مخاوف إسرائيلية من "عدم تعاون حزب الله" في اتفاق محتمل
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هناك مخاوف في إسرائيل من عدم تعاون تنظيم "حزب الله" مع الاتفاق المحتمل بين لبنان وإسرائيل.
وقالت "هآرتس" إنه خلال الأيام الأخيرة، أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن تفاؤل حذر بشأن القدرة على التوصل قريباً إلى ترتيب لوقف إطلاق النار على الحدود الشمالية، مشيرة إلى أن إسرائيل مهتمة بإعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى أماكنهم مُجدداً، وتخشى من أن يؤدي مرور الوقت إلى تآكل الإنجازات العسكرية ضد حزب الله.
تقرير: نهج ترامب يساعد إسرائيل في تحقيق أهداف الحربhttps://t.co/mp2UfnfOZ0
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2024وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الإدارة الامريكية وحتى في دوائر الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يؤيدون التوصل إلى اتفاق، وبحسب ما نقلته هآرتس عن مصادر، فإن محور إيران وحزب الله يميلون إلى "خفض الخسائر"، ووقف الأضرار المستمرة التي لحقت بالتنظيم خلال الأشهر الأخيرة.
تفاصيل الاتفاق وموقف حزب الله
ويتضمن المخطط الذي يتشكل الآن، تفويضاً واسع النطاق لإسرائيل بالهجوم على طول الحدود لإحباط التهديدات التي تتعرض لها، وهو يحظى بموافقة مبدئية من الأطراف بما فيها الحكومة اللبنانية، إلا أن حزب الله لم يبلور موقفاً واضحاً بعد، ولكن على الجانب الآخر، إسرائيل غير متأكدة من إمكانية تنفيذ الاتفاق إذا عارض التنظيم التفاهمات التي تم التوصل إليها.
وأوضحت هآرتس، أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قادة حزب الله سيوافقون علناً أو ضمناً على الترتيب الذي يمنح إسرائيل الحرية لمهاجمة أهداف التنظيم إذا حاول إعادة تأسيس نفسه بالقرب من الحدود.
الوقت ضد فرص التسوية
ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاتصالات أن الوقت يلعب ضد فرص التوصل إلى تسوية، ووفقا له، فإن حزب الله يستعيد قدراته ببطء ويعود إلى القدرة العملياتية، ومن ناحية أخرى، أعربوا في إسرائيل عن ارتياحهم لموافقة الإدارة في واشنطن على تبني جزء كبير من المطالب المتعلقة بمهاجمة أهداف مُسلحة داخل لبنان في اليوم التالي لوقف إطلاق النار.
تشكيك إسرائيلي في اتجاهات #ترامب العائد للبيت الأبيضhttps://t.co/icDihuoJTn
— 24.ae (@20fourMedia) November 10, 2024 الموقف الأمريكيوأضافت هآرتس أن رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية، سيزور الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يناقش مع دونالد ترامب ومستشاريه مسألة إنهاء الحرب في لبنان.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ترامب يريد رؤية وقف سريع لإطلاق النار على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع حزب الله، وذلك بعد تعهده للناخبين العرب في ولاية ميشيغان أنه سيسعى جاهداً لإنهاء الدمار في لبنان، لافتة إلى أن ديرمر أجرى مؤخراً زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي تركزت حول المحادثات بشأن إنهاء القتال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
مسودة اتفاق
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أفادت أن إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية، تبادلوا مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، فيما ترددت أنباء عن وساطة ترامب، ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادرها أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله لبنان الولايات المتحدة ترامب حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ترامب سئم من حرب غزة ويريد وقفها.. ضغوط على نتنياهو
شددت صحيفة "هآرتس" العبرية، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى بشكل واضح إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، ويعمل على دفع إسرائيل نحو إتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط مناورات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاول تأجيل الاتفاق خشية تداعياته السياسية على ائتلافه الحاكم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمحللها العسكري، عاموس هرئيل، أن "ترامب سئم من استمرار الحرب، ويطمح إلى التوصل إلى اتفاق، والسؤال المطروح الآن هو مدى الضغوط التي سيُمارسها على نتنياهو كي لا يقف في طريقه".
وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الجاري شهد مؤشرات متزايدة على احتمال حدوث تقدم، تمثلت في تسريبات إعلامية عربية وحديث ترامب المباشر عن رغبته في التهدئة، بالإضافة إلى تصريحات متفائلة منه بشأن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.
وقال ترامب في تصريحات صحفية في نيوجيرسي الأمريكية "نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا (الحرب في غزة). لقد تحدثنا إلى إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع برمته في أقرب وقت ممكن".
وأضاف ترامب "أجرينا محادثات جيدة للغاية. سنرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أنه قد تكون هناك أخبار جيدة بشأن القضية الإيرانية".
ولفتت "هآرتس" إلى أن تصريحات ترامب كانت موجهة بالدرجة الأولى إلى نتنياهو، معتبرة أن الرئيس الأمريكي يريد إتمام صفقة الأسرى وإنهاء القتال، إلى جانب دفع الاتفاق النووي مع طهران، في حين لا يريد لنتنياهو أن يعطل المسارين.
وأكد التقرير أن نتنياهو خضع في بداية الأسبوع الماضي لضغوط أمريكية سمحت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل منتظم لأول مرة منذ شهرين، وهو ما اعتُبر مقدمة للضغط الأمريكي من أجل إنجاز صفقة الأسرى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المفاوضات لا تزال متعثرة، وأن إسرائيل سحبت وفدها من الدوحة، بينما واصل نتنياهو إرسال إشارات متضاربة للرأي العام، حيث قال في مقطع فيديو: "يأمل كثيراً أن يتم الإعلان عن شيء ما قريبا"، ثم عاد لاحقا لتكرار نفس الرسالة بعد أن تم نفيها من جهة سياسية مجهولة.
وأفادت "هآرتس" بأن فريق نتنياهو يحاول استثمار مقاطع الفيديو هذه لنقل رسائل سياسية، لكنه يفشل باستمرار، وهو ما يُسبب أذى حقيقياً لعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين "يعيشون على وقع الأمل والخيبة".
وأضافت الصحيفة أن "الخطة التي يتم تداولها حاليا تشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين أحياء خلال فترة تمتد من 60 إلى 70 يومًا من التهدئة، إضافة إلى إعادة جثامين بعض القتلى، مقابل التزامات وضمانات أمريكية تطالب بها حماس، من بينها إجراءات رمزية مثل مصافحة بين مبعوث ترامب ستيف ويتكوف والقيادي في حماس خليل الحية".
وختمت "هآرتس" تقريرها بالتأكيد على أن نتنياهو يحاول الموازنة بين الضغوط الأمريكية ومصالحه السياسية الداخلية، حيث يخشى أن تؤدي أي تنازلات كبرى إلى انفراط عقد تحالفه مع شركائه في أقصى اليمين، مشيرة إلى أنه سيحاول تأجيل أي اتفاق حتى نهاية الدورة الصيفية للكنيست بعد شهرين، على أمل ألا تُجرى الانتخابات المقبلة قبل عام 2026.