لبنان ٢٤:
2025-08-01@01:27:30 GMT

قاسم: بري ثابت بتسوية تصب في مصلحة لبنان

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

رأى عضو "كتلة التنمية والتحرير"، النائب قاسم هاشم، اليوم الأربعاء أنه "كان من المنتظر أن يحمل الموفد الاميركي آموس هوكشتاين جديدا للبنان بعد زيارة تل أبيب، لكن طالما توجه لواشنطن فهذا يعني أنه لم يصل إلى نتيجة مع إسرائيل"، لافتاً أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أنه لا يمكن للبنان أن يقبل بأي صيغة تجبره على الاستسلام أو الخضوع، واعتدنا أن يفرض الإسرائيليون شروطًا للتسوية.

.. ولكن بري ثابت بتسوية تصب في مصلحة لبنان."

وأوضح  في كلامه للـ "LBCI" أنّه "لم نتسلم أي مسودة أو مذكرة تفاهم من هوكشتاين أو إسرئيل، وقد تكون الحرب طويلة، ففي البداية كانت حرب إسناد والتزم الحزب بقواعد الاشتباك، ولكن اسرائيل توسّعت في الصراع، فمسار الصراع معها مفتوح ولكنها تنتهك سيادتنا وتحتل أراضينا."

وعن تدمير تدمير اسرائيل لمنازل أقرباء بري، وهل هي رسالة مبطنة له، أكد هاشم أن "لا شيء سيؤثر فينا ولن تخيفنا اسرائيل، وبري واضح منذ البداية بأن ما يصيب الشعب اللبناني يصيبه، وهذا الأمر لا يخيفه أبداً، فهو كان من أسس المقاومة، وإمكان استهدافه من اسرائيل أمر ممكن ولكن هذا الامر لن يردّه عن فعل الافضل من أجل لبنان، وهو يرفض أي شروط اسرائيلية في ظل استمرار النار"، متابعاً "المفاوضات ليست ذاهبة إلى اتفاقات، وبالتالي بري لا يحتكرها ولا يتخذ أي قرار منفردا في شأن الحرب."

أما عن قبول الحزب بفصل الجبهات، أكد هاشم أن الظروف "تغيرت بعد 23 أيلول، وبري الوحيد المخول بالتواصل بين الجهات وهو حريص على دوره بناءً على ثوابته، إذ تم تفويضه من الحزب وهو اعتبر أن الأمر ليس جديدًا بل منذ الـ2006، وهناك تواصل دائم بين الطرفَين."

وتابع: "وجود رئيس جمهورية اليوم أولوية لكننا نعيش حربًا وظرفًا استثنائيًا وعلينا العمل على توقيف العدوان بشكل سريع كي تعود الأمور إلى مسارها الطبيعي." (الوكالة الوطنية) 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عبد الخالق ونميري ومنصور خالد في محاكم الشجرة: كما تكونوا يُفَكَر لكم

عبد الخالق ونميري ومنصور خالد في محاكم الشجرة: كما تكونوا يُفَكَر لكم
التمس منصور خالد من على برنامج “الذاكرة السياسية” بقناة العربية (أغسطس 2014) من الناس أن يحسنوا فهم “تصرفات” الرئيس جعفر نميري في أعقاب عودته للحكم بعد فشل انقلاب 19 يوليو 1971. فرآه الناس غليظ النفس حتى سفك الدم بغير وازع. ومن رأي منصور أن سبب، أو مبرر تلك الغلظة لأن الانقلابيين الشيوعيين أهانوه. فبدل أن يُقبض عليه ويأخذوه إلى محل محترم، قُبض عليه وطُلب منه أن يجيء بملابسه، ووضع على عربية نقل حافي القدمين وأخذوه للقصر. وزاد أنه لو “كنت في محل نميري ما افتكر دي حاجة بستقبلها بتحية (وأشر هنا بتحية عسكرية خافتة). فكل تصرفات نميري في ما بعد يجب أن تُفهم في إطار هذا الحادث. ويبدو أن الناس ما قدروا يفهموا لابد عملية زي دي تخلي نميري (يفتك؟) بالآخر”.

واضاف منصور عاملين آخرين لغضبة الرئيس النميرية. فلم يقبل نميري قط ألا يختفي خصمه (عبد الخالق محجوب) إلا في القصر الجمهوري نفسه من دون جهات البلد وتحت إشراف قائد الحرس العقيد ابو شيبة. وزاد من التطور المأساوي المترتب على تصرفاته لاعج حزنه على الضباط الذين لاقوا حتفهم في بيت الضيافة بيد شيوعيين في زعمه.

هذه هي الاعتبارات التي رتبها منصور ليصدر الناس حكماً موضوعياً على “تصرفات” نميري و”تطوراتها المأساوية”. ولن نغالط منصور في وجاهة الاعتبارات التي قال مؤخراً بوجوب أخذها للحكم الموضوعي على نميري “السفاح” العائد. ولكن ما استحق منا هذه الوقفة عند عبارته أن هذه الاعتبارات نفسها هي التي سبق أن تغاضى عنها منصور حين اختصم مع نميري في كتابه “النفق المظلم” (1985). فجوهر رأي منصور في هذا الكتاب أن طغيان الرئيس “خِلقة” لا يحتاج لبواعث لأنه وظيفة لسوء خُلقه. وبلغ هذا الرأي منه أن سمى معايب الرئيس الخلقية ب”النميرولوجيا”، أي علم عاهات الرجل النفسية وطبقاتها. وضرب مثلاً بالوقاحة التي تعامل بها مع أستاذنا عبد الخالق محجوب حين جاؤوا به إليه مأسوراً يوم 27 يوليو 1971. فقال عن غلظة قلب الرجل وكفره ما أعربه بتصرف أدناه من النص الإنجليزي للكتاب:

ومما له مغزاه الطريقة التي تعامل بها مع عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي المأسور عنده. فقد جاؤوا بعبد الخالق في جلابيته للقيادة العامة وأيديه موثوقة بعمامته. وكنت حضوراً مع عمر الحاج موسى وأبو القاسم هاشم ننتظر مهاتفة من القاهرة عن قبول يحي عبد المجيد لمنصب وزارة الري الذي عرض عليه . . . وسأل أبو القاسم هاشم، المتماسك كعادته، عبد الخالق بأدب وبرود عن دواعي الانقلاب. وأخذ أبو القاسم وعبد الخالق في الحديث حين دخل مامون عوض أبوزيد رئيس جهاز الأمن القومي. ولما اكتشف رئيس الجهاز أن عبد الخالق رهن الاعتقال تهلل وهتف: “قبضناه!”. لم يبد في أمره سخيمة شخصية، ولكنه فرح رجل أمن صنع انقلاباً في مايو. كان محجوب مرهقاً، مُستهلكاً، وشفاهه متشققة. فسأل عمر الحاج موسى ماءً فصبه في كوب وناوله له مرة ومرتين وثلاث. ولما كانت أيدي عبد الخالق مقيدة اضطر عمر للإمساك له بالكوب حتى يشرب منه. ولما أرتوى سألني سيجارة. وأشعلت له واحدة ووضعتها بين شفتيه. وواصل أبو القاسم هاشم مناقشته الهادئة معه سائلاً له لماذا دبر الانقلاب. فقال عبد الخالق شيئاً مفاده إنه دفع ضريبة الوطن خلال معركة الاستقلال. وأضاف: “أنت لا تعرفني ولكن أسأل مجايلي عمر.” وواصل أبو القاسم، لم يبرحه تماسكه ولا وقاره، عن لماذا وقف حزبه ضد اتفاقية الحكم الذاتي للسودان الموقعة بين مصر وبريطانيا في 1953. فسأل عبد الخالق سيجارة ثانية أخذها مني. وعند هذه النقطة دخل نميري وأبو القاسم محمد إبراهيم. فحدق نميري في الرجل موثق الأيدي وجز أسنانه ولم يقل شيئاً. ثم أخذ نصف الكوب الموضوع بعصبية وأفرغه بوجه عبد الخالق. وأراد أبو القاسم أن يبز رئيسه فنزع السيجارة من بين شفتي عبد الخالق. وهنا طلب عمر الحاج موسي أن يأخذوا عبد الخالق بعيداً من هناك ليمنع نميري من استعراض المزيد من طبيعته الثأرية. والحادثة مذهلة لأن ثمة ضابطين هما مامون وأبو القاسم هاشم عانا من نفس الإهانة التي مر بها نميري. وكان ثمة ضابط ثالث هو عمر الحاج موسى الضابط الأصولي. كانت ردة فعل مامون ردة فعل إنسان، وردة أبو القاسم هاشم وقورة، وردة عمر إنسانية. فليس بوسعنا نسبة ردة نميري لقساوة قلب العسكريين. فلم تبد تلك الغلظة من أبو القاسم هاشم ولا من عمر. وليس بالوسع ردها للإهانة فلم تظهر مثلها على مامون. فلا بد أن ثمة شيء بعيد الغور في الرجل. فالرجال العظماء يظهرون الأريحية والنبالة عند النصر. فاشتهر عند تاليراند، الدبلوماسي الفرنسي الشهير، أنه قال عن نابليون: “كيف ساءت تربية رجل عظيم مثله”. فالإجابة على ما جرى من نميري في ذلك اليوم ربما تأسس في عبارة المؤرخ الفرنسي). انتهى النص.

ليس على منصور جناح أن يعتبر بما يعتبر في الحكم الموضوعي على نميري وتصرفاته المأسوية: الإهانة التي جرره بها الضباط الشيوعيون إلى معتقله أم الإهانة التي تجاوزها أبو القاسم هاشم وعمر ومامون ليطابقوا وصف منصور للرجل العظيم تحت الابتلاء. ولكن “خج” الاعتبارات، أي اعتبارها يوماً وأنت زعلان من الرجل وتجاهلها في يوم آخر هكذا بغير بيان مما يطعن في مؤهل منصور كمفكر. وكما تكونوا “يُفَكر لكم”.

الصورة لنميري يحقق (أو يتفشى) مع المرحوم عبد الخالق محجوب بعد القبض عليه في 27 يوليو 1971 لتجري محاكمة عسكرية إيجازيه قضت بإعدامه في 28 منه. وتنتمي هذه الصورة إلى أرشيف إهانة رموز الوطن التي شملت صورة الخليفة عبد الله والسلطان على دينار صرعى على الأرض.
عبد الله علي ابراهيم
عبدالله علي ابراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالغارات... إسرائيل تردّ على نعيم قاسم
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • رسائل مبطّنة في خطاب قاسم تحت سقف الثوابت!
  • نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
  • قاسم: سلاح حزب الله شأن داخلي والموقف حياله "موحد"
  • الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
  • قاسم: سلاح المقاومة شأن لبناني لا علاقة للعدو (الإسرائيلي) به
  • قاسم: لبنان أمام خطر وجودي ولن نعطي السلاح لإسرائيل
  • عبد الخالق ونميري ومنصور خالد في محاكم الشجرة: كما تكونوا يُفَكَر لكم
  • واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل