سودانايل:
2025-05-28@23:33:01 GMT

فضيحة بالكربون !

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

مناظير الثلاثاء 12 نوفمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* بينما يتحول السودان إلى (لا دولة) تسيطر عليها العصابات المسلحة والمليشيات التي تُدار من الخارج بالريموت كنترول وتتناسل كل يوم، ويعجز الجيش عن حماية المواطنين في الجزيرة المكلومة وغيرها من وحوش الجنجويد، يرتدي رئيس حكومة الامر الواقع في بورتسودان البدلة وربطة العنق ويسافر الى (الرياض) متقمصا دور رئيس الدولة السودانية للمشاركة في القمة الاسلامية العربية في الوقت الذي لا توجد فيه دولة سودانية ولا رئيس دولة ولا جيش يحمي المواطنين الذين لم يجدوا الفرصة او الامكانيات للهروب من جحيم الحرب المشتعلة منذ اكثر من عام ونصف بين وحوش شرسة للسيطرة على السلطة والمال ونهب خيرات البلاد، والمضحك في الأمر ان يدعو هذا الرئيس المزيف في (الرياض) لوقف الحرب على غزة ولبنان، ناسيا الحرب القذرة التي يشنها مع زعيم عصابة الجنجويد على اهل السودان من اجل السلطة والمال الحرام!

* اقتداءا برئيسه المزيف، يتقمص نائب وزير الخارجية المزيف (حسين عوض الحاج) الذي كان وزيرا مزيفا قبل ان يُقال من منصبه ويُعيَّن نائبا للوزير المزيف الجديد بدون أن يشعر ولو بخدش بسيط في كرامته المهنية، شخصية نائب الوزير ويسافر الى روسيا للمشاركة في المنتدى الوزاري الروسي الأفريقي، حسب الدعوة الموجهة من الدولة المضيفة، ويطلب بلا حياء أو خجل الحماية من الدولة الروسية، كما فعل من قبل الرئيس المخلوع!

* تذكرون بالطبع الفضيحة المجلجلة للرئيس المخلوع الذي سافر الى روسيا في نوفمبر عام 2017 وإلتقى بالرئيس الروسي بمدينة "سوتشي" ليطلب منه في سابقة لم يشهدها العالم من قبل، الحماية من الولايات المتحدة الامريكية، قائلا أمام الكاميرات بلا حياء او خجل: " نعتقد أن ما حصل في بلادنا من ازمات ومشاكل هو نتيجة السياسة الأميركية، واننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأميركية بما فيها منطقة البحر الأحمر، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث في هذا الموضوع مع روسيا من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر" .

. تخيلوا، رئيس دولة يبيع بلده وأرضه وكرامته للبقاء في السلطة بحجة ان امريكا تستهدفه، رغم أن أمريكا لم تكن مهمومة أو مشغولة به وإلا كان الآن حبيسا مدى الحياة بسبب الجرائم التي ارتكبها في دارفور، واعترف بها لاحقا أمام أجهزة الاعلام طالبا الغفران من الله.

* بعد أيام من تلك الفضيحة المدوية خرجت أجهزة الاعلام الروسية متحدثة عن اتفاق بين روسيا والسودان لاقامة قاعدة عسكرية روسية على شواطئ البحر الأحمر بالقرب من مدينة بورتسودان، وهو الإتفاق الذي اسقطته ثورة ديسمبر المجيدة وشهداؤها وثوارها البواسل باسقاطها للنظام البائد ورئيسه المخلوع، وتحاول الحكومة المزيفة في بورتسودان الآن إحياءه، بغرض الحصول على الحماية الروسية والبقاء في السلطة ومواصلة السرقة والنهب!

* نفس الفضيحة تتكرر الآن بالكربون في نفس الدولة (روسيا)، وفي نفس المدينة (سوتشي)، وفي نفس الشهر (نوفمبر)، ولنفس الغرض (البقاء في السلطة واستمرار النهب)، حيث يطلب نائب وزير الخارجية المزيف للحكومة المزيفة في بورتسودان بدون حياء أو خجل، في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي الروسية" الحماية من الدولة الروسية، قائلا : "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها في مجلس الأمن حتى نتمكن من تجنب سطوة الدول الغربية التي تحاول ممارسة الكثير من الضغوط علينا، بما في ذلك العقوبات"، وهى حماية لا بد أن يكون لها مقابل بالطبع، حتى لو كان بيع الارض والسيادة السودانية الذي يروج له وزير الخارجية المزيف في حوار مع (الجزيرة مباشر) متحدثا عن استعدادهم لمنح قواعد عسكرية في البحر الاحمر لكل من ترغب من القوى العظمى .. ولا عجب في ذلك، وكما يقول الشاعر: " إذا كان ربُ البيتِ للدفِ ضارباً ** فشيمةُ أهلِ البيتِ كُلِهُم الرقصُ" !  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية: شحنة قمح تزن 32.5 ألف طن متري تصل ميناء بورتسودان

واشنطن: «الشرق الأوسط» قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأحد)، إن شحنة قمح تزن 32.5 ألف طن متري مرسلة إلى برنامج الأغذية العالمي وصلت إلى ميناء بورتسودان في شرق السودان، وأضافت الخارجية الأميركية، في بيان صادر عن مكتب الشؤون الأفريقية، أن هذه الكمية من القمح ستساهم في تلبية احتياجات المساعدات الغذائية لما يصل إلى 3.25 مليون سوداني لمدة شهر كامل.

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تعرض شروطها للسلام مع أوكرانيا الإثنين المقبل بتركيا
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا
  • الوعي المزيف .. الوعي المخترق
  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
  • الأحزاب السياسية تتخلى عن طلب دعم الدولة لتمويل الدراسات والأبحاث بعد فضيحة تفويته للمقربين
  • قيادي كردي بارز: لا تنازل عن مطلب اللامركزية في محادثاتنا مع دمشق
  • محمود عباس تحت ضغط سعودي.. هل ينهي سلاح مخيمات لبنان عهد الفصائل؟
  • زيارة لمهمة واحدة.. هل يملك محمود عباس فرصة فعلية لنزع سلاح حماس في لبنان؟
  • الخارجية الأميركية: شحنة قمح تزن 32.5 ألف طن متري تصل ميناء بورتسودان
  • الدفاع الروسية : وصول الجنود الروس العائدين من الأسر إلى روسيا