على طول "خط ألفا".. صور فضائية تكشف خطة إسرائيل في الجولان
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بدأت إسرائيل مشروع بناء على طول ما يسمى بـ"خط ألفا" الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سوريا، ويبدو أنها تضع الأسفلت لمد طريق على طول الحدود مباشرة، حسبما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها وكالة أسوشيتد برس.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة لوكالة أسوشيتد برس أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة منزوعة السلاح أثناء العمل، في انتهاك لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.
ويأتي هذا العمل، الذي أظهرت صور أقمار اصطناعية سابقة أنه بدأ بجدية في أواخر سبتمبر، بعد إكمال الجيش الإسرائيلي بناء طرق جديدة، وما يبدو أنها منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
كما بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى في لبنان، حيث تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق النار.
وحتى الآن، لم تحدث أعمال عنف كبيرة على طول "خط ألفا"، الذي يحدد المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا والأراضي التي تحتلها إسرائيل والتي تقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتسيير دوريات فيها منذ عام 1974.
وتحتفظ الأمم المتحدة بقوة لحفظ السلام في المنطقة منزوعة السلاح تسمى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أوندوف".
وقال نيك بيرنباك، المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لوكالة أسوشييتد برس: "في الأشهر الأخيرة، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أنشطة بناء يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار".
وتابع: "في هذا الصدد، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بعض الحالات أن أفراد الجيش الإسرائيلي والحفارات الإسرائيلية ومعدات البناء الأخرى والبناء نفسه يتعدون على المنطقة الفاصلة".
وأضاف بيرنباك أنه "غير مسموح بدخول قوات عسكرية أو معدات أو أنشطة من جانب إسرائيل أو سوريا في المنطقة الفاصلة".
وفي حين أن إسرائيل لم تعترف بالبناء، فقد بعثت برسالة من 71 صفحة في يونيو إلى الأمم المتحدة تحدد فيها ما وصفته بـ"الانتهاكات السورية لخط ألفا والوجود المسلح في المنطقة الفاصلة التي تحدث يوميا".
وأشارت الرسالة إلى العديد من الانتهاكات التي تزعم إسرائيل ارتكابها من مدنيين سوريين يعبرون الخط.
وأضافت الرسالة أن "الانتهاكات السورية لذلك الاتفاق تتسبب فقط في تصعيد التوترات في منطقتنا المضطربة بالفعل".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي لبنان خط ألفا إسرائيل الجولان قصف الجولان هضبة الجولان منظمة الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي لبنان خط ألفا أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة خط ألفا على طول
إقرأ أيضاً:
صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق
يمانيون |
وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج عاجلة إلى قيادات الأمم المتحدة، حذّر فيها من خطورة استمرار النظام السعودي في التصعيد العسكري والانتهاكات الوحشية ضد المدنيين اليمنيين، خصوصاً في المناطق الحدودية.
الرسالة، التي وُجهت إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، ورئيس مجلس الأمن لشهر يوليو عاصم افتخار أحمد، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، إضافة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان يورغ لاوبر والمفوض السامي فولكر تورك، تضمنت إدانة صريحة لجريمة مروّعة ارتكبها جنود سعوديون بحق ثلاثة يمنيين، استُشهدوا وأصيب آخرون جراء التعذيب بالنار والجلد الوحشي عقب اعتقالهم في منطقة جيزان.
وأوضح الوزير عامر أن الضحايا ينتمون إلى مديريتي الظاهر وحيدان في محافظة صعدة، وقد تعرضوا لانتهاكات مهينة تتنافى مع كافة القيم الإنسانية، في مشهد يتكرر ضمن نمط مستمر من الجرائم التي يمارسها حرس الحدود السعودي بحق اليمنيين الأبرياء.
ولفت إلى أن منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، وثّقت مراراً هذه الانتهاكات، التي تمثل خرقاً سافراً للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب.
وأكد وزير الخارجية أن توقيت الجريمة مثير للقلق، خصوصاً وأنها تأتي في ظل مفاوضات جادة بين صنعاء والرياض لصياغة خارطة طريق من شأنها إنهاء عقد من العدوان والحصار المفروض على اليمن، وفتح صفحة جديدة من العلاقات الإقليمية المبنية على احترام السيادة وحسن الجوار.
وحذر عامر من أن استمرار هذا النهج العدائي من جانب النظام السعودي لا يهدد فقط مسار المفاوضات، بل ينذر بانهيار فرص السلام وعودة المواجهة المسلحة، وهو ما ستكون له تداعيات كارثية على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك المملكة السعودية ذاتها.
ودعا الوزير الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية، والقيام بتحقيق فوري شفاف في هذه الجريمة، مع محاسبة الجناة، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف الانتهاكات المتكررة وضمان الحماية للمدنيين اليمنيين.
واختتم عامر رسالته بتأكيد أن استمرار الصمت الدولي إزاء الجرائم السعودية لا يخدم سوى الجلاد، ويقوض مصداقية المؤسسات الأممية في حماية حقوق الإنسان وإرساء العدالة الدولية.