منصة تحقيق بريطانية: لا دليل على استسلام الحوثيين بعد فوز ترامب (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قالت منصة تحقيق بريطانية إن لا دليل على استسلام جماعة الحوثي في اليمن، ووقف هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت منصة الحقيقة الكاملة " Full Fact" التي تهتم بفحص وتصحيح الحقائق الواردة في الأخبار بالإضافة إلى الادعاءات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في تقرير ترجمه "الموقع بوست": أنه "في الساعات القليلة الماضية، ورد أن الجماعة المدعومة من إيران أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار وتبنت مسؤولية هجوم صاروخي باليستي على قاعدة جوية في جنوب إسرائيل".
وأضافت "لا يوجد دليل على أن المتحدث باسم الحوثيين أعلن "الوقف الكامل" لعمليات الجماعة في المياه الدولية في الساعات التي أعقبت إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وتحققت المنصة من أحد المنشورات على موقع X، والتي قالت إنه تمت مشاهدته أكثر من مليوني مرة (عند ترجمته من اللغة العربية باستخدام جوجل): "المتحدث العسكري باسم الحوثيين: عملياتنا في المياه الدولية كانت دفاعية فقط، ونعلن وقفها النهائي".
وطبقا للمنصة فقد تم التقاط لقطات شاشة لهذا الفيديو وتم تضمينه في منشورات من قبل حسابات أخرى على X وكذلك Facebook وThreads، بما في ذلك بعض التعليقات التوضيحية: "لقد أصبح ترامب رئيسًا منتخبًا منذ بضع ساعات وأصدر المتحدث باسم الحوثي بيانًا بوقف العمليات الإرهابية في أعالي البحار".
وتابعت "لا يوجد دليل على أن الحوثيين، أوقفوا عملياتهم في البحر الأحمر، ولا تذكر التقارير الموثوقة من المنطقة أي بيان من هذا القبيل أو وقف إطلاق النار".
والخميس الماضي قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في بيان بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية "عملياتنا مستمرة في البحار وفي أعماق الأراضي المحتلة، مع قرار بالتعامل مع عمليات التمويه التي تقوم بها السفن الإسرائيلية".
ومذ نوفمبر 2023 لقد استهدف الحوثيون مرارًا وتكرارًا السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، في عمل يقولون إنه رد على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. من غير الواضح عدد الهجمات التي وقعت بالضبط، حيث تراوحت الأرقام بين 130 و 190، لكن أربعة بحارة على الأقل قُتلوا، وفق المنصة.
وأمس الجمعة حذرت جماعة الحوثي في اليمن، الولايات المتحدة الأمريكية من أي تصعيد، ملوحة باستهداف مصالحها في المنطقة.
وقال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي للجماعة -في خطاب في ميدان السبعين- إن ترامب يعرف ما سماه "الشعب اليمني"، وأن أي تحرك أمريكي لن يضره، بل سيزيده قوة، وعملياته تزداد وتتصاعد.
وأضاف أن "المصالح الأمريكية في المنطقة لا زالت تحت رحمة نيران صواريخنا وطائراتنا".
وعقب فوز ترامب بالرئاسة شككت جماعة الحوثي في قدرة إدارته الجديدة على إنهاء الحرب في اليمن وغزة.
ونقلت مجلة نيوزيوك عن مصدر حوثي قوله إن ترامب لن يستطيع تحقيق وعوده بوضع حد للصراعات العالمية وأنه ليس أمامه سوى كبح جماح الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي ترامب البحر الأحمر دلیل على
إقرأ أيضاً:
ابتزاز دولي في البحر الأحمر وتوسع نفوذ على وقع الصراع في غزة.. تحليل سفير بريطانيا السابق لدى اليمن لسلوك الحوثيين
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
قال إدموند فيتون-براون، السفير البريطاني السابق لدى اليمن، إن الحرس الثوري الإيراني هو الجهة الأجنبية الأكثر نفوذاً في اليمن. من خلال علاقة التنظيم الإيراني مع جماعة الحوثي المسلحة.
وقال براون في لقاء مع برنامج بودكاست على مركز أبحاث ( BICOM) إن “شنّ الحوثيين حملتهم في البحر الأحمر ضد الملاحة فيه أواخر عام ٢٠٢٣ وبداية عام ٢٠٢٤، كان مبادرة حوثية. لم يفعلوا ذلك بناءً على تعليمات إيرانية، بل كانوا يفعلون شيئًا اعتبروه مفيدًا لهم، ولسمعتهم”.
وأضاف أن الحوثيين يستعرضون عضلاتهم ويُظهرون قدرتهم على ابتزاز المجتمع الدولي باستخدام منفذهم إلى البحر الأحمر. لافتاً إلى أن سلوك الحوثيين هذا جاء قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويبدو أن الهجوم الإسرائيلي على غزة منحه القدرة على توسيع الابتزاز.
وبراون هو دبلوماسي بريطاني مخضرم وكان سفيراً للمملكة المتحدة لدى اليمن بين 2015-2017م.
وأضاف براون: سبق ان استخدم الحوثيون الهجمات في البحر الأحمر لتحقيق مكاسب وكان ذلك 07 أكتوبر. وبالتالي، لا يمكن القول إنه مرتبط مباشرةً بتضامن الحوثيين مع الفلسطينيين. على أي حال، مع مرور الوقت، ونشر إدارة بايدن، بدعم من الحكومة البريطانية، قوة بحرية في البحر الأحمر، تكبد الحوثيون خسائر فادحة، ليست كبيرة، بل دمار كبير في منشآتهم العسكرية.
وتابع: “ورغم أن الناس انتقدوا الرد الأمريكي الأولي باعتباره مُفرطًا في الحذر، وأعتقد أنه كان كذلك بالفعل، إلا أنه كان له بعض التأثير، وكان بيانًا قويًا جدًا للنوايا. وأعتقد أن الحوثيين حينها أدركوا ذلك، لكنهم استمروا ليُثبتوا مصداقيتهم في قولهم إنهم حقًا، كما تعلمون، أبطال القضية الفلسطينية ضد إسرائيل.”
مع ذلك يقول براون: كان عليهم بذل المزيد من الجهود لمهاجمة إسرائيل مباشرةً. وهكذا، بدأوا، مع مرور الوقت، يستخدمون الطائرات المسيرة والصواريخ لمحاولة اختراق الدفاعات الإسرائيلية وتوجيه ضربة إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد فعلوا ذلك بالفعل في الماضي فلديهم خبرة في القيام بذلك ضد المملكة العربية السعودية خلال الحرب الأهلية، ولديهم خبرة في القيام بذلك ضد الإمارات العربية المتحدة.
لذلك يرى براون إن الحوثيين قالوا “لنرَ إن كنا نستطيع ضرب إسرائيل”. مضيفاً: من الواضح أن إسرائيل تتمتع بدفاع قوي جدًا، وقليل جدًا من هذه الهجمات ينجح. ولكن عندما ينجح، فمن الواضح أنه يُحدث اضطرابًا كبيرًا. وعندما يُكبد الإسرائيليون أي خسائر أو يُسببون اضطرابًا خطيرًا، فإنهم يشعرون حينها بالحاجة إلى الرد.
ولفت إلى دورة القصف التي تمت منذ منتصف مارس/آذار حتى مطلع مايو/أيار خلال ولاية ترامب الثانية. وقال: ثم جاء دونالد ترامب ليقول إن قواعد الاشتباك السابقة كانت غير كافية، وإن الولايات المتحدة لا ينبغي الاستهانة بها، وإن الحوثيين سيُدمرون إن لم يتوقفوا عن تهديد الملاحة الدولية في المياه الدولية. كما قال صراحةً إنه سيُحمّل إيران مسؤولية كل ما فعله الحوثيون، حتى يتوقع الإيرانيون أيضًا التعرض لهجوم عسكري إن استمروا في تسهيل ودعم هجمات الحوثيين على المجتمع الدولي.
منع الحوثيين من حشد القوات
وقال الدبلوماسي البريطاني السابق في اليمن “أعتقد أن أهم شيء حققته الحملة الأمريكية، والذي لم يتحدث عنه الناس كثيرًا، هو حقيقة أنها منعت الحوثيين من حشد القوات لإحراز تقدم في الحرب الأهلية، لأن الحرب الأهلية مستمرة في اليمن والهدف الحالي للحوثيين هو السيطرة على مدينة مأرب، ومدينة مأرب مهمة استراتيجيًا للغاية”.
وأضاف: مأرب مدينة كبيرة جدًا، وستفتح أيضًا الطريق أمام الحوثيين للتقدم شرقًا نحو حقول النفط اليمنية، وجنوبًا نحو خليج عدن أو ساحل المحيط الهندي. لذا، من المهم جدًا منع الحوثيين من الفوز في الحرب الأهلية. من المهم جدًا ألا ينجحوا في الاستيلاء على مأرب”.
وتابع: “وبالطبع، عندما شنّ الأمريكيون هذه الحملة الجوية الواسعة والعدوانية، أدرك الحوثيون أن قواتهم التي كانت تحشد للسيطرة على مأرب كانت في غاية الضعف، وأنهم قد يُسحقون تمامًا من الجو. لذا، اضطروا إلى التخلي عن حصار مأرب والتخلي عن الأعمال الهندسية التي كانوا يقومون بها لدعم هذا الحصار”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...