استُشهد فجر الثلاثاء، العميد أحمد القدرة، مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة في قطاع غزة، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفته في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع

وجاء اغتيال القدرة ضمن سلسلة اغتيالات منظمة تنفذها قوات الاحتلال بحق القيادات الأمنية المسؤولة عن حفظ الأمن والسلم في القطاع خلال العدوان.

وفي بيان نعت فيه الشهيد، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن "العميد القدرة بقي في موقعه حتى اللحظة الأخيرة من حياته، يؤدي واجبه في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة، ولم يتوانَ عن خدمة شعبه والحفاظ على الأمن المجتمعي رغم الظروف الخطرة والاستهداف المباشر".


وشددت الوزارة على أن "اغتيال القدرة يندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تفكيك المنظومة الأمنية في قطاع غزة"، مؤكدة أن الاحتلال يواصل تنفيذ غارات مركّزة ضد ضباط الأجهزة الأمنية في محاولة لإرباك الوضع الداخلي وإشاعة الفوضى.

ومنذ العدوان على القطاع في تشرين أول/ أكتوبر 2023، نفذ جيش الاحتلال سلسلة اغتيالات طالت قيادات في العمل الحكومي والخدماتي، وأخرى في الأجهزة الأمنية، أبرهم اللواء فائق المبحوح مدير العمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني.

كما استشهد مدير جهاز المباحث في شمال غزة، المقدم رائد البنا، ومدير مركز شرطة النصيرات المقدم محمود البيومي، إضافة إلى مجموعة من القيادات الخدمية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. خسائر قطاع السياحة تجاوزت 3.4 مليارات دولار منذ 7 أكتوبر
  • «الأونروا»: استخدام إسرائيل الغذاء سلاحاً في غزة «جريمة حرب»
  • جيش الاحتلال يطالب سكان شمال غزة بإخلاء مناطق محددة بدعوى نشاطات عسكرية
  • غزة بين نار الإبادة وصمت العالم.. أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية
  • حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
  • حماس والشعبية تعقبان على استهدف مستشفى غزة الأوروبي
  • الاحتلال يستهدف مستشفى غزة الأوروبي.. و"الصحة" تعلن عن 6 شهداء
  • الأونروا: استخدام إسرائيل الغذاء كسلاح حرب في غزة «جريمة حرب»
  • شهداء بقصف على غزة وتحذيرات استمرار خطر المجاعة
  • الاحتلال الإسرائيلي يغتال مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة