أحداث متسارعة| من توترات أمستردام إلى خسائر الاحتلال الإسرائيلي وانفجار فنزويلا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شهدت الساعات الأخيرة مجموعة من الأحداث البارزة، كان أبرزها إعلان حركة حماس عن مصير جثمان رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، كما انتشرت فوضى جديدة في مدينة أمستردام على خلفية مباراة لفريق تل أبيب، فيما وقع انفجار ضخم في مجمع غاز في فنزويلا، ومن جهة أخرى كشف تقرير عن أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت 160 مليار شيكل.
وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن الأحداث التي شهدتها أمستردام لم تكن مجرد تصرفات عابرة، بل نتيجة للاستفزازات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن ردود الفعل في أمستردام كانت طبيعية من أفراد يرون أن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع سياسي، بل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وأكد أن هذه الأحداث لم تكن موجهة ضد اليهود كديانة، بل ضد المتطرفين الإسرائيليين الذين يروجون للهتافات العنصرية. كما أشار إلى أن الجاليات العربية في أوروبا تميز بين اليهود كدين والصهاينة كفكر سياسي متطرف.
وتابع الرقب أن التصعيد المستمر في غزة وعمليات القتل اليومية للفلسطينيين تثير مشاعر الغضب في أي شخص عاقل، بغض النظر عن جنسيته أو مكانه، وحذر من أن هذه الاستفزازات قد تنتشر في مناطق أخرى من أوروبا إذا لم يتم التعامل معها بحكمة، مشدداً على ضرورة معالجة هذه القضية بشكل عقلاني بعيداً عن التصعيد أو العنف.
وأعلن طاهر النونو، عضو المكتب السياسي والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن اللحظات الأخيرة من حياة يحيى السنوار تظهر بوضوح طبيعة هذا «القائد الاستثنائي»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
وأكد النونو، أن السنوار لم يختبئ أو يهرب في الأنفاق، بل كان بجوار أبنائه المجاهدين في ساحة المعركة حتى آخر لحظة، فلم يكن محاطًا بدروع بشرية من الأسرى، بل كان يتفقد القوات في الصفوف الأولى ويبقى على اطلاع بأحوال المعارك.
ونفى طاهر النونو احتمال استخدام جثمان يحيى السنوار كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية، رغم أهمية جثامين الشهداء دى حماس، لافتا إلى أن حماس لن تخضع لابتزاز الاحتلال بجثمان السنوار، وأنها ستقف بحزم ضد أي محاولة لتحويل جثمانه إلى أداة للضغط على الشعب الفلسطيني أو المقاومة.
فوضي جديدة في أمستردامأعلنت الشرطة الهولندية أن عشرات الأشخاص المسلحين بالعصي والمفرقعات النارية أضرموا النار في ترام بمدينة أمستردام، جاء ذلك في وقت تشهد فيه المدينة تصاعدا في التوترات، وذلك في أعقاب أعمال عنف استهدفت مشجعي نادي إسرائيلي لكرة القدم الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".
وأكدت الشرطة أن الحريق تم إخماده بسرعة، بينما تم تطهير الميدان من قبل ضباط مكافحة الشغب، كما أظهرت صور تم تداولها على الإنترنت مجموعات من الأشخاص وهم يقومون بإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية.
وفي سياق الأحداث، أشارت الشرطة إلى أنه لم يتضح بعد من بدأ أعمال الشغب، لكنها لفتت إلى الأجواء المتوترة التي أعقبت الاحتكاكات، فقد تعرض خمسة أشخاص لإصابات خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى، في حين تم احتجاز العشرات يوم الخميس الماضي، بعد مباراة بين فريقي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام.
في فنزويلا، أفادت وسائل إعلام محلية ومصادر أن انفجارا وقع في خط أنابيب بمجمع للغاز الطبيعي في ولاية موناجاس الشرقية، الذي تديره شركة بتروليوس دي فنزويلا (PDVSA)، وقد أسفر الانفجار عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
وتواجه مرافق شركة بتروليوس دي فنزويلا العديد من الانقطاعات والحوادث المتكررة بسبب تدهور بنيتها التحتية، ففي الشهر الماضي نشب حريق كبير في خزان لتخزين الخام في المنطقة الغربية من البلاد، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصًا بحروق طفيفة، مما يعكس هشاشة القطاع النفطي في فنزويلا.
مقتل 4 جنود وخسائر اقتصادية فادحةوفي السياق العسكري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أربعة من جنوده خلال المعارك الأخيرة في شمالي قطاع غزة، وذلك وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وتتزايد الخسائر الاقتصادية والبشرية التي تتكبدها إسرائيل في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، وهي الحرب التي تعتبر من أطول الحروب في تاريخ إسرائيل، وقد أدت هذه الحرب إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل وزيادة كبيرة في أعداد القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
ووفقًا لوزارة المالية الإسرائيلية، فإن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2022، جراء المواجهات مع حماس وحزب الله، قد تجاوزت 106 مليارات شيكل (ما يعادل حوالي 28.4 مليار دولار)، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
أما على الصعيد البشري، فقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل قد أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى احتجاز 250 شخصًا رهائن، وتشمل حصيلة القتلى تلك التي تم توثيقها رسميًا من قبل إسرائيل، وهي تشمل ضحايا الهجمات التي شنتها حماس، بمن فيهم المحتجزون الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمستردام حماس السنوار يحيى السنوار تل أبيب الاحتلال الفلسطينيين الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
كشف كواليس "الفرصة الذهبية".. تصفية السنوار وشبانة
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مسؤولين في حماس وعرب أن محمد السنوار قتل مع مجموعة من كبار مسؤولي الحركة كانوا في اجتماع عندما استهدفتهم غارة إسرائيلية.
وقال مسؤولون في حركة حماس ومسؤولون عرب إن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة هذا الشهر أصابته أثناء حضوره اجتماعا لكبار قادة الحركة، مما أسفر عن مقتل عدد من العناصر المهمين وترك فراغ في القيادة العليا للجماعة التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وأوضح المسؤولون أن الغارة الجوية قتلت محمد السنوار، الذي تم دفنه بهدوء بعد أيام، إلى جانب قادة آخرين من بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح التابع للحركة.
وذكر المسؤولون أن قادة حماس كانوا مجتمعين في نفق بمدينة خان يونس جنوب غزة لمناقشة أمور، منها نهجهم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، عندما تعرضوا للقصف.
وخالف الاجتماع بروتوكولات حماس الأمنية خلال الحرب، وأتاح لإسرائيل فرصة لضرب عدة أهداف بالغة الأهمية في آن واحد.
وقال المسؤولون إن دقة الهجوم الأخير وتوقيته أظهرا قدرة إسرائيل الاستخباراتية الهائلة.
وأضافوا أن السنوار كان معروفًا بحرصه الشديد على البقاء بعيدًا عن الأضواء، ولم يكن يعلم بتحركاته أو كيفية الاتصال به إلا قلة قليلة من الناس.
وأشار المسؤولون العرب إلى أنه كان يعمل بشكل كبير خلف الكواليس، مما أكسبه لقب "الظل".
وعثرت حماس على جثمان السنوار بعد يوم من الغارة، ودفنته في قبر مؤقت داخل نفق آخر بعد إبلاغ عائلته، وفقًا للمسؤولين، مؤكدةً بذلك مزاعم إسرائيل بترجيح وفاته.
وأضاف المسؤولون أن حماس تعتزم نقل جثمان السنوار إلى مقبرة مناسبة بعد توقف القتال.
رجل الظل
ويعتبر السنوار واحدا من أبرز المطلوبين لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، ويُعتبر من أبرز من خططوا لهجوم 7 أكتوبر 2023، كما كان رافضا لأي تقدم في مسار مفاوضات تبادل الأسرى.
وحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن محمد السنوار أكد في الفترة الأخيرة مواقفه المتشددة، ما تسبب بأزمة داخلية في الحركة، خصوصا مع قادة الخارج الذين اختار الأميركيون التفاوض معهم بشكل مباشر، متجاوزين السنوار.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة الخارج أصدروا تعليمات بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ما أثار غضب محمد السنوار الذي اعتبر أن القرار فرض عليه بالقوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الغضب دفع السنوار إلى دعوة قادة من جناحه العسكري لاجتماع موسع، دون اتخاذ احتياطات كافية، ما أتاح لإسرائيل "فرصة ذهبية" لرصده واستهدافه.