كتّاب يناقشون مسارات تحويل الروايات إلى سيناريوهات سينمائية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تناول كتّاب وخبراء في كتابة السيناريو مسارات تكييف النصوص لتناسب الأعمال السينمائية، مسلطين الضوء على العمليات الإبداعية والتقنية المتعلقة بعملية تحويل القصة من الكلمة المكتوبة إلى الشاشة الكبيرة، والعلاقة بين الكاتب وشركات شراء حقوق الملكية الفكرية والإنتاج.
جاء ذلك في حوار تفاعلي حمل عنوان «من النص إلى الشاشة الكبيرة»، بمشاركة كل من ستيف تشا، وجون ج.
وقالت الكاتبة ستيف شا: «هناك أدوات متوافرة في صناعة الأفلام تعزز النسخة المرئية بعكس العمل المكتوب الذي يتضمن كثافة عاطفية، ويجب على كاتب السيناريو محاولة ترجمته إلى وسيط بصري، وتحويل رواية تتألف من 400 صفحة إلى نص من 100 صفحة فقط، لتحويله إلى فيلم، وهناك فرق كبير بين العمل الذي يكتبه المؤلف ليبيعه كرواية، وبين الذي يكتبه لتحويله إلى فيلم».
من جانبه، أشار جون ج. نانس إلى أهمية أن تكون التجربة مفيدة، وإلى ضرورة الاستفادة من الاستشارة الفنية، والتعاون مع المخرج والمنتج ومحاولة عدم التدخل بشكل مباشر في العمل السينمائي أو المسلسل التلفزيوني لكي لا يفقد الكاتب علاقاته الجيدة معهما، مع ضرورة العثور على جوهرة الفيلم أو المسلسل وركيزته الأساسية التي ستبقى في قلوب المشاهدين، وتنال إعجابهم، وتبقى في ذاكرتهم.
بدورها، قالت إيزابيلا مالدونادو: «تختلف الخيارات عند الحديث عن حقوق الملكية الفكرية، وربما يقدم الكاتب بعض التنازلات مقابل مزايا معينة، ومن المهم التفاوض والمناورة وطلب مساعدة الوكيل الذي يجب أن يتمتع بالبراعة، لا سيما في حالات تنامي الطلب على الكتب. ففي بعض الأحيان، تسعى شركات النشر والإنتاج إلى الحصول على نسبة مئوية من المبيعات، وفي أحيان أخرى يحاولون شراء الحقوق بالكامل».
من جهته، أشار يحيى صفوت إلى أن الميزانية تشكل تحدياً حقيقياً، لكن التحدي الأكبر هو كتابة الرواية بطريقة مختلفة؛ لأن الروايات الجيدة تخلق روايات جيدة بالضرورة ومن الصعب نقل هذا النوع من الفن وتقديم العناصر بطريقة مختلفة، مشدداً على أهمية اختصار الرواية وتحويلها إلى سيناريو من غير التفريط بالأفكار والعبارات والكلمات الجوهرية، تماماً كما تُستخدم قطع الليغو لتصميم أشكال معينة، حيث يُستخدم السيناريو لاستغلال كافة عناصر القصة، والتعامل معها كهيكل وجوهر تُبنى عليه عناصر الرواية كما لو أنها عملية هندسية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الرواية السينما سيناريو
إقرأ أيضاً:
امطيريد: بنغازي تعود للحسابات الدولية.. وطرابلس تسير نحو سيناريوهات خطرة
????️ ليبيا | باحث: عرض حفتر العسكري رسالة مزدوجة للداخل والخارج.. وطرابلس على حافة الانفجار
ليبيا – اعتبر الباحث الليبي في الدراسات الاستراتيجية والسياسية، محمد امطيريد، أن العرض العسكري الأخير الذي نظّمته القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر لم يكن مجرد استعراض قوة ميدانية، بل حمل رسائل استراتيجية موجّهة بدقة نحو الداخل والخارج.
???? رسالة داخلية: “الشرق مستقر” ????️
وفي حديثه لموقع “الشرق”، قال امطيريد إن الرسالة الأولى كانت موجهة للداخل الليبي، ومفادها أن “الشرق مستقر، ويملك القدرة على فرض النظام والانضباط، في وقتٍ يعاني فيه الغرب من التصدع والانفلات”.
???? رسالة خارجية: “لا تراهنوا فقط على طرابلس” ????
أما الرسالة الثانية، بحسب امطيريد، فكانت إلى المجتمع الدولي، مضمونها: “ألا تراهنوا فقط على حكومة طرابلس، فهنا في بنغازي مؤسسة عسكرية منظمة تنتظر دورها في رسم ملامح المرحلة القادمة.”
وأشار إلى أن حضور ممثلين عن دول كبرى وجلسوهم في الصفوف الأولى للعرض ليس أمراً عابراً، بل رسالة واضحة بأن حفتر لا يزال ضمن الحسابات الدولية.
???? فشل متراكم في طرابلس ⚠️
أكد امطيريد أن المجتمع الدولي يراقب فشل طرابلس في إدارة ملفات الأمن والخدمات والانتخابات، مرجّحًا أن بعض العواصم قد تُعيد فتح قنوات تواصل مع بنغازي، ليس بالضرورة حبًا في حفتر، بل لأن البدائل الأخرى بدأت تتآكل.
???? العرض العسكري رد على فوضى الغرب ????
وأضاف أن توقيت العرض جاء في ظل الاحتجاجات المتوسعة في طرابلس ومصراتة والزاوية، وهي رسالة تقول: “أنتم غارقون في الفوضى، ونحن نمتلك جيشًا منضبطًا ينتظر الأوامر”، وهو تلميح إلى استعداد حفتر لملء أي فراغ أمني إذا انهارت العاصمة مجددًا.
???? أربعة سيناريوهات للغرب الليبي ????
حذّر امطيريد من تطورات خطيرة محتملة في الغرب الليبي، محددًا أربعة سيناريوهات رئيسية:
تصاعد المظاهرات وفقدان الحكومة للسيطرة إذا استمر التجاهل.
احتواء الغضب بوعود شكلية لا تُجدي نفعًا.
تدخل التشكيلات المسلحة لقمع الاحتجاجات أو حماية أطراف سياسية، ما قد يفجّر المواجهة.
اندلاع عصيان مدني واسع إذا فقد الناس الأمل في أي إصلاح من الداخل.
???? احتمال الانزلاق إلى صدام مسلح ????
وحذر امطيريد من أن خروج مظاهرات متزامنة، بعضها مؤيد لحكومة الدبيبة وأخرى معارضة، في ظل انتشار السلاح والانقسام، قد يُشعل شرارة صدام مسلح، مؤكدًا أن “أي احتكاك قد يتحول بسرعة إلى مواجهة حقيقية”، مضيفًا: “اليوم شعارات، وغدًا قد تكون رصاصات.”
???? خيارات محدودة أمام الدبيبة ⏳
أشار امطيريد إلى أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يقف الآن أمام “لحظة حرجة”، محذرًا من أن التأخير في اتخاذ خطوات جذرية كفيل بإشعال الوضع، وقال:
“إما أن يتحرك بإصلاحات حقيقية تشمل تغيير الوجوه وفتح ملفات الفساد، أو ينتظر الانفجار القادم.”
واختتم بالقول: “الشارع أكثر وعيًا وتنظيمًا هذه المرة، والغضب حقيقي، والوقت لا يعمل لصالح الدبيبة، وإن تأخر، فقد لا يجد من يسمع صوته حين يقرر أن يتحدث.”