تقنية شناص تستضيف المؤتمر الدولي للحوسبة وتحليل البيانات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص المؤتمر الدولي الثاني للحوسبة وتحليل البيانات، برعاية معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي، الأمين العام للأمانة العامة للاحتفالات الوطنية، وحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.
وأكّد سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، على دور المؤتمرات في تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة لدفع النمو التكنولوجي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن مثل هذه التجمعات ضرورية لتبادل المعرفة والأفكار بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، التي تعطي الأولوية للابتكار والتنمية المستدامة والقوى العاملة الماهرة.
وأضاف سعادته: إن المؤتمر يضم كوكبة من الباحثين ومحترفي الصناعة والطلبة لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الحوسبة وتحليل البيانات.
من جانبه، قال الدكتور أحمد بن عبدالله البلوشي، نائب رئيس الجامعة بشناص: إن المؤتمر يجمع أبرز العقول العالمية في مجالات الحوسبة وتحليل البيانات، وهذه شهادة على الالتزام المشترك بتعزيز المعرفة وتشجيع الابتكار وتحقيق التغيير المؤثر في بيئة تكنولوجية تتطور بسرعة.
وأضاف البلوشي: إن المؤتمر حقق مشاركة استثنائية بقبول 136 ورقة بحثية، وتم إعداد 118 منها للنشر والعرض، بمشاركة 11 دولة وأربعة متحدثين رئيسيين من الولايات المتحدة وماليزيا، بالإضافة إلى تقديم ثلاث حلقات عمل متخصصة، مما يمنح المشاركين فرصة لتعميق معرفتهم وتعزيز مهاراتهم في مجالات تحليل البيانات والحوسبة الناشئة بما يتواكب مع "رؤية عُمان 2040".
وسلّط الدكتور أحمد بن سعيد المعشري، رئيس الجمعية العمانية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات، الضوء على أهمية التعاون في معالجة التحديات والفرص في البيئة الرقمية، وأهمية IEEE كمنظمة رئيسية تعزز التقدم التكنولوجي والتطوير المهني داخل البلاد، وتعمل كوسيط لتبادل المعرفة والابتكار، مما يجعلها جزءًا أساسيًا في نمو سلطنة عُمان في قطاع التكنولوجيا.
وقالت أمينة بنت سالم الجابرية، رئيسة قسم تقنية المعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص: إن الأبحاث العلمية في الحوسبة وتحليل البيانات تُعد محورًا جوهريًا في تعزيز الكفاءة ودعم اتخاذ القرارات المعتمدة على البيانات في جميع جوانب الحياة، كما أن الأبحاث تسهم في تعزيز الفهم وتوجيه إستراتيجيات المستقبل، مما يحسن الأداء ويزيد الإنتاجية في مختلف المجالات.
وتضمن برنامج المؤتمر محاضرة حول الثقة التقنية وانعكاسها على علاقتنا بالذكاء الاصطناعي، ألقاها الدكتور ديفيد إل بيبيجهاوس من جامعة المسيح بالولايات المتحدة الأمريكية، تناول فيها الديناميكية المتغيرة للثقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفرص والتحديات في هذه العلاقة، وتضمين تعلم الآلة "ML" والذكاء الاصطناعي ضمن مفهوم "ثقة التكنولوجيا"، مشيرًا إلى أن هذا سيضفي عمقًا معرفيًا، خاصة أن تعلم الآلة هو جوهر معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على أهمية الثقة في بناء علاقة صحية بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، وتشجيع تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وأخلاقي.
وشاركت غرفة تجارة وصناعة عُمان بشمال الباطنة بعرض مرئي قدّمه الدكتور سيف بن خليفة بن سيف الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة "ليفلز تك" للاستشارات والحلول التقنية، تناول فيه الدور الذي يجب أن تلعبه الصناعة في دعم تطوير مهارات المعلمين لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في الفصول الدراسية، وكيف يمكن للابتكارات الخاصة بالقطاع الخاص في الذكاء الاصطناعي تعزيز التعليم في المناطق النائية أو الريفية حيث يكون الوصول إلى التعليم الجيد محدودًا، وكيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التي تطورها الصناعة أن تدعم التعلم مدى الحياة، خاصة في مساعدة المهنيين على إعادة تأهيل أو تطوير مهاراتهم استجابة للتطورات السريعة في التكنولوجيا.
وألقت الدكتورة زينب مفتي القرشي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط محاضرة حول تعليم الروبوت للمبتدئين، كما قُدمت محاضرة أخرى حول تطوير الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية بعنوان "ثورة تقسيم الصور والفيديو"، قدّمها الدكتور محمد نورزالي حاجي محمد من قسم الهندسة الإلكترونية بجامعة تون حسين أون بماليزيا "UTHM"، تناول فيها كيفية تجهيز المعلمين والمربين بشكل أفضل للعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض للمشروعات الطلابية وجلسة حوارية حول الذكاء الاصطناعي والتعليم، وتكريم المتحدثين الرسميين والرعاة في المؤتمر.
وتضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر جولة سياحية في محافظة شمال الباطنة لتعريف المشاركين بالمعالم التاريخية والمناظر الطبيعية في المحافظة وإثراء تجربتهم بالتراث الثقافي الغني في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة التقنیة والعلوم التطبیقیة الذکاء الاصطناعی وتحلیل البیانات
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.
الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.
أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.
أمجد الأمين (أبوظبي)