انفجارات في كييف وبوتين يصادق على معاهدة شراكة مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على معاهدة شراكة إستراتيجية مع كوريا الشمالية تتضمن بندا للدفاع المشترك، بالتزامن مع إعلان السلطات في بلاده وفي أوكرانيا عن التصدي لهجمات بالطائرات المسيّرة فجر اليوم الأحد.
وتهدف المعاهدة، التي صادق عليها بوتين ونشرت في موقع حكومي، إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ في مجالات عديدة، من بينها الدفاع والزراعة والصحة والتعليم.
وتشمل بندا ينص على تقديم الدعم العسكري في حال تعرض أي من البلدين لهجوم، كما تتيح لهما إجراء مناورات عسكرية مشتركة، لزيادة القدرات الدفاعية ومنع نشوب الحروب.
ووقعت روسيا وكوريا الشمالية على المعاهدة المذكورة في يونيو/ حزيران الماضي، خلال زيارة قام بها بوتين لبيونغ يانغ، ثم صادق عليها لاحقا مجلس الدوما الروسي، ومن ثم مجلس الاتحاد الروسي، الجناح الأعلى في البرلمان.
وتأتي المصادقة على المعاهدة وسط استياء غربي أثارته معلومات تفيد بنشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الولايات المتحدة إن نحو 3 آلاف جندي كوري شمالي وصلوا إلى روسيا للقتال ضد أوكرانيا، وأن بعض هؤلاء الجنود ربما تم نشرهم في كورسك.
وكانت كييف قد شنت توغلا كبيرا في كورسك في أغسطس/آب الماضي وسيطرت القوات الأوكرانية على عشرات القرى في المنطقة، لكن موسكو تقول إنها استعادت بعض الأراضي.
قصف متبادل بالمسيّراتميدانيا، أعلنت السلطات الروسية إسقاط مسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى أن اثنتين من تلك المسيّرات كانتا تستهدفان موسكو، بينما أفادت السلطات الأوكرانية بإصابة شخصين في هجوم بمسيّرة روسية استهدف أوديسا جنوبي أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرتين مسيرتيّن كانتا تحلقان باتجاه العاصمة الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
وأكد سوبيانين أن المعلومات الأولية، تشير إلى أنه لم تقع أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام، كما أكد أن خدمات الطوارئ موجودة في الموقع.
من جانبه، قال ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك الروسية اليوم الأحد إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيّرة على المنطقة الحدودية أدى لاشتعال النيران في عدة مبان غير سكنية.
وقال بوجوماز إن فرق الطوارئ ورجال الإطفاء موجودون في الموقع دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان بوجوماز ذكر في وقت سابق صباح اليوم في منشور على تليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الروسي دمرت 14 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي المنطقة خلال الليل.
انفجارات في كييف
في أوكرانيا، نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان القول إنهم سمعوا دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر اليوم الأحد، بعد أن ذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن عددا من الطائرات الروسية المسيّرة كانت متجهة نحو المدينة.
وقال شهود العيان إن الانفجارات بدت وكأنها صادرة عن عمليات الاعتراض التي تقوم بها الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرا من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة بها والنصف الشرقي من البلاد.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأحد إن شخصين على الأقل أصيبا وتضررت مبان إثر هجوم بمسيّرة روسية خلال الليل استهدف منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا.
وقالت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا بمنطقة أوديسا على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي "شن العدو مرة أخرى هجوما واسع النطاق على منطقتنا، مما أدى لاشتعال النيران في مرائب للسيارات، وتضرر المباني السكنية والمتاجر".
ولم تعلق روسيا على ما ورد بشأن الهجوم حتى الآن. وينفي الجانبان الأوكراني والروسي استهداف المدنيين في الحرب المستعرة بين البلدين منذ فبراير/شباط 2022، التي حصدت أرواح آلاف المدنيين أغلبهم في أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیوم الأحد فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
موسكو: خطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية غير قانونية
حذر البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، من أن المقترحات التي طرحها الاتحاد الأوروبي بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة تعد "غير قانونية" وتشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وقال البنك في بيان إن "آليات الاستخدام المباشر أو غير المباشر لأصول بنك روسيا، وكذلك أي أشكال أخرى من الاستخدام غير المصرح به، تعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ الحصانة السيادية للأصول". وأضاف أنه يحتفظ بالحق في اللجوء إلى "كافة الآليات المتاحة" للدفاع عن مصالحه.
وتأتي التصريحات الروسية وسط نقاشات أوروبية متواصلة حول كيفية الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا، في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ فبراير 2022. وكانت بلجيكا قد صرحت في وقت سابق بأن الأصول الروسية "ستستخدم لصالح أوكرانيا في مرحلة ما"، دون تحديد إطار زمني واضح.
وأكد البنك المركزي الروسي أنه سيواصل اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية الضرورية لحماية أصوله، في وقت تتصاعد فيه المواجهة المالية بين موسكو والاتحاد الأوروبي على خلفية العقوبات الشاملة المفروضة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.