ويأتي التحقيق على ضوء ما سجلته مصفوفة تتبع النازحين في مارس/آذار 2023، والتي أشارت إلى وصول 20 ألف إثيوبي في شهر واحد إلى سواحل اليمن وتحديدا إلى منطقة رأس العارة.
وحصل فريق برنامج "طريق الموت" على صورة من تقرير صادر من مكتب مدير هيئة الاستخبارات في مايو/أيار 2023، يشير إلى معلومات بتحرك قارب يقل 200 مهاجر سيصل إلى شبوة ويوصي بتقصي آثارهم.
كما حصل على خطاب موجه لوزير الدفاع اليمني يفيد برصد عدد من المهربين العاملين وتقاضيهم أموالا لنقل المهاجرين عبر باصات إلى أحواش يديرها المهربون في منطقة لحج.
ويرجع علي غبور، وهو صحفي وناشط في مجال حقوق المهاجرين الأفارقة، انتشار الهجرة عبر البحر إلى ما اعتبره ضعف أداء خفر السواحل وحرس الحدود اليمنية، وعجزهما عن التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى غياب دور الدولة والحرب مما أدى إلى تفاقم الظاهرة بشكل كبير جدا.
ويشير رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني، العقيد يحيى الحاتمي إلى أن خفر السواحل يقومون بواجبهم في الحدود اليمنية، لكنهم لا يستطيعون التدخل في المياه الإقليمية الدولية إلّا إذا وصلتهم إشارات بالاستغاثة.
وأكد أن نسبة الهجرة في أفريقيا عام 2021 كانت تقدر بـ65%، وارتفعت في عام 2023 إلى 80%، مشيرا إلى دور الحرب في إثيوبيا في تفاقم الظاهرة.
ومن جهته، يؤكد الناطق الإعلامي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد عبد الحسين الدبش أن خفر السواحل يقومون بدوريات على مدار الساعة، وأنهم تمكنوا أكثر من مرة من إنقاذ قوارب المهربين، "ولكن ليس بالشكل المطلوب"، كما وصف عمليات التهريب بأنها منظمة، وقال إن 90% يتم عبر رأس العارة.
وحسب المحامي، عبد الله محمد فاضل، فإن الدولة اليمنية تحاول أن تعالج المشكلة، لكن تدفق المهاجرين كبير جدا، ويفوق قدراتها.
12/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيّرة تلاحق سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة
السفينة التي أبحرت من مدينة كاتانيا الإيطالية في الأول من حزيران/يونيو، تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، وعلى متنها 12 ناشطاً بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ. اعلان
رصد طاقم سفينة مادلين، التابعة لأسطول الحرية والمتجهة إلى قطاع غزة، تحليق عدة طائرات مسيّرة فوقها خلال الليل، أثناء إبحارها في المياه الدولية على بُعد 80 كيلومتراً من السواحل اليونانية، وفق ما أكد الطاقم في مقاطع مصوّرة نُشرت فجر الأربعاء.
السفينة التي أبحرت من مدينة كاتانيا الإيطالية في الأول من حزيران/يونيو، تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، وعلى متنها 12 ناشطاً بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.
Related"نُطف الحرية".. رسالة تتجاوز جدران السجون الإسرائيليةهجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واتهام إسرائيل بالوقوف وراءه620 أسيرا فلسطينيا إلى الحرية مجددا ضمن آخر دفعة من صفقة التبادلوأفادت حملة أسطول الحرية (FFC) في بيان لاحق، أن إحدى الطائرات المسيّرة التي ظهرت في التسجيلات تابعة لحرس السواحل اليوناني، وقد تم التأكد من هويتها رسمياً.
وتأتي هذه الرحلة بعد نحو شهر من استهداف طائرات مسيّرة إسرائيلية لسفينة أخرى ضمن الأسطول نفسه، بينما كانت تحاول كسر الحصار البحري المفروض على القطاع قبالة السواحل المالطية. ومن المقرر أن تصل مادلين إلى غزة في السابع من حزيران، ما لم تحدث تطورات تعيق مسارها، بحسب ما تشير إليه بيانات التتبع المباشر المنشورة على الموقع الرسمي للحملة.
ويشارك في هذه المهمة الإنسانية عدد من النشطاء من دول عدة، من بينهم ريمة حسن، النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، إلى جانب متضامنين من فرنسا والبرازيل وألمانيا وهولندا وتركيا وإسبانيا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة