خدم بالعراق وأفغانستان.. من هو الوجه التلفزيوني الذي سيقود البنتاغون؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
هو جندي سابق في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان، يرفض مشاركة النساء في خطوط المواجهة، وينتقد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إنه بيتر براين هيغسيث، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة.
وأعلن ترامب أمس الثلاثاء ترشيح هيغسيث، الذي يعمل في الوقت الحالي مقدما للبرامج على قناة (فوكس نيوز) الأميركية، لتولي حقيبة وزارة الدفاع، لكنه يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ على تعيينه.
وقال الرئيس المنتخب في بيان: "بيتر قوي وذكي ويؤيد بشدة أميركا أولا. مع وجود (بيّت) على رأس القيادة، جيشنا سيصبح عظيما مرة أخرى، وأميركا لن تنهزم أبدا".
ويعد ترشيح بيتر أو بيّت هيغسيث لقيادة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاختيار الأكثر إثارة للدهشة، في وقت يواصل ترامب إعلان ترشيحاته للمناصب في إدارته المقبلة قبل تنصيبه في 20 يناير.
وأصاب اختيار هيغسيث (44 عاما) الكثيرين بالصدمة كما ذكرت وسائل إعلام أميركية بينها شبكة (سي. إن. إن)، فلماذا يا ترى؟
رأس حربةحال وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، قد يتمكن هيغسيث من تنفيذ وعود حملة ترامب الانتخابية بالتخلص من جنرالات في الجيش الأميركي يتهمهم بدفع سياسات تتعلق بالتنوع يعارضها المحافظون.
وصرح ترامب لفوكس نيوز في يونيو الماضي بأنه سيقيل جنرالات وصفهم بأنهم "مستنيرون"، وهو مصطلح يشير إلى أولئك الذين يركزون على العدالة العرقية والاجتماعية ولكن يستخدمه المحافظون لانتقاد سياسات تقدمية.
وقد يكون هيغسيث مؤيدا للتخلص من هؤلاء.
فضابط سلاح المشاة الذي خدم مع قوات الحرس الوطني في أفغانستان والعراق وخليج غوانتانامو في كوبا، قال إنه ترك الجيش عام 2021 بعد أن تم تهميشه بسبب آرائه السياسية والدينية.
وهاجم هيغسيث رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، وقادة آخرين في الجيش.
فقبل أسبوع، قال هيغسميث في مقابلة مع بودكاست شون راين، إن إقالة براون ومسؤولين عسكريين آخرين، يدعمون مبادرات التنوع داخل الجيش، ستكون خطوة نحو مواجهة ما وصفه بـ "قمامة التصحيح الاجتماعي" داخل القوات المسلحة.
ويشغل الجنرال تشارلز براون، بتعيين من الرئيس جو بايدن، منصب رئيس هيئة الأركان العسكرية المشتركة، منذ مايو/أيار 2023، وهو أكبر مرتبة في المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة،
وكان ترامب هو الذي اختار براون وهو طيار مقاتل سابق، ليصبح رئيسا لأركان القوات الجوية، عام 2020، ما جعله أول ضابط أميركي من أصل أفريقي يخدم في هذا الدور.
اكتسب براون شهرة بسبب مقطع فيديو تحدث فيه بعبارات عاطفية في العام نفسه، عن تأثير مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على أيدي شرطة مينيسوتا وعن تجاربه الخاصة مع العرق داخل الجيش.
وسبق واستهدف بيتر هيغسيث، المولود في ولاية مينيسوتا الشمالية لأبوين من أصول نرويجية، الجنرال براون، متسائلا عما إذا كان سيشغل منصبه لو لم يكن أسود البشرة، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست.
وينتقد هيغسيث أيضا قرار إدارة الرئيس باراك أوباما عام 2015 بإسقاط القيود القائمة على النوع الاجتماعي، ما أدى إلى السماح للنساء بالانضمام إلى وحدات المشاة والمدفعية والمشاركة في القتال المباشر، وهي الوظائف العسكرية التي كانت تاريخيا حكرا على الرجال.
وقال في مقابلته مع شون راين وهو أيضا جندي سابق في القوات البحرية الأميركية: "أعطني طيارا أنثى طوال اليوم. ليس لدي أية مشكلة في ذلك".
ويرى هيغسيث أن وظائف القتال المباشر تتطلب مجهودا بدنيا لا تستطيع النساء القيام به.
وقال إن السماح للنساء بتولي الأدوار القتالية "لم يجعلنا أكثر فعالية، ولم يجعلنا أكثر فتكا، بل جعل القتال أكثر تعقيدا".
ولهيغسيث الذي تخرج من جامعة برينستون، في ولاية نيوجيرسي، عام 2003، ويحمل الماجستير في السياسات العامة من جامعة هارفارد، كتاب تحت عنوان "الحرب على المحاربين".
ويتحدث هيغسيث في كتابه عما يصفها بـ"خيانة الجناح اليساري لمحاربي أميركا، وكيف يجب على البلاد إعادة الجيش إلى "الجدارة والفتك والمساءلة والتميز"، وفقا لما جاء في بيان ترامب.
وفي حين لم يبد هيغسيث سوى مواقف سياسية محدودة في الماضي، فقد انتقد حلف الأطلسي لضعفه وقال إن الصين على وشك الهيمنة على جيرانها، وفق ما أفادت رويترز.
ويبدو أن صداقة نشأت بين بيتر هيغسيث ودونالد ترامب، بعد الظهور المتكرر لترامب في برنامج (فوكس آند فريندز) الذي يقدمه هيغسيث على قناة فوكس نيوز الداعمة للحزب الجمهوري.
وتحل هذه الصداقة مشكلة سبق وواجهها ترامب في فترة رئاسته الأولى، إذ كانت علاقة الرئيس السابق بوزارة الدفاع متوترة في كثير من الأحيان.
ودخل ترامب في خلاف مع وزير دفاعه الأول، جيمس ماتيس، الذي استقال احتجاجا على إعلان ترامب انسحابا فوريا للقوات الأميركية من سوريا.
وفي وقت لاحق، حذر مارك إسبر، وزير الدفاع الآخر الذي عينه ترامب، صراحة من تهديد إدارة جديدة لترامب، في الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية عام 2020، وفق موقع سي إن إن.
وأثار ترشيح ترامب لهيغسيث وزيرا للدفاع، حفيظة بعض الديمقراطيين، الذين سيشاركون في التدقيق في ترشيحات رئيس المنتخب للمناصب في إدارته.
وكتبت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، عضوة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في منشور على حسابها على منصة ( إكس)، إن هيغسيث "غير مؤهل" للوظيفة.
A Fox & Friends weekend co-host is not qualified to be the Secretary of Defense.
I lead the Senate military personnel panel. All three of my brothers served in uniform. I respect every one of our servicemembers.
Donald Trump’s pick will make us less safe and must be rejected. https://t.co/6ADUJSm8x6
وأضافت وارن: "أنا أقود لجنة شؤون العسكريين في مجلس الشيوخ. خدم إخوتي الثلاثة في الجيش. أنا أحترم كل فرد من أفراد خدمتنا."
واستفاضت "اختيار دونالد ترامب (لهيغسيث) سيجعلنا أقل أمانًا ويجب رفضه".
المصدر: الحرة
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الجیش
إقرأ أيضاً:
صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيسمح لشركة "إنفيديا" الرائدة في صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي ببيع شرائحها المتقدمة H200 للعملاء "المعتمدين" في الصين.
وقال ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "سنحمي الأمن القومي، وسنخلق وظائف أمريكية، وسنحافظ على ريادة أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي".
ويشمل هذا القرار شركات أمريكية أخرى مثل "إيه إم دي" AMD، ويأتي بعد ضغوط مكثفة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي للترويج لهذا القرار.
وتعد "إنفيديا"، أكبر شركة لصناعة الشرائح في العالم وأعلى الشركات قيمة في السوق، في قلب صراع جيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة، حيث تم حظر بيع شرائحها الأكثر تطورا إلى بكين.
ترامب يلغي حظر بيع الشرائحوكان ترامب قد ألغى حظر بيع الشرائح في يوليو الماضي، ولكنه اشترط أن تدفع "إنفيديا" 15% من إيراداتها في الصين للحكومة الأمريكية.
وفي وقت لاحق، أوردت تقارير أن بكين طلبت من شركاتها التكنولوجية التوقف عن شراء شرائح "إنفيديا" المصنعة للاستخدام في السوق الصينية.
وقالت "إنفيديا" في بيان صحفي قدمته لـ بي بي سي: "نحن نؤيد قرار الرئيس ترامب الذي يتيح لصناعة الشرائح الأمريكية التنافس لدعم الوظائف ذات الأجور المرتفعة والتصنيع في أمريكا".
وتعتبر شريحة "H200" من الجيل السابق لشريحة "بلاكويل" التي تعتبر واحدة من أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تقدما في العالم.
وقال هوانج في مقابلة مع بي بي سي في سبتمبر: "يجب على الولايات المتحدة التأكد من أن الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، يمكنهم الوصول إلى هذه التكنولوجيا".
كما حذر مرارا من أن الصين، التي طورت نظاما بيئيا لإنتاج الشرائح خاص بها، تقترب من اللحاق بالولايات المتحدة في تطوير هذه التكنولوجيا.
وأشادت "إنفيديا" بقرار ترامب يوم الاثنين، حيث قالت في بيانها: "عرض H200 للعملاء التجاريين المعتمدين، الذين يتم التحقق منهم من قبل وزارة التجارة، يمثل توازنا مدروسا وهو أمر جيد لأمريكا".
وقد ارتفعت أسهم "إنفيديا" قليلا بعد الإعلان عن الخبر.
وذكر ترامب في منشوره: "إنه سيتم دفع 25% من الإيرادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وتتمتع الصين بميزة شبه احتكارية في معالجة المعادن النادرة التي تعد ضرورية لإنتاج معظم الإلكترونيات.
وكانت بكين قد وجهت سابقا شركاتها التكنولوجية لرفض شراء شرائح H20 الأقدم من "إنفيديا"، وشجعتهم على شراء شرائح مصنعة محليا.