موقع 24:
2025-08-01@00:53:05 GMT

عودة ترامب.. بين الآمال المعقودة والثقة المفقودة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

عودة ترامب.. بين الآمال المعقودة والثقة المفقودة

إنَّ المرحلة الحالية التي يحياها الإنسان العربي؛ مرحلة معقدة بكل المقاييس، إذ إن كلَّ المؤشرات تشير إلى أن العهد الجديد للإدارة الأمريكية القادمة وإرهاصاتها السياسية قد تُغيِّر ملامح المنطقة بأسرها، في ظلِّ بيئة إقليمية ودولية مضطربة؛ لأنَّ ما يُؤلم هو أن المنطقة العربية هي الخاسر الوحيد من هذه الحروب الطاحنة؛ كون رحى المعارك تدور في أوطانها، وعلى أرضها؛ ولذلك فإنها تهدد وبشدة أمنَ شعوبها واستقرارها.

أهم ما يشغلنا كعرب في هذا الشأن هو أثر نجاح ترامب على القضية الفلسطينية

إن دولة الإمارات تطالب المجتمع الدولي بتعزيز كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لخروج المنطقة من دائرة التوتر والعنف وحالة عدم الاستقرار.
فبعد أن أظهرت النتائج فوز ترامب، بدا أن مزيجًا من الوسائل الاقتصادية والثقافية والشخصية تعاونت لجعل ترامب "منقذاً" يستحق كل هذا الدعم غير المسبوق. تعهد دونالد ترامب باتخاذ إجراءات بشأن قضايا تشمل الهجرة والاقتصاد والحرب في أوكرانيا، كما تعهد بوقف الهجمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خطابه بعد فوزه بأنه "سيوقف الحروب".
إن أهم ما يشغلنا كعرب في هذا الشأن هو أثر نجاح ترامب ومردوده على القضية الفلسطينية، وهل سيؤدي فوزه بولاية رئاسة جديدة على تأكيد استحقاق الشعب الفلسطيني لأرضه وكرامته وحريته، واستنهاض قوّة السلام، وتوفير مقوِّمات العدالة من خلال التأييد العالمي، خصوصاً أن قضية السلام والتسوية، لها مكانتها القديمة القائمة على استراتيجية أنها القضية الوطنية المحورية الكبرى للأمة العربية، وإلا لما كانت هذه القضية الخلاقة لتستعيد مكانتها بين الحين والآخر، بعدما أُشبِعت متاجرة ومساومة لأغراض سياسية وطائفية وإجرامية. وكانت القضية تاهت لفترات طويلة بين أروقة السياسيين والمتملِّقين وأدعياء الدين، حينما ظهر بيننا مَن يُزايد على قضية القدس العادلة، رغبةً في النفوذ الطائفي، أو الاستحواذ على إعجابات الشعوب، أو محاولة سحب البساط من تحت أقدام القوى السنِّيَّة المعتدلة، والتآمر على أنظمة الحكم فيها، وتلميع الأفكار الأيدلوجية المتطرفة، والخلافة المزعومة، وتوفير غطاء شرعي لهذا الفكر التكفيري.. إلخ، وإننا إذا تغاضينا عن هذه الحقيقة فلن نستطيع فهم ما يجري وما جرى في منطقتنا.
يبدو أنه من المتوقع أن يتمتع الرئيس ترامب بدعم كبير لأجندته السياسية في الكونغرس، بعد استعادة حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ، وسيصبح بمقدوره تمرير قرارات وتشريعات وتطبيق استراتيجيات، لذا فإننا- العرب- نتطلع من الإدارة الأمريكية أن تكون مكترثة بالجهود التي تُبذَل لإحياء مفاوضات السلام، وعدم وضع العراقيل أمام الحلول المنصفة، وتأخير خطة التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا سيما أنه لا توجد دولة عربية واحدة في الوقت الحالي لا تحيا بدون هاجس الخوف على أمنها ووجودها، فالإصرار من بعض الأطراف على تدمير فرص السلام يُمثِّل الخطر الحقيقي على الأمن والاستقرار في المنطقة.
لقد حدثت حالة من التشوُّه في مسلكيات الإنسان المتحضر، واختلال في المقاييس والمعايير، وتوارت أهمية العدالة، ليس في ضمان حقوق الناس فقط؛ ولكن في تحقيق الاستقرار والأمن والسعادة أيضًا، وكادت الشعارات- الحريات والعدالة والمساواة - التي قاتل الإنسان الحرّ من أجلها، أن تفرغ من معناها الإنساني، وأضحت العدالة والمساواة والسّلام قيمةً حضاريّةً وإنسانية قابلة للتقنين او لتتلاشى وتضمحل، فهل تنجح فترة ترامب القادمة أن تعالج كل هذه التشوُّهات والمعوقات؟.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مصر قادرة على التأثير في وقف العدوان على غزة وتعزيز السلام الإقليمي

أكدت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، أن مصر تؤدي دورًا محوريًا وحيويًا في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أهمية استمرار الدعم المصري الثابت لقضية الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التصعيد الأخير في قطاع غزة.

وقالت النائبة في تصريح خاص لـ"صدى البلد": “مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لطالما كانت حائط صد في مواجهة محاولات تفتيت المنطقة، واليوم نشهد دورًا كبيرًا في مساعي وقف العدوان على غزة، بما يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي”.

وأضافت: “الضغط الدولي الذي تمارسه مصر على المجتمع الدولي يجب أن يُترجم إلى نتائج فعالة، سواء من خلال وقف إطلاق النار أو الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على المدنيين”.

وتابعت “متى”: "الموقف المصري الداعم لحل الدولتين هو الموقف العادل الذي يحقق السلام الشامل في المنطقة. فالعدالة للشعب الفلسطيني تمثل جزءًا أساسيًا من تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي."

وفي ختام تصريحها، شددت النائبة على أن التعاون المصري البريطاني في هذا الملف من شأنه أن يعزز الموقف الدولي الداعم للحقوق الفلسطينية، ويدفع عملية السلام في المنطقة إلى الأمام.

طباعة شارك التصعيد الأخير في غزة النائبة إيفلين متي مجلس النواب منطقة الشرق الأوسط الدعم المصري الثابت

مقالات مشابهة

  • العراق: الاعتراف الدولي يدعم مسار تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: الاستقرار لن يحدث بالمنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • قوات الاحتلال تقتحم بيت عزاء الشهيد عودة الهذالين وتغلق المنطقة
  • أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني
  • برلمانية: مصر قادرة على التأثير في وقف العدوان على غزة وتعزيز السلام الإقليمي
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • مصر تؤكد تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية وتواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • مصر والسويد على خط السلام .. دعم متبادل لتسوية القضية الفلسطينية وتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • رئيس وزراء قطر: «حل الدولتين» الخيار الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني وتحقيق السلام الشامل