الصين تستعد للكشف عن نسختها من مقاتلة إف-35
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ستكشف الصين النقاب عن طائرة مقاتلة لا يرصدها الرادار ومسيّرات هجومية في معرض جوي كبير هذا الأسبوع، يترقبه الخصوم والمحللون على حد سواء لما قد يتضمنه من مؤشرات نادرة على تطوير بكين لمعداتها العسكرية.
وسيتم أيضا استعراض العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو في معرض الصين للطيران، الذي يعرض قطاع الطيران المدني والعسكري كل عامين في مدينة تشوهاي الجنوبية.
ويتزامن المعرض هذا العام مع الذكرى 75 لتأسيس سلاح الجو لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقامت بكين باستثمار الموارد بهدف تحديث وتوسيع قدراتها الجوية، بينما تواجه الولايات المتحدة وغيرها حول نقاط التوتر الإقليمية مثل تايوان.
وتم إرسال عدد قياسي من الطائرات الحربية الصينية حول الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، على مدى السنوات القليلة الماضية.
ويؤكد محللون أن الطائرة الجديدة جاي-35 أي، التي توصف بأنها "مقاتلة متعددة الأغراض متوسطة الحجم"، تبدو مشابهة في التصميم لطائرة إف -35 الأميركية، لكن التفاصيل قليلة.
ويقول جيمس تشار الخبير في الشؤون العسكرية الصينية بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة "من غير المرجح أن يكشف أداؤها في المعرض الكثير عن قدراتها، لكن حقيقة أن جيش التحرير الشعبي واثق بما يكفي للكشف عنها الآن قد تكون علامة على اعتقاد قيادته العليا بأن المشروع سيصل إلى رحلاته التجريبية النهائية قريبا".
وبحسب المحللين فإنه في حال تشغيلها، ستصبح الصين الدولة الوحيدة الأخرى المعروفة في العالم التي لديها مقاتلتي شبح في الخدمة بعد الولايات المتحدة.
ولأول مرة، ستكون طائرة بحرية تابعة لجيش التحرير الشعبي حاضرة في العرض الجوي، وفقا لقناة "سي سي تي في" الحكومية.
ويشير تصميم الطائرة "جاي-15 تي" إلى أنه قد يكون مخصصا للاستخدام على أحدث حاملة طائرات صينية، فوجيان.
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، سيكشف عن قطعة رئيسية أخرى من الأجهزة التي ظهرت لأول مرة هي نظام صواريخ أرض-جو HQ-19، المصمم لاعتراض الصواريخ البالستية والمركبات الانزلاقية الأسرع من الصوت.
وبينما اضطرت الصين إلى بذل جهود كبيرة لمواكبة واشنطن عندما يتعلق الأمر بمعظم التكنولوجيا العسكرية التقليدية، يختلف الأمر في مجال الطائرات المسيّرة حيث تهيمن الصين على السوق التجارية.
وسيتم أيضا عرض مسيّرة "اس اس" الضخمة والتي يمكنها إطلاق أسراب من الطائرات المسيّرة الأصغر حجما بسرعة لجمع المعلومات الاستخباراتية، فضلا عن الضربات – في المعرض، بحسب ما أوردت صحيفة " ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
ويرى شيو جيه شيانغ من معهد تايبيه لأبحاث الدفاع الوطني والأمن أن المسيّرات الأخرى المعروضة قد تكون طائرات بدون طيار انتحارية أو طائرات ذات قدرات خفية أو قدرات خاصة أخرى.
وقال شيو لوكالة الصحافة الفرنسية "لا تزال الولايات المتحدة تمتلك أفضل الطائرات المسيّرة فيما يتعلق بالأداء، لكن الصين قوة عظمى في مجال الطائرات المسيّرة أيضا".
وسيضم المعرض الجوي لأول مرة منطقة مخصصة للطائرات المسيّرة، ما يعكس الأهمية المتزايدة لها في مناطق الحرب، بما في ذلك أوكرانيا.
وعززت موسكو منذ الحرب مع أوكرانيا علاقاتها العسكرية والدفاعية مع بكين.
وسيحضر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو المعرض، حيث ستقوم المقاتلة الشبح سو-57، الأكثر تقدما في بلاده، برحلة استعراضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع تكرّم الفائزين بجائزة القوات المسلحة للتميز والابتكار في نسختها الثامنة
شهد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، اليوم، حفل تكريم نخبة من المتميزين من منتسبي القوات المسلحة، في الدورة الثامنة من “جائزة القوات المسلحة للتميز والابتكار”، تقديرا لأدائهم المتميز.
حضر الحفل اللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، رئيس مجلس أمناء جائزة القوات المسلحة للتميز والابتكار، واللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية بوزارة الدفاع، رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة القوات المسلحة للتميز والابتكار، وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أكد اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري أن التميز والابتكار يشكلان حجر الأساس في رؤية القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد تجسيداً حيّاً لثقافة التميز وروح الابتكار في بيئة العمل العسكري.
ولفت إلى أن المشاركات في هذه الدورة شهدت نمواً بنسبة 13% مقارنة بالدورة السابقة، وتنوعت الوقائع العلمية من خلال مشاركات نخبة من المتميزين ممن يمثلون مختلف الوحدات والجهات.
وقال: “ما يميز الابتكار أن معظم الأفكار لا تتوقف عند حدود التكريم، بل تُسهم فعليا في التطوير والتحسين، لتصبح منتجات ذات قيمة مضافة تدعم الأداء وتعزز جاهزية منظومة الصناعات الدفاعية الوطنية. ولا يخفى على أحد حجم التحديات التي تواجه تلبية المتطلبات العملياتية، والتي تبرز من خلالها قدرات وإبداعات منتسبي القوات المسلحة”.
وفي ختام كلمته توجه اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري بالشكر والتقدير إلى (مجلس التوازن ومجموعة إيدج)، على الجهود المبذولة، وإلى جميع المنسقين والجهات الداعمة من عسكريين ومدنيين، مثمنا الجهود التي تبذلها وزارة الدفاع وقادة القوات المسلحة وجميع العاملين على الجائزة، مؤكدًا أن الجائزة ستبقى شعلة الإبداع المتقدة، وتثمر ثمار التميز لننشره في حاضر ومستقبل قواتنا المسلحة”.
وفي ختام الحفل، قام معالي عمر بن سلطان العلماء بتكريم الفائزين بالجائزة، كما التقطت صورة تذكارية مع الفائزين.
جدير بالذكر أن جائزة القوات المسلحة، تعكس التطلعات لدعم الابتكار والتميز والابداع، بما يتماشى مع تطلعات الدولة، في تجسيد روح الابتكار بين كافة الجهات والمؤسسات.