أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، الضوابط الشرعية والأخلاقية التي يجب مراعاتها حول الملابس التي ترتديها الفتاة قبل مقابلة الخاطب.

وقالت الدكتورة هبة إبراهيم، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، إن ارتداء الكورسيه أو الملابس التي تضبط شكل الجسم بشكل مؤقت قبل مقابلة الخاطب ليس أمرًا محرما في ذاته، وليس تدليسًا إذا كان الهدف منها التجميل فقط، مؤكدة أن ذلك يجب أن يكون في إطار من الشفافية والصدق، لأن العلاقة الزوجية تحتاج إلى أسس من الثقة والصدق منذ البداية.

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه يشترط أن تكون الملابس ضمن إطار الحجاب الشرعي الذي يستر الجسد بالكامل عدا الوجه والكفين، وأن تكون النية واضحة من الشخص الذي يرتدي هذه الملابس، مضيفة أنه يجب تجنب إخفاء أي تفاصيل جوهرية قد تكون مهمة في قرار الخاطب.

وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم، أن التدليس يُقصد به إخفاء شيء أساسي أو تقديم صورة مغلوطة قد تؤثر على مصير العلاقة الزوجية، كإخفاء الملابس لـ خصائص جوهرية قد تؤدي إلى خداع الشخص الآخر في المستقبل، مؤكدة أن ذلك يدخل في نطاق التدليس، وأنه أمر غير مستحب شرعا.

وأشارت إلى وجوب وضوح كل التفاصيل عند التعرف على الشخص الآخر، وإلى وجوب رؤية الخاطب من المرأة ما هو مسموح له شرعا.

وتابعت: «الحياة الزوجية مبنية على التفاهم والقبول المتبادل، ومن الأفضل أن تكون الصورة الواقعية والمقبولة هي ما يتم التعرف عليها في البداية، وأن لا يتم إخفاء أو تغيير أي تفاصيل قد تؤدي إلى مفاجآت غير متوقعة في المستقبل».

اقرأ أيضاًالإفتاء توضح حكم رد الهدايا بعد فسخ الخطوبة «فيديو»

«خطيبها وضع لها السم في العصير».. وفاة فتاة قبل زفافها بيومين في الشرقية

مات يوم خطوبته.. تفاصيل مصرع شاب في حادث أليم.. وديرب نجم بالشرقية تتشح بالسواد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فتوى الأزهر

إقرأ أيضاً:

البروفيسور فيكتور غاو: واشنطن تعيش كابوسين وترامب يفضل ارتداء قبعة صنعت في الصين



ويعتبر غاو -الذي حل ضيفا على برنامج " المقابلة- أن حرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية وحرب الرسوم لن تحقق هدفها، وأن الصين قد تجاوزت الولايات المتحدة بالفعل في مجالات عدة.

وعن خصوصية الشعب الصيني، يقول إنه ليس انطوائيا، كما يوصف، بل هو "شعب تعبيري جدا، فقد قدم بعضا من أروع القصائد والمسرحيات والروايات"، ويذكر أن الحضارة الصينية موجودة منذ أكثر من 5 آلاف سنة.

كما يعد الشعب الصيني أكثر تحفظا، فهو يتمسك بالبروتوكولات وقواعد اللياقة والآداب، ولذلك يبدي أحيانا -يضيف البروفيسور غاو- اهتماما كبيرا بالسلوكيات الاجتماعية والتراتبية والاحترام المتبادل، ومن هذا المنطلق ربما يختلفون عن كثير من شعوب العالم.

النموذج الصيني

وعن النموذج الصيني، يوضح أن بلاده ومنذ عام 1978 تبتكر بشكل يومي، وهي ليست راضية عن الوضع القائم، بل تقوم بإصلاحات متواصلة على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية والتعليمية وغيرها. وما يميز الصين عن بقية دول العالم أنها تستخدم الإبداع والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجهها.

ومن جهة أخرى، يرى الأكاديمي الصيني أن واشنطن تعيش كابوسين، الأول أنها قلقة من أن الصين ستلحق بها اقتصاديا، بل ستتجاوزها لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن "هذا الكابوس لا يقوم على أساس متين، فالصين تتفوق على الولايات المتحدة في نواح كثيرة، مثل إنتاج السيارات والأسمنت والخرسانة والحديد والصلب والكثير من الموارد والأجهزة الإلكترونية من مختلف الأنواع".

إعلان

أما الكابوس الثاني فهو أسوأ، كما يقول ضيف برنامج "المقابلة"، حيث يخشى الأميركيون أنه بمجرد أن "تصبح الصين أكبر من الولايات المتحدة، فإنها ستهيمن عليها وستقصيها وتهمشها وتبعدها عن مركز المسرح العالمي"، ويوضح أن الصين ليست لديها مصلحة في ذلك، ولا لديها أي طموح لإقصاء الولايات المتحدة.

وحسب الأكاديمي الصيني، يعتمد الاقتصاد الأميركي بنسبة 80% على قطاع الخدمات، مثل الرسوم القانونية والرسوم التعليمية والرسوم الطبية والسفر وغيرها، في حين أن قطاع التصنيع صغير جدا ولا يتجاوز 30%، وربما 25%.

أما القطاع الصناعي في الصين أو ما يعرف بالقطاع الثانوي فيشكل أكثر من 45% من الاقتصاد، مما يعني أن القطاع الصناعي والتصنيعي في الصين أكبر بكثير من نظيره الأميركي، كما تنتج الصين جميع أنواع المنتجات.

حرب الرسوم الجمركية

وبشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على الصين، يقول إن هذه الرسوم ليست موجهة ضد الصين فقط، بل ضد بقية العالم أيضا، لا بل ضد البشرية. واعتبر أن حرب ترامب التجارية وحرب الرسوم هي حرب خاطئة من الأساس، ولن تحقق الهدف الذي أعلنه ترامب وهو إعادة وظائف التصنيع للولايات المتحدة.

وأرجع حرب الرسوم الجمركية ضد الصين إلى وجود اختلال في الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة، إذ تصدر الصين للولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، مؤكدا أن الصين تصدر ما يقارب 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، بينما تصدر الولايات المتحدة أقل من 200 مليار دولار إلى الصين.

وبينما يوضح أن بلاده لم تجبر أي شركة أميركية على نقل تقنياتها إلى الصين، يشير البروفيسور الصيني إلى أن معظم الأعلام الوطنية في الولايات المتحدة كانت لفترة طويلة تصنع في الصين، و"كان الأميركيون يؤدون التحية بفخر لأعلام وطنية صنعت في الصين"، كما يفضل الرئيس ترامب ارتداء قبعة كتب عليها "لنستعد عظمة أميركا"، ومعظم هذه القبعات مصنوعة في الصين.

إعلان

ويذكر أن فيكتور غاو ولد في فبراير/شباط 1962، ويحمل أكثر من شهادة عليا في مجالات مختلفة منها الأدب الإنجليزي والعلوم السياسية والحقوق. عمل في ثمانينيات القرن الماضي مترجما مع الزعيم الصيني دينغ شياو بينغ.

وشغل سلسلة مناصب رسمية واستشارية في مجالات أكاديمية وسياسية واقتصادية، ويتولى البروفيسور غاو حاليا مسؤوليات رفيعة من بينها رئاسة معهد أمن الطاقة الصيني وعضوية مجموعة استخبارات الطاقة في لندن. كما يتمتع بخبرة واسعة في العمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي في الصين.

15/6/2025

مقالات مشابهة

  • النصيحة والتوجيه.. الإفتاء توضح أساليب الإصلاح في الحياة الزوجية
  • إبراهيم العنقري: إقالة ماجد الجمعان قد تكون إيجابية
  • أسماء السياري: ليش بطلنا نلبس العباية المشلح.. فيديو
  • يامال يصل البرازيل بحثاً عن نيمار
  • “يشجع على إقامة علاقات خارج إطار الزوجية” .. الخرطوم: لن نسمح بعودة “دار المايقوما” بوجهها السابق
  • الضابطة الحراجية في حمص تضبط دراجات نارية محملة بالأحطاب في حب نمرة
  • البروفيسور فيكتور غاو: واشنطن تعيش كابوسين وترامب يفضل ارتداء قبعة صنعت في الصين
  • وزارتا التنمية الإدارية والاقتصاد والصناعة تبحثان واقع الضابطة التموينية وسبل تطوير آلياتها المؤسسية
  • مجمع إرادة: التوتر اضطراب طبيعي ولكن استمراره دون تدخل يكون ضارًا
  • «حشرة القراد» تغزو إسطنبول بأعداد قياسية.. تحذيرات من خطر صحي متصاعد