سودانايل:
2025-08-01@01:27:08 GMT

خطر الكليبتوقراطية المنتحلة سلطة المقدس

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

شرعت، منذ فترة، في التوقف من استخدام كلمة "الإسلاميين"، وكلمة "الإسلامويين"، وهي الكلمة التي يستخدمها البعض ليشيروا بها إلى أن هذا القبيل من السودانيين المنخرط في معترك السياسة، ليباعدوا بينهم وبين الإسلام. وفي المقابل، بدأت أشير إليهم بكلمة "الكيزان". فهي كلمة لا صلة لها بالإسلام من حيث تركيبة الحروف ومن حيث الدلالة الأخلاقية والمتشكل الحضاري الإسلامي الكلي المتوارث.

يضاف إلى ذلك أن كلمة "الكيزان" رغم محليتها، أضحت معروفةً خارج إطار الثقافة السياسية السودانية، ما ساعد أكثر في إمكانية استخدامها دون خشية من ألا تكون مفهومة. فقد شرعت بعض القنوات الفضائية العربية في ترديدها، بين حين وآخر.
باختصار، الابتعاد عن استخدام كلمة "الحركة الإسلامية"، و"الإسلاميين"، والإسلامويين"، أضحى في نظري ضروريًّا. فاستخدام كلمة "الكيزان" بدلالاتها التي اكتسبتها وسط السودانيين، خاصةً في فترة حكمهم منذ 1989، هي الكلمة التي تضع هذه الجماعة الدموية، الفاسدة، الضالة والمُضِلَّة، في الإطار الصحيح، الذي يناسب طبيعتها. وهي الطبيعة التي تُعرف في مجال العلوم السياسية بـ "الأوليغاركية"، و"الكليبتوقراطية". أي؛ طبيعة أنظمة الحكم التي تتسم باللصوصية والفساد والإفساد، والتسلط والطغيان والتجبر عبر استخدام السلاح، والقمع الأمني المفرط. وكذلك، عبر استخدام قوة المال، والإعلام الكاذب المُضِل.
الحركات السياسية التي تلتحف قداسة الدين، عبر انتحال سلطة المقدس الديني والتي تنتج، بناءً لذلك، خطابًا دينيًا، يصبح وسيلتها إلى احتكار السلطة، مستغلًّة في ذلك العاطفة الدينية وسط الجماهير العريضة، هي أخطر وأسوأ الحركات على الإطلاق. فنظام الحكم الكليبتوقراطي المدني، أسهل في الاقتلاع من النظام الكليبتوقراطي المتدثر بدثار الدين، المنتحل لسلطة المقدس. فالعقيدة الدينية الأولى التي يعتنقها من يستخدمون الدين مركبةً للوصول إلى الحكم، وهي أنهم إنما يمتثلون بذلك لأوامر السماء، تبقى مسيطرةً على هذا النوع من الأفراد، حتى بعد أن يولغوا في الفساد ويغرقوا فيه حتى أذنيهم. وحتى بعد أن يروى الفساد مجسَّدًا يسعى بينهم في الطرقات. فبسبب خداع الذات، ومكيانيزم الإنكار المعروفة في علم النفس، يبقون متشبثين بالسلطة، حتى بعد أن يعرفوا أن سلطتهم أضحت مرفوضةً من قبل أغلبية الذين يحكمونهم. فهم حين يدافعون عن سلطتهم، وباستماتة، رغم علمهم بأنها سلطة فاسدة فشلت في كل شيء، ينطلقون من شهوة الحكم العارمة الممسكة بخناقهم، ومن خداع الذات. أي، استبطانهم لعقيدتهم الأولى التي انضموا بها للتنظيم وهم في مرحلة الشباب الباكر حيث شرعوا في النظر إلى أنفسهم كمصلحين وأصحاب رسالة في الهداية خصهم الله بها دون غيرهم من بني البشر. لذلك يتصرفون وفي عقولهم الباطنة شعور بأنهم إنما يطيعون ما يريده الله، وأنهم يقدمون في ذلك عملاً خالصًا لوجه الله، مقصده أولاً وأخيراً إصلاح حال البلاد والعباد. لذلك يحار الناس في الكيزان، وفي تناقضاتهم التي تسير على قدمين. فمن جهة، ترى اللحية المرسلة، وزبيبة الصلاة السوداء على الجبهة، والمظهر الديني، ومن الجهة الأخرى ترى الشره وحب الدنيا والتهافت على حصد الأموال بكل سبل الفساد الممكنة. وكذلك في الركون إلى فقه التحلُّل اللاأخلاقي من أجل حماية الكوز ذاتَه اللِّصة من أن تصل إليها يد القانون. أكثر من ذلك ترى الاستهانة بدماء البشر، وعدم الاكتراث بعذاباتهم، بل والتلذذ بها.
هذا الانحراف الفادح عن مبادئ ما يزعمه تنظيم الكيزان لنفسه من طهارة مُدَّعاة، هو ما عبر عنه الدكتور حسن الترابي، عراب هذه الحركة المدمرة، حين قال في شهادته للعصر، في قناة الجزيرة، إن انزلاق نظامه الذي أسسه في مستنقع الفساد الآسن، قد جرى تحت سمعه وبصره وعجزه. فقد سيطرت شهوة السلطة وحب المال على تلاميذه المتنفذين، فأبعدوه عن قيادتهم، ووضعوه على الرف، بعد أن سجنوه وأهانوه. فإبعاد عَرَّاب الحركة، رغم أنه نفسه لم يكن خارجًا تمامًا عن دائرة فسادها وإفسادها، إلا أنه يعني، فيما يعني، وبالضروة، اضمحلال العقيدة الدينية الأولى التي تأسست عليها الحركة؛ صدقًا كان اعتناقها، أم كذبا، في البدايات الأولى.
هذا المزيج من شهوة السلطة وبهرجها وحب المال والزهو بالثروة ونعيمها، إلى جانب العقيدة الدينية الأولى المُعتَنَقَة منذ فترة الشباب، هو المزيج الخطر والمدمر الذي جعل الكيزان لا يبالون بإشعال حرب 15 أبريل 2023، لكي يعودوا إلى السلطة. فقد قادوا الأمور، خطوة وراء خطوة، لينتهوا إلى حقيقة ألا سبيل لعودتهم إلى السلطة، رغمًا عن أنف الشعب السوداني الذي رفض حكمهم، إلا عن طريق الحرب. فقد كانت هذه الحرب هي آخر طلقة في خزانتهم للعودة إلى السلطة. لذلك، سوف تطول هذه الحرب، وستتعقد، بأكثر مما هي معقدة اليوم، وستتسع بأكثر مما هي متسعة. والسبب، أن المتحكِّمين في مجرياتها، حتى هذه اللحظة، هم الكيزان، الواقعين منذ شبابهم الباكر في قبضة تشوهاتٍ نفسيةٍ استثنائية. من يستمع إلى العميد طارق كجاب وهو لا ينفك يبث على مدار الساعة (كلام الطير في الباقير)، وإلى الناجي مصطفى، الذي قتل عشرين ألفًا من الجنود في هجمة واحدة، ومن يرى تسعة من صحفييهم ضيوفًا على الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، لمدة أسبوع، يعرف المناخ النفسي المخيف الذي تعيش فيه هذه الجماعة المنفصلة عن الواقع، المحرومة، منذ نشأتها، من نور العقل ومن أقباس الحكمة.
إن فك قبضة يد الكيزان من خناق الأمة السودانية سيكون أصعب من فك قبضة النازية عن رقبة أوروبا في أربعينات القرن الماض. فغالبًا ما تسيل دماء أكثر من التي سالت. وسوف يحدث دمارٌ أكثر من الذي حدث. وسوف تطول غربة الناس عن مدنهم وقراهم وبيوتهم، بأكثر مما طالت حتى الآن. والسبب، وراء كل ذلك، هو هذا الخليط الغريب من استبطان هذه النِّحلة الدنيوية المتلفِّعة بثوب المقدس، لدورٍ رساليٍّ متوهم يعشش في العقل الباطن. يضاف إلى ذلك، وَلَعُ هذه النِّحْلةِ المَرْضِيّ بالثروة، والجاه والنعيم العريض، وكل ما يجلبه احتكار السلطة والثروة للمرء. يضاف إلى ذلك، استبطان تزكيتهم لذواتهم، وسيطرة فكرة الجهاد عليهم بحيث أصبحوا يرون كل من عداهم مجرد كفرةٍ فجرةٍ، لا بأس من إماتتهم. وكما نرى الآن، فهم يحتفظون بأولادهم آمنين بعيدين عن خطر الحرب؛ في مصر وتركيا ودول الخليج وماليزيا وبقية أقطار العالم، في حين يدفعون بأبناء البسطاء ليكونوا وقودًا لحربهم اللعينة هذه التي أشعلوها من أجل العودة إلى السلطة.
رغم هذه الصورة القاتمة التي رسمتها لمستقبل هذه الحرب الجارية، في الفقرة السابقة، إلا أنني شديد الثقة أن قبضة هذه النحلة الضالة المضلة ستنفك عن رقبة الشعب السوداني؛ طالت فترة معاناتنا أم قصرت. وكل طولٍ لهذه الأوضاع المأساوية لن يكون إلا بسببٍ من قصورنا نحن في فهم هذا الوضع المعقد، ومن ثم، في وضع أنفسنا في الموقف الصحيح تجاه ما يجري. لكن، سوف تنجلي هذه الغمة. وسوف تشرق شمس الحرية والسلام والعدالة فوق صحارينا وغاباتنا وسهولنا وجبالنا، وفوق مدننا وقرانا وفرقاننا. قال تعالى: "أتى أمر الله فلا تستعجلوه، سبحانه وتعالى عما يشركون".
نقلا عن مجلة "أفق جديد"

 

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إلى السلطة بعد أن

إقرأ أيضاً:

غرق السلمون للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن

ربّما يعرف كثيرون واحة الراهب الممثّلة والمخرجة والفنّانة التشكيليّة، لكن تبقى الروائيّة غائبة عن أذهان الناس عند ذكر اسمها.

لواحة الراهب 4 روايات وهي "مذكرات روح منحوسة" عن دار العين بمصر، "الجنون طليقا" و"حاجز لكفن" و"غرق السلمون" عن دار نوفل هاشيت أنطوان بلبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من كلكتا إلى نوبل.. طاغور شاعر الطبيعة والحزن وفيلسوف الحياةlist 2 of 2يوسف القدرة: في الشعر لغة “فرط صوتية” ضد عار العالمend of list

تركز واحة الراهب في مشروعها الروائي الذي لا يتجزّأ عن مشروعها الإنساني السياسي على الظلم الواقع على المواطن السوري العادي من نظام حكم الأسد الذي كان في السلطة عند صدور روايات واحة الأربع. ومن يعرف واحة الراهب يعرف تماما موقفها السياسي الواضح من نظام الأسد، وهو ما أفصحت عنه في مقالاتها ومقابلاتها التلفزيونية بالإضافة إلى رواياتها.

في روايتها الأحدث "غرق السلمون" تناقش واحة الراهب فساد السلطة من منبعها، أي من منزل شخصية تعمل لدى السلطات السورية لتدخلنا إلى عالم الحكام الخاص، حياتهم اليومية، مخاوفهم، علاقاتهم الأسرية، كيف يمضون وقتهم في منازلهم مع عوائلهم، كيف يمارسون نشاطاتهم كأفراد عاديين بعيدا عن الكراسي المعلقة في سماوات نسمع عنها ولا نعرف عنها إلا النزر المتواضع.

تستخدم واحة الراهب في روايتها أسلوب الراوي الأول العليم والمتعدد، إذ تفرد المساحة لغالبية الشخوص الأساس في العمل ليتحدثوا بألسنتهم عن حيواتهم، مشاعرهم، طفولتهم، تطلعاتهم ونظرتهم الخاصة لكل ما يدور حولهم من أحداث، خالقة مسافة حرية لكل شخصية بعيدا عن سلطة الكاتبة وبعيدا أيضا عن سلطة الراوي العليم.

تبين واحة الراهب بهذه التقنية مدى وضوحها وشفافيّتها في مشروعها الأدبي، فهي وإن كانت تهاجم سلطة نظام الأسد، لكنها أبقت على تلك الفسحة الإنسانية لشخوص السلطة، سمحت لهم بالحديث عن أنفسهم من دون إقحام لرأيها الشخصي بهم. فنرى كل شخصية حصلت على مساحة مقبولة من السرد بلسانها، لا لتبرير إجرام بعضهم، ولكن للطرح الحر، وترك الحكم للقارئ.

روايات واحة الراهب (الجزيرة)مشروع واحة

يعد هذا النوع من الكتابة سردا شجاعا، إذ يصعب على الكاتب أحيانا أن يتجرد من كينونته، عواطفه، وانفعالاته ويترك المجال لشخوصه للكتابة عن ذواتها بواقعية أو غير واقعية قد يكون الكاتب مختلف تماما مع تفاصيلها. فمشروع واحة، وتحديدا في هذه الرواية هو ليس الهجوم، بل الاستفادة من إخفاقات الماضي لبناء وطنا لا يبكي أبناءه يوميا.

إعلان

واليوم، وبعد سقوط نظام الأسد، كم هو مهم لنا كقراء عرب نعيش في منطقة تغلي سياسيا أن نقرأ عملا كغرق السلمون لنعتبر من الأمس المظلم، ننسى خلافاتنا، أحقادنا، ثأرنا، لنتحد كوطن واحد، شعب واحد، وأسرة واحدة. وهل أسمى من هكذا قيم يقدمها لنا الأدب؟

الرواية لم تناقش معاناة السوريين في نظام الأسد فقط، بل تطرقت إلى مواضيع أخرى مهمة وهو موضوع الانعتاق، التي قد تبدو بظاهرها انعتاق سياسي بحت، لكنها في الواقع تناقش الانعتاق من قيود كثيرة وقاسية تفرضها علينا الحياة، كسلطة الأب والأخ على الابنة، أو سلطة العائلة بشكل عام إن صح التعبير، سلطة الزوج، سلطة المجتمع ونظرته للمرأة المطلقة، والأهم، سلطة الذات الأكثر قسوة علينا من أية سلطة خارجية.

تهتم واحة الراهب بشخوص روايتها. هي الأم التي تعتني بكل تفصيلة تشكل بناء حيواتهم. تُلبسهم، تُطعمهم، تخاف عليهم، لتأتي كل شخصية محملة بالكثير من المعاني والثيمات التي تتقاطع مع شخوص أخرى في الرواية مشكلة دائرة متصلة من الأحداث تدفع دفتي الرواية إلى الأمام.

هل تغرق سمكة السلمون؟

"غرق السلمون" عنوان جذّاب. لماذا السلمون؟ تلك السمكة التي تسبح عكس التيار، كأمل، واحدة من شخوص العمل الأساس، التي عتقت نفسها من مشنقة البيت، الأب المتسلط، الأخ السائر على نهج والده، الزوج اللاحس لأحذية السلطة، الوطن الذي بات يضيق عليها، والنفس الضعيفة العاجزة دوما عن العيش. وهل تغرق سمكة السلمون؟ نعم، عندما لا يكفي الأكسجين المذاب في الماء تغرق السمكة، فما كان أكسجين أمل المذاب؟ وهل غرقت؟ الرواية تجيب عن هذه التساؤلات.

ناقشت الرواية أيضا آلة صنع الطاغية وكيف يتبدل حال الفرد منا أحيانا وفقا لما يعيشه من أزمات. فربيع الحالم، الشاب المناضل في الثورة السورية، العاشق لأمل هل هو نفسه الذي أصبح داعشيا؟ ورند، شقيق أمل، ذاك الشاب الطموح، كيف مزقته أنياب والده وألقت به في لج المسلحين في العراق؟ إنها آلة الطغيان التي لا تسرف الوقت في المضغ، بل تبتلع لقمة واحدة وتبصق طغاة جددا.

لغة الرواية

مقتل رواية "غرق السلمون" كان اللغة. استخدمت الراهب لغة متكلفة جدا لا تناسب مواضيع الرواية الحساسة والتي تمس الإنسان بشكل مباشر. قررت واحة الراهب السرد بلغة كانت غير مفهومة وتحديدا في فصول السرد الذاتي المونولوجي بشخصية أمل عن تجسدها بصورة سمكة السلمون. لغة متخشبة خالية من المعنى أتت بصورة أحاج غير مفهومة وغير مترابطة أدت وللأسف فصل اندماج القارئ مع العمل. هذه اللغة المسرفة بعدم الوضوح في تلك الفصول تحديدا ناقصت كثيرا من متعة قراءة العمل وإن كان موضوع الرواية شديد العمق والأهميّة.

أقدر كثيرا جهد الكاتبة وسعيها الحثيث في استخدام لغة راقية وأدبية، لكن اللغة الأدبية لا تعني بالضرورة تعجيز القارئ على الفهم، ولا تعني أبدا استخدام النعوت القديمة غير المتداولة في اللغة الحديثة، ولا يعني الإسهاب في أوصاف لا تقدم ولا تؤخر في سيلان الحدث والعمل كله، بل تعطل القارئ وتفصله عن تلك الحميمية التي تبنى عادة بين القارئ والنص على جسر اللغة الذي يشيده الكاتب وهذا ما، وللأسف، أخفقت به الراهب في هذه الرواية.

إعلان

أكثر ما يزعجني كقارئ قبل أن أكون ناقدا، أن نصا بهذه الجودة من الأفكار تشوهه اللغة غير المناسبة له وغير المتكافئة مع وحدته ومغزاه.

السؤال هنا، هل طرح هذه المشكلة من حرر النص في دار النشر؟

مقالات مشابهة

  • سلطة المكرونة بالتونة والخضار.. وجبة متكاملة سريعة التحضير
  • طريقة عمل سلطة مكرونة بالتونة والخضار
  • غرق السلمون للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
  • لماذا يريد الغرب تعميم نموذجه الفكري والسياسي؟
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • لأصحاب الأنيميا.. طريقة عمل سلطة البنجر فى دقائق
  • المطران شامي يترأس وفد الإيبارشيّة المشارك في يوبيل الشباب بروما
  • سلطة المهرة عن إفراج القيادي الحوثي الزايدي: حق الدم لا يسقط بالتقادم
  • حتى لا نخدع أنفسنا.. أصبحنا حكومتين وثلاثة دول!!
  • طريقة سلطة الذرة الروسية