ما إن تدخل المتحف المذهل لمحمود خليل فى الدقى، وتحديدا قاعتى النهضة وإيزيس، تجد أشكالاً فنية مذهلة تنطق برسالة موحدة «لا للتلوث السمعى»، الذى انتشر بشكل واسع وأصبح مثل الداء فى الأمة، ولأن فن «الكاريكاتير» هو أحد أكثر الفنون سهولة وانتشاراً، اتفق الفنانون من مختلف الدول العربية المشاركون فى معرض «عيد الكاريكاتير الرابع» على الرسالة السابقة، فضلاً عن الاحتفاء بـ«فنان الشعب» مصطفى حسين، الذى تربع على عرش الكاريكاتير لأكثر من نصف قرن.

عيد الكاريكاتير الرابع 

يروى فوزى مرسى، الأمين العام للجمعية المصرية للكاريكاتير، لـ«الوطن»، تفاصيل المعرض الاحتفالى الذى يستمر حتى 11 نوفمبر الجارى: «عيد الكاريكاتير السنة دى شارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين من فلسطين والبحرين عرضوا أكثر من 100 لوحة، كان يدور فى موضوعين، موضوع البورتريه الكاريكاتيرى واحتفينا فيه بالفنان الكبير مصطفى حسين، وهو أحد أهم رواد الكاريكاتير فى مصر والوطن العربى والعالم كله، مدرسة تخرج منها أجيال وأجيال لسه بتتعلم من أعماله، ترك لنا إرثاً ثقافياً وفنياً كبيراً جداً».

تيمة المعرض الفنية: لا للتلوث السمعي 

أما الموضوع الثانى الذى يهتم به معرض الكاريكاتير هذا العام فهو مشكلة «التلوث السمعى» الذى، بحسب «فوزى»، جاءت فكرته من أحد شخوص الفنان مصطفى حسين وهو «مطرب الأخبار»: «حاولنا يكون الموضوع متناسق ومتماشى مع الفنان مصطفى حسين وهو تيمة المعرض الأساسية، وجت لنا أفكار كتيرة عن التلوث السمعى والضوضاء الناتجة من تشغيل معظم أغانى المهرجانات بأصوات عالية».

وعن مسابقة المعرض هذا العام قال الأمين العام للجمعية المصرية للكاريكاتير، إن مسابقة التلوث فاز فيها ثلاثة فنانين بجوائز مالية مقدمة من أسرة الفنان محمد عبدالمنعم رخا، وكانت هناك مسابقة أخرى لـ«العمل الفنى الأصلى» لنشر أعمال فنانين موهوبين فى عالم الكاريكاتير، بجوائز مختلفة مثل جائزة الفنان عبدالعزيز تاج، الفنان إبراهيم البريدى، الفنان أركان الزيدى، الفنان عمرو سليم، والفنان عمرو فهمى.

الفنانة شيماء الشافعى، الفائزة بالمركز الثانى فى مسابقة معرض عيد الكاريكاتير الرابع، عبّرت عن سعادتها بالمشاركة وتحقيق الفوز: «أنا عضوة فى الجمعية المصرية للكاريكاتير، شاركت السنة اللى فاتت ودى كانت أول مرة، والسنة دى شاركت ببورتريه كاريكاتيرى لمصطفى حسين وآخر بالفحم، وكاركاتير تعبيرى عن التلوث السمعى، وفزت بالمركز الثانى بجائزة مقدمة من أسرة رخا سلَّمها لى نجل الفنان الكبير، وأعتز بها لأنها جائزة مقدمة لى فى عيد الكاريكاتير المصرى الرابع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصطفى حسين الكاريكاتير فن الكاريكاتير التلوث السمعي عید الکاریکاتیر مصطفى حسین

إقرأ أيضاً:

المطيعي بمعرض الكتاب .."حُجّة الله على خليقته" بيان كلام الله من البشر

أفاد مجمع البحوث الإسلامية أنّه قريبًا، وفي إطار فعاليات معرِض القاهرة الدولي للكتاب، سيُعاد طرح كتاب «حُجَّة الله على خليقته» لعلم الأمة محمد بخيت المطيعي — مفتي الديار المصرية سابقًا — والذي يناقش فيه قضية مركزية: أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا ليس تأليف بشر، بل هو كلام الله تعالى، مبني على أدلة لغوية، عقائدية، وأسانيد شرعية رصينة.

وفي بيان المجمع، اعتُبِر هذا الكتاب من أهم المراجع التي تعالج "حقيقة القرآن" بعمق، وتقدّم منهجًا علميًا متينًا للحفاظ على النصّ، الكتابة، والترجمة، بعيدًا عن التأويلات الارتجالية والشبهات التي رافقت هذا الملف عبر التاريخ.

صفة الكلام لله، وحجة على الخلق

بدأ المؤلف في كتابه من أصل ثابت: صفة الكلام لله تعالى — أي أن الله تعالى له كلامٌ قائم بذاته، ليس من مخلوقاته — وهو أصل تنبثق منه جميع المسائل التي يدور حولها الجدل فيما يخص القرآن: نزوله، كتابته، تدوينه، ترجمته، وحفظه.

المطيعي يعرض للقضية "بناء لا يُنقض" — بحسب وصف المجمع — ويسرد كيف نزل الوحي على رسول الله ﷺ بشتى الوجوه كما نقلها النصّ القرآني والحديث، وكيف حفظ القرآن في الصدور وفي السطور، ثم جمع وترتب ليبقى محفوظًا إلى يومنا هذا.

وبعد هذا التحقيق العقدي واللغوي، ينتقل إلى تسليط الضوء على حكم كتابة القرآن، طباعته، وترجمته — موضوع أثار جدلًا بين العلماء على مر العصور — فيوضح أن الأصل في القرآن هو الثبات على صيغة النصّ العربي "كما أنزل"، مع شروط دقيقة لمن يريد الاقتراب من ترجمته أو نشره، تفادياً لأي لبس أو تحريف.

لماذا هذا الكتاب؟ وما ذا تريد تحقيقه المؤلّف؟

بحسب مقدّمة الكتاب — كما نقل المجمع — فإن المؤلف رأى أن كثيرين "خاضوا في مسائل لا يحسنونها"، وخلطوا بين الباطل والحق بخصوص كتابة وترجمة القرآن، فظهرت اختلافات وفتن دعائية – كما وصفها – بين من يعتقد بأن القرآن ممكن أن يؤلفه بشر، أو يُنزل على شكل كتاب، أو يُغيّر — وما إلى ذلك من دعاوى ضعيفة.

ولذلك جاءت "حُجّة الله على خليقته" كردّ واضح ومفصل على هذه الشبهات، لإعادة التوثيق الشرعي والعقلي لحقيقة القرآن، وتعزيز موقف الحفظ على النصّ، مع فتح باب النقاش حول الترجمة — لكن بشروط تحفظ قدسية النصّ.

 

 


 

صدور جديد بين أرفف معرِض القاهرة للكتاب

إعادة طباعة هذا الكتاب — وبخاصة مع اقترابه من العرض في معرِض القاهرة الدولي — تكتسب أهمية كبيرة حيث يُوجّه إلى:

دارسي الشريعة والقرآن والكلام الإسلامي.

المهتمين بقضايا الترجمة والنسخ والطباعة.

جمهور المثقفين والباحثين في تاريخ القرآن وعقيدة التنزيل والحفظ.


ومع الإقبال على ترجمات ونسخ متعددة للقرآن في العالم، يصبح هذا المرجع — برأيي — حاجة ضرورية لمن يريد أن يعي طبيعة النصّ القرآني والتعامل معه بوعي وحرص.

 

مقالات مشابهة

  • المطيعي بمعرض الكتاب .."حُجّة الله على خليقته" بيان كلام الله من البشر
  • «وما بعد».. هذه هي تحولات الطبيعة
  • كاريكاتير عمر بدور
  • متحف مختار يحتضن عيد الكاريكاتير المصري
  • كاريكاتير أوليكسي كوستوفسكي
  • ساعة بلا كتاب قرون من التأخر.. شعار معرض القاهرة للكتاب.. ونجيب محفوظ شخصية العام
  • أغنية بعتيني ليه لـ عمرو مصطفى وزياد ظاظا تريند يوتيوب
  • وزير الشباب يستقبل البطل العالمي مصطفى حسين بعد إنهاء أزمة محاولة تجنيسه
  • وزير الرياضة يستقبل البطل العالمي مصطفى حسين بعد إنهاء أزمة محاولة تجنيسه
  • كاريكاتير أسامة حجاج