استشاري: الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية تتسارع والأمور تزداد تعقيدا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ، إن العالم يترقب الجديد من مؤتمر COP29 الحالي، حيث توجد مواضيع مهمة قيد التفاوض على جدول أعمال المؤتمر.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «أون»، أنه يأتي في مقدمة هذه الموضوعات التمويل، لأن السلبيات المرتبطة به تضرب في كل مكان، دون التفرقة بين الدول، مشيرا إلى أنه يجري تأجيل بعض الملفات إلى الدورة المقبلة، ما يعكس حقيقة أن موضوع التمويل هو موضوع سنوي يتكرر، بينما تظل المسئولية الكبرى على الدول المتقدمة، وهذه النقطة هي نفسها التي تتم مناقشتها كل عام.
وأكد أن أسوأ ما في الأمر، أن الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية هي التي تتسارع وتزداد حدتها، ما يجعل الموقف أكثر تعقيدا، موضحًا أن الموضوعات التي تناقش في هذه المؤتمرات ليست سهلة، فهي عملية تفاوضية بين الطرفين، حيث تطالب الدول النامية بحقوقها، وأهم هذه الحقوق هو موضوع التمويل.
وأوضح أن قضية التمويل أساسية منذ عام 2009، حيث تطالب الدول النامية بهدف كمي وواضح، مع ضرورة تحديد الأرقام والمصادر، وعدم اعتماده على القطاع الخاص، مؤكدًا أن التمويل يعد مفتاح النجاح في العمل المناخي، سواء في إجراءات تخفيف الانبعاثات أو في إجراءات التكيف مع الآثار السلبية.
وأشار إلى أن بعض الدول تعاني بشكل كبير، حيث أن اقتصاداتها ضعيفة وهشة، وتأثيرات تغير المناخ تزيد من الآلام الاقتصادية لهذه الدول، كما أن التغيرات في سلاسل الإمداد تزيد من تعقيد الأمور.
ولفت «طنطاوي»، إلى أن العالم يسير حاليًا على طريق خاطئ، عكس ما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
وأكد، أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة جاءت لترسخ المخاوف، مشددا على أن تخلي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عن اتفاقية المناخ سيكون مؤشرًا سلبيًا جدًا على التعامل مع قضية المناخ.
ونوه بأن الدورة الحالية من COP29، تشهد غياب دول عظمى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس فرنسا، وزعماء الدول الصناعية المتقدمة، الذين كانوا المفترض أن يكونوا داعمين لاتفاق باريس في 2015، موضحًا أن العمل المناخي يتعرض حاليًا لضغوط شديدة نتيجة هذه التطورات، وهذه رسالة هامة، تدعونا إلى اتخاذ خطوات جادة في المستقبل فيما يتعلق بقضية تغير المناخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية تغير المناخ الأمم المتحدة الدول النامية
إقرأ أيضاً:
عربية النواب تحذر المجتمع الدولي من الكوارث الصحية والمجاعة في قطاع غزة
حذرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته من الكوارث الصحية داخل المستشفيات والمراكز الصحية والمجاعة التى يتعرض لها الفلسطينيون بصفة عامة والأطفال والشيوخ والنساء والمرضى فى قطاع غزة .
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب فى بيان له أصدره اليوم : إن أكبر دليل على ذلك التصريحات الخطيرة التى أدلى بها كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية وأكد فيها أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة وصلت إلى مستوى لا يمكن تحمله، وسط استمرار القصف الذي يستهدف المستشفيات وفرق الإسعاف والطواقم الطبية وأنَّ المنظمة تلقت تقارير جديدة تؤكد (استشهاد) اثنين من العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب عدد من الأطباء، بجانب استهداف أسرة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف استهدف منزلها، وفوجئت بجثامينهم أثناء عملها في المستشفى ، مؤكداً أن القطاع الصحي في غزة يعمل في ظروف غير إنسانية، حيث يواجه الأطباء نقصًا حادًا في المعدات والأدوية، مع تفشي الأمراض ونقص النظافة ومياه الشرب.
وتساءل النائب أحمد فؤاد أباظة قائلاً : أين المجتمع الدولى من تأكيد المسئول الأممى بأنه لا يمكن وصف هذه المرافق بالمستشفيات، فهي تفتقر لأبسط المقومات، لكن الطواقم الطبية تُبلي بلاءً رائعًا رغم الجوع والخطر الدائم الذي يهددهم وعائلاتهم وأن واحدًا من كل خمسة أشخاص في غزة يواجه المجاعة، في ظل تقارير تؤكد تزايد عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال مطالباً من شرفاء العالم سرعة التدخل لإنقاذ أبسط حقوق الإنسان وهو العيش فى الحياة وتوفير أبسط حقوقه الصحية.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لن يهدأ لها بال حتى يتحقق حلم الأشقاء الفلسطينيين فى اقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، مطالباً من المجتمع الدولى والولايات المتحدة الأمريكية سرعة التدخل للوقف الفورى للاعتداءات وحرب الابادة والمجازر البشرية التى يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.