بوابة الوفد:
2025-08-01@07:30:43 GMT

حكم دفن الشعر والأظافر بعد قصها

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يوجد مانع شرعًا من إلقاءِ قُصاصَةَ الشعر وقُلامَةَ الأظافر في كيس المهملات، موضحة أن دفن ما يُقلم مِن الأظافر أو يُزال مِن الشعر مستحبٌّ لحرمةِ الإنسان وسائر أجزائه، وليس ذلك مِن قبيل الواجبات التي يأثم الإنسان بتركها، بل لا حرج في تركه عند التَّعذُّر أو المشقة.

بيان مدى اهتمام الإسلام بالنظافة

وأوضحت الإفتاء أن النظافة شأنها في الإسلام عظيمٌ، فهي مطلَبٌ شرعيٌّ، ومقصِد مرعيٌّ؛ حفاظًا على حُسنِ صورةِ الإنسان التي خلقه الله عليها، قال تعالى: ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ [التغابن: 3]، وقال جَلَّ جَلَالُهُ: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: 4].

وفي الحديث الشريف: «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ.. الحديث» أخرجه الأئمة: الترمذي في "السنن"، والبزار وأبو يعلى في "المسند"، وحسَّنه الحافظ السيوطي في "الجامع الصغير".

حكم دفن الشعر والأظفار بعد قصها والمراد بالدفن في ذلك
وأضافت الإفتاء: قصُّ الشَّعرِ وتقليم الأظفار مِن سُنن الفطرةِ التي تُحقِّقُ للمرءِ حُسْنَ هيئتِهِ، وجمالَ مَظْهَرِهِ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ» متفقٌ عليه.

وتابعت: وما ينتج عن قصِّ الشَّعرِ والأظفار مِن قُصَاصَةٍ وقُلَامَةٍ، له اعتباران: أحدهما: كونها مما تَعَافُ مِن رؤيته النفوس، فيستلزم ذلك إبعادَها عن أعيُن الناس، والآخَر: كونها جزءًا مِن جسد الإنسان الذي قرَّر اللهُ سبحانه وتعالى له حُرمتَه وكرامتَه، كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فيُستحبُّ دفنُها مراعاةً لهذه الحرمة وامتثالًا لذلك التكريم مِن لَدُن رب العالمين.

والمراد بالدَّفن هنا: أن تتمَّ مواراتُها تحت التُّراب، في أيِّ مكانٍ تيسَّر فيه ذلك، داخل الدَّار أو خارجها، وليس المراد منه الدَّفن في المقبرة، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ۝ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: 25-26].

قال الإمام أحمد في تأويل الآية -كما نقله الإمام شمس الدين ابن مُفْلِح في "الآداب الشرعية" (3/ 331، ط. عالم الكتب)-: [يُلْقُون الأحياءُ فيها الدَّمَ، والشَّعرَ، والأظافيرَ، وتَدفِنون فيها موتاكم] اهـ.

وأكملت: والقول باستحباب دفن الشَّعر والأظفار بعد قصِّها هو مذهب جماهير الفقهاء مِن الحنفية والشافعية والحنابلة؛ لأنها أجزاء آدميٍّ، والآدميُّ محترَمٌ ومكرَّمٌ، كما في "الاختيار" للإمام ابن مودود الموصلي الحنفي (4/ 167، ط. الحلبي)، و"رد المحتار" للعلامة ابن عَابِدِين (1/ 108، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للإمام النووي" (1/ 289-290، ط. دار الفكر)، و"المغني" للإمام ابن قدامة الحنبلي (1/ 66، ط. مكتبة القاهرة).

واختتمت: فأفادت نصوص الفقهاء أنَّ دفن الشَّعرِ والأظفار ليس مِن قبيل الواجب الذي يأثم تَارِكُهُ، فإن كانت الأرض معزولةً بالبلاط وما شابهه ممَّا يكون في المنازل حاليًّا، ويحجب التربة عن الظهور، فلا بأس بعدم دفن الشَّعرِ والأظفارِ حينئذٍ، والاكتفاءِ بإبعادها عن أعين الناس بإلقائها مع القمامة أو نحو ذلك؛ صونًا لحرمتها، وحفظًا لهم عن التأذي مِن رؤيتها، مِن غير حرجٍ ولا كراهة في ذلك، إذ "لَا يَلزَمُ مِن تَركِ المُسْتَحَبِّ الكَرَاهَةُ"، كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (11/ 17، ط. دار المعرفة).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النظافة دار الافتاء المصرية اهتمام الإسلام بالنظافة الإفتاء دفن الش

إقرأ أيضاً:

7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها

يلعب الزنك دورا حاسما في وظائف الجسم المختلفة، بدءا من دعم جهاز المناعة وحتى المساهمة في نمو الأطفال.

ويعد الزنك ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم بعد الكالسيوم، ويؤثر على عمليات التمثيل الغذائي، التئام الجروح، نمو الخلايا، وتنظيم الهرمونات.

لكن المفارقة أن نحو 1 من كل 6 أشخاص لا يحصلون على الكمية الكافية منه، خاصة أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية أو يعانون من اضطرابات في الامتصاص. 

ومع أن نقص الزنك ليس واسع الانتشار مثل فيتامين D أو الحديد، فإن تجاهله قد يؤدي إلى سلسلة من المشكلات الصحية، ويمكن الحصول عليه من مصادر غذائية طبيعية مثل اللحوم، البيض، منتجات الألبان، المكسرات، الحبوب الكاملة، والبقوليات. وفي حالات النقص الشديد، قد تكون المكملات خيارا مدروسا.

في المقابل رغم أهمية الزنك، فإن زيادته عن الحد الطبيعي قد تكون سامة، لذا يوصى دائما باستشارة الطبيب قبل تناول المكملات.

وهذه 7 أعراض رئيسية تنذر بنقص الزنك في الجسم:

 التئام الجروح ببطء

إذا لاحظت أن الجروح الصغيرة تستغرق وقتا أطول من المعتاد للشفاء، فقد يكون الزنك هو السبب.

يلعب هذا المعدن دورا رئيسيا في جميع مراحل التئام الجروح، من تحفيز تخثر الدم إلى إعادة بناء أنسجة الجلد. كما يتمتع الزنك بخصائص مضادة للأكسدة تقلل الالتهاب وتحمي الخلايا المتضررة.

تساقط الشعر

تساقط الشعر أو ظهور علامات الصلع المفاجئ قد يكون مؤشرا واضحا على نقص الزنك. إذ يساعد الزنك على تقوية بصيلات الشعر ودعم إنتاج الكيراتين، البروتين الأساسي لتكوين الشعر.

كما ينظم الزنك مستويات هرمون DHT المرتبط بتساقط الشعر، ما يجعله معدنا حيويا للحفاظ على كثافة الشعر وصحته.

حب الشباب ومشكلات البشرة

ربطت دراسات عدة بين انخفاض مستويات الزنك وظهور حب الشباب. فالزنك يعمل كمضاد للالتهاب، ما يساعد في تقليل الإحمرار والتورم المصاحب للبثور، كما أنه يحد من نمو البكتيريا المسببة لها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك يكونون أكثر عرضة للإكزيما وجفاف الجلد.

ضعف المناعة وزيادة الالتهابات

نقص الزنك قد يؤدي إلى ضعف الاستجابة المناعية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري من النوع الثاني، نتيجة تأثيره على تنظيم الأنسولين.

كما يعزز الزنك من نشاط الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، التي تلعب دورا محوريا في مقاومة الفيروسات والعدوى.

ضعف البصر
يتراجع مستوى الزنك في شبكية العين مع التقدم في السن، ما قد يسهم في الإصابة بأمراض مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

ويعتبر الزنك ضروريا لعمل إنزيمات العين ونقل الإشارات البصرية إلى الدماغ. كما يساعد فيتامين A على إنتاج الميلانين، وهو صبغة تحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية.

فقدان أو اضطراب حاسة التذوق

قد تكون التغيرات المفاجئة في الطعم أو ضعف التذوق مؤشرا على نقص الزنك، إذ يسهم في تجدد براعم التذوق. كما يؤثر على إنزيمات في اللعاب مسؤولة عن الإحساس بالنكهة، ويعطل الاتصال العصبي بين الدماغ ومراكز التذوق، ما يجعل الطعام أقل متعة.

تأخر النمو عند الأطفال

يعد الزنك عنصرا أساسيا في عمليات النمو والتطور، خاصة في مرحلة الطفولة. إذ يؤثر على انقسام الخلايا وتكوين البروتينات اللازمة لبناء العظام والأنسجة.

كما أن نقصه قد يؤدي إلى فقدان الشهية والإسهال، وهما عاملان يضاعفان من خطر تأخر النمو بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • التخلص من تساقط الشعر بـ 10 طرق طبيعية
  • ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • مواعيد قص الشعر في شهر أغسطس/ آب 2025
  • أمين الإفتاء: 3 سور هي أنفع ما نقوله في التحصين الروحي من السحر
  • خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
  • المقصورات... إلياذات الشعر العماني
  • السبر يوضح حكم من يتحدث في الناس بسوء داخل نفسه فقط .. فيديو
  • 7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها
  • الجامع الأزهر يناقش «حقوق الأبناء» في ملتقاه الفقهي: تكريم الإنسان يبدأ من الطفولة