صحيفة التغيير السودانية:
2025-07-03@07:14:05 GMT

إيبولا 23

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

إيبولا 23

خالد فضل

أعتذر للروائي السوداني الرائع أمير تاج السر عن اقتباس عنوان روايته (إيبولا 76)، مع تحريف الرقم ليصبح الفارق 48 سنة كاملة بين تلك الإيبولا التي سجل لها روائيا مبدع في قامة أمير، وبين الإيبولا الراهنة التي لم يستطع أحد تسجيل فجائعها التي يمكن الزعم دون تردد (لا تحصى)، إيبولا 23 من النوع المتحوّر سودانيا، تجدد خلاياها مائة مرّة في الثانية الواحد، فعجز الطب والمختبر والصيدلة في تشخيصها وتحليلها وعلاجها، فشلت معامل ألمانيا، وعيادات أمريكا، وبركات ودعوات السعودية والفاتيكان في تلافيها وتخفيف ويلاتها.

إيبولا 23 من نوع عجيب، لأنها تحمل من التناقض ما لا يمكن لملمته أبدا، فالجسم المسبب والحاضن والمفرخ للفيروسات، هو ذاته من يحاول التخلص منها، بطريقة البصيرة أم حمد تلك التي أمرت بذبح الثور لإخراج رأسه الكبير من برمة العجين، وبعد جز العنق اكتشف القوم أنّ الرأس ما يزال داخل الجرّة، فأمرتهم بكسر برمة الفخار ليخرجوا (راس النيفة هنيئا مريئا)

نعم فيروس إيبولا 23 السوداني منتج محلي 100% أنتجته عبقرية سودانية داخل مختبراتها غير المعقمة، فلما خرج الجان من القمقم؛ ولا يمكن إعادته مرّة ثانية كما هي عادة الجن عند إطلاق سراحه، بدأت ذات العبقريات المنتجة محاولة التملص من التبعات ورمي الآخرين بأنهم السبب. وبمثل ما تتبادل الحكومات عبر القارات الاتهامات بخصوص فيروس كوفيد 19 المدمر، مثلا، وإيبولا 23 السوداني أفرزته المختبرات العسكرية، فإنها تحاول نفي هذه التهمة عنها والزعم المغلّظ بأن المختبرات المدنية هي التي أطلقت الفيروس، وعند الفحص في مختبرات منظمة الصحة العالمية وجد أنّ الفيروسات السودانية تتكون من فيالق وكتائب وألوية وسرايا وتشكيلات، وأنها تهاجم الجسد الوطني بما يشبه الدبابات والراجمات والطائرات والبراميل المفخخة وحتى السكاكين والسواطير، بينما أثبتت الفحوصات أنّ المختبرات المدنية تنتج ما يشبه البيانات الإلكترونية والورقية، وأنها تتكون عادة من مؤتمرات، ولقاءات واجتماعات منزوعة السلاح، ونادرا ما تكون فيها (بونية طايرة) يتم تلافيها بسرعة.

الوسومخالد فضل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: خالد فضل

إقرأ أيضاً:

«قضاء أبوظبي» تخرج دفعة من برنامج «وسيط معتمد في المنازعات المدنية والتجارية»

أبوظبي/وام


نفذت دائرة القضاء - أبوظبي، برنامجاً تدريبياً متخصصا للوسطاء الخاصين المعتمدين في المنازعات المدنية والتجارية، وذلك في إطار الحرص على تطوير آليات حل المنازعات، وتكريس ثقافة الحلول البديلة لإنهاء المنازعات والتوصل إلى اتفاقيات الصلح وحل النزاع بالتراضي، من دون الإحالة إلى المحاكم، بما يلبي متطلبات التنمية الاقتصادية ويدعم بيئة الأعمال، ويعزز من جاذبية الإمارة للاستثمارات الأجنبية.


وأكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، التزام الدائرة، بإثراء المعارف وصقل الخبرات لتطوير كفاءات المهن العدلية والقانونية وفق أفضل الممارسات الدولية، بما يعزز من تنافسية الإمارة على الساحة العالمية.

وأوضح أن البرنامج شمل تدريب المشاركين على أحدث ما استقر عليه القضاء من مبادئ وأسس الفصل في المنازعات المدنية والتجارية، إضافة إلى التركيز على تنمية المهارات الشخصية والمهنية، بالاعتماد على مواد تدريبية مبتكرة تجمع بين الجانب النظري والعملي، لتأهيلهم وتعزيز معارفهم القانونية في تسوية النزاعات، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير قدرات المشاركين على إعداد وصياغة محاضر الصلح والقرارات القانونية المرتبطة، وإعداد كوادر مؤهلة وتزويدهم بالمهارات الأساسية لتمكينهم من أداء أعمالهم بكفاءة، بما يسهم في تجويد الأداء القضائي.

ويأتي البرنامج، الذي شهد تخريج 21 وسيطاً في دفعته الأولى، في إطار سلسلة المبادرات الاستراتيجية للدائرة، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار القضائي ودعم الحلول المتقدمة باستخدام أفضل الأساليب التكنولوجية، وتمكين القطاع الخاص لتقديم الخدمات القانونية والعدلية وفق الآليات والممارسات المعتمدة.

واشتمل البرنامج على 31 جلسة تدريبية، بإجمالي 49 ساعة تدريبية، تناولت التعريف بدور الوساطة الخاصة في دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار، والمراحل والمحطات الرئيسية للوساطة، وأهمية التركيز على الحياد والسرية واستقلالية الأطراف، فضلاً عن التعريف بالمسؤولية المدنية والتأديبية للوسطاء، وتعزيز المعرفة بقوانين الوساطة المحلية والدولية، والتدريب على مهارات التواصل مع الأطراف المتنازعة.

كما تضمن دراسة الجوانب القانونية والإجرائية لاتفاقيات التسوية، والتدريب على مهارات إدارة جلسات الوساطة، وصياغة الاتفاقيات ومعالجة الأخطاء الشائعة في إعداد المحاضر، بالإضافة إلى استعراض تجارب عملية من قضايا واقعية، فضلاً عن التدريب على كيفية توظيف التقنيات الحديثة والفصل في المنازعات عن بُعد.

مقالات مشابهة

  • تعلن سمية محمد عبده عن فقدان ترخيص تشغيل منشأة طبية باسم/ المختبرات اليمنية الاردنية
  • حماد يجري زيارة إلى جامعة الحماية المدنية في بيلاروسيا
  • آبل تحذر من عادة خطيرة أثناء شحن الهاتف
  • اندلاع حريق في مبنى بشارع الجمهورية برمسيس .. والحماية المدنية تنتقل للمكان
  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • بيان لـ وزارتي المالية والخدمة المدنية في حكومة صنعاء بشأن المرتبات
  • مديرية الشؤون المدنية في درعا تستأنف تقديم خدماتها للمواطنين
  • عاجل | رئاسة الوزراء تعلن عن شاغر مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية
  • نائب حزب الله: القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة
  • «قضاء أبوظبي» تخرج دفعة من برنامج «وسيط معتمد في المنازعات المدنية والتجارية»