هل يلغي ترامب اتفاقية جزر شاجوس؟.. توتر بريطاني أمريكي بسبب القاعدة العسكرية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يبدو أن مستقبل جزر شاجوس ومنشأة عسكرية سرية تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا ستكون نقطة خلاف بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث يسعى ترامب لإلغاء اتفاقية مثيرة للجدل وقعها ستارمر بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، ما قد يؤدي إلى تداعيات واسعة على العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل القريب.
وفقًا لتقارير من صحيفة «إندبندنت»، طلب فريق ترامب مشورة قانونية من وزارة الدفاع الأمريكية حول الاتفاقية التي تقضي بتسليم جزر شاجوس، الواقعة تحت السيطرة البريطانية إلى موريشيوس، وهي دولة جزرية في المحيط الهندي، ويأتي ذلك بعد ضغط من نايجل فاراج، الذي حث ترامب على التحقيق في تداعيات هذه الصفقة.
«فاراج» هو أحد أنصار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وهو صديق مقرب لترامب وحضر احتفالية فوزه بالانتخابات في ولاية فلوريدا، ويصف نفسه بأنه مثير للمشاكل، وفقًا لوكالة «رويترز».
وأكد فاراج في تصريحات للوكالة، أن ترامب يعتزم إلغاء الاتفاقية، قائلًا: «إنه يحدث بالفعل»، ومن المتوقع أن تثير هذه القضية نقاشًا حادًا في مجلس العموم البريطاني، حيث سيتم طرح سؤال عاجل اليوم حول الاتفاقية.
الأهمية الاستراتيجية لجزر شاجوستعتبر جزر شاجوس، وبالتحديد جزيرة دييجو جارسيا، ذات أهمية استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة، حيث تستخدم كقاعدة عسكرية للسفن والصواريخ بعيدة المدى في منطقة جنوب شرق آسيا، ويعتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي المعين حديثًا، مايك والتز، أن التخلي عن السيطرة على هذه الجزر سيخلق فراغًا استراتيجيًا يمكن أن تستغله الصين.
وكان «والتز» قد أشار إلى أن الصين قد تستغل هذه الصفقة لجمع معلومات استخباراتية حساسة عن المنشآت العسكرية الأمريكية في المحيط الهندي، ما دفع ترامب إلى طلب مشورة قانونية عاجلة من البنتاجون.
كما أبدى مارك روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكية، قلقه من تداعيات الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها قد تتيح للصين فرصة الوصول إلى معلومات استخباراتية حيوية تخص الأمن القومي الأمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منشأة عسكرية الولايات المتحدة الصين ترامب ستارمر
إقرأ أيضاً:
استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
واشنطن-رويترز
أظهرت وثيقة رُفعت عنها السرية أمس الجمعة أن الحكومة الأمريكية نفذت عملية الاستيلاء على ناقلة النفط "سكيبر" قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء، قبيل انتهاء صلاحية مذكرة قضائية تقضي بمصادرة الناقلة.
ومنحت المذكرة التي وقعها قاضي الصلح الأمريكي ضياء فاروقي في 26 نوفمبر تشرين الثاني، إدارة ترامب مهلة حتى 10 ديسمبر كانون الأول 2025 للاستيلاء على السفينة. وتُعدّ هذه العملية الأولى من نوعها للاستيلاء على شحنة نفط فنزويلية في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة منذ عام 2019.
غادرت "سكيبر" ميناء خوسيه النفطي الرئيسي في فنزويلا بين الرابع والخامس من ديسمبر كانون الأول بعد تحميلها نحو 1.8 مليون برميل من خام ميري الثقيل الفنزويلي.
وأعلنت إدارة ترامب أن ناقلة النفط "سكيبر" كانت تُستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتيل في بيان "يُبرز ضبط هذه السفينة نجاح جهودنا في فرض عقوبات على حكومتي فنزويلا وإيران".
وذكرت مصادر لرويترز أن الولايات المتحدة تُحضّر لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي.
ورغم رفع السرية عن مذكرة المصادرة، إلا أن الإفادة المرفقة بها ظلت سرية. وقال فاروقي إن وثائق أخرى في القضية ستبقى سرية مؤقتا.
ويُعدّ الاستيلاء على السفينة، والذي أدانته الحكومة الفنزويلية، أحدث تصعيد في التوتر المتصاعدة بين واشنطن وكراكاس.
وفي الأشهر الأخيرة، نفّذت الولايات المتحدة عدة هجمات على سفن يُشتبه في تهريبها للمخدرات في المنطقة، وهي خطوة أدانها مشرّعون وخبراء قانونيون أمريكيون.
ودأب الرئيس دونالد ترامب على التلويح باحتمالية التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، في ظل استمرار الولايات المتحدة في تعزيز قواتها العسكرية في منطقة جنوب البحر الكاريبي ومحيطها.