لا تيأسوا من روح الله.. تعرف على مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر السابق، على أهمية إصلاح القلب، مشيرًا إلى أن القلوب هي المفتاح الذي يحدد صلاح الإنسان وعلاقته بالله.
وقال جمعة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم"، إن جوهر التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من القلب الذي لا يطلع عليه إلا الله.
وأوضح جمعة أن الإنسان إذا أصلح ما في قلبه، فإن ظاهره أيضًا سيصلح، وستظهر آثار هذا الإصلاح في أعماله وسلوكياته. فالقلب الطاهر المخلص لله هو الذي يبعث على الأعمال الصالحة والنية الخالصة، ويجعل الإنسان قريبًا من ربه في كل ما يفعل.
وأشار جمعة إلى أن القلب يجب أن يخلو من كل ما سوى الله، وأن يكون خالصًا له وحده، مشددًا على أن هذا التخلي عن الهوى يعقبه التحلي بحب الله والإيمان به، ويحدث فيه التجلي – أي ظهور آثار الإيمان في حياة الإنسان. وقال: "التخلي ثم التحلي يحدث التجلي"، وهذا يعني أن الإنسان عندما يطهر قلبه من الشوائب ويملؤه بحب الله، فإن الله يظهر له في كل أمور حياته؛ يُعينه ويوفقه وينصره.
وأكد أن الإنسان إذا أراد الدنيا فعليه بالله، وإذا أراد الآخرة فعليه بالله، وإذا أرادهما معًا فعليه بالله، مشيرًا إلى أن الطريق إلى السعادة الحقيقية والتوفيق في الدنيا والآخرة هو التعلق بالله وحده. وأضاف د. علي جمعة، أن النبي ﷺ كان يقول: "أحسن ما قلت وقال النبيون من قبلي لا إله إلا الله"، وهي الكلمة التي تفتح للإنسان صفحة جديدة مع الله، صفحة خالية من الذنوب والتقصير، حيث يُجدد المؤمن إيمانه بهذه الكلمات المباركة.
كما ذكر جمعة حديث النبي ﷺ: "جددوا إيمانكم"، داعيًا المسلمين إلى التجديد المستمر في علاقتهم بالله. وقال: "افتحوا صفحة جديدة مع الله، انسوا ذنوبكم وتقصيركم، وتوبوا إلى الله، فإن الله غفور رحيم. وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".
وتابع جمعة، مشددًا على أهمية عدم اليأس من رحمة الله: “لا تيأسوا من روح الله ولا من رحمته. مهما كانت خطاياك، فإن التوبة تجدد الحياة، وتفتح لك أبواب المغفرة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الإنسان النبي الدنيا الله القلب
إقرأ أيضاً:
حكيمي يتحدث عن دور الإيمان في حياته: سر التوازن والنجاح
تطرق الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، للدور المحوري الذي يلعبه الإيمان في حياته اليومية، مشيرًا إلى أن علاقته القوية بالله تمثل سر توازنه ونجاحه سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
وفي حوار له مع البرنامج الفرنسي “Clique x”، قال حكيمي: “منذ صغري، نشأت في بيئة إسلامية، حيث علّمني والداي أهمية الصلاة والتمسك بالدين. أحافظ على أداء صلاتي يوميًا وأسعى دومًا لتخصيص وقت لها”.
وأضاف: “الصلاة بالنسبة لي ليست مجرد واجب، بل هي لحظة روحانية خالصة، أكون فيها على اتصال مباشر بالله، أطلب منه الهداية والدعم، وتلك اللحظات تعني لي الكثير”.
وأكد الأسد الأطلسي أن القيم الدينية التي تربّى عليها منذ الطفولة كانت سندًا له في مواجهة الصعوبات والتحديات، سواء في مسيرته الرياضية أو حياته الشخصية”.
واختتم: “حين يكون الإنسان قريبًا من الله، ينال عونه وتوفيقه، وأنا ممتن لكل النِعم التي أنعم الله بها علي”.
ويُعتبر أشرف حكيمي أفضل ظهير أيمن في العالم خلال الفترة الحالية، كما احتل المركز السادس في ترتيب الكرة الذهبية خلال العام الجاري، وأسهم بشكل فعال في تتويجه فريقه بمجموعة من الألقاب الموسم الماضي، أبرزها دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي الباريسي.