هل فتور العبادة والشعور بثقل الطاعة علامة على النفاق؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال قالت فيه السائلة إنها تمر أحيانًا بحالات من الإقبال على الصلاة وقراءة القرآن وتشعر بحلاوة الطاعة، وفي أوقات أخرى تشعر بثقل حتى في أداء الفروض، متسائلة هل هذا يُعد علامة من علامات النفاق، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس من النفاق في شيء، وإنما هو حال يمر به الإنسان بطبيعته.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نبَّه إلى أن الإنسان تأتيه أوقات نشاط وأوقات فتور، مستشهدًا بالحديث الشريف حينما رأى حبلًا مشدودًا بين ساريتين، فقيل له إنه لزينب رضي الله عنها إذا تعبت أو ملت تعلقت به، فقال صلى الله عليه وسلم: «ليصلِّ أحدكم نشاطه»، مبينًا أن العبادة تُؤدَّى في حال النشاط لا مع الإجهاد والملل.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من القواعد النبوية العظيمة قوله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، لأن الإنسان إذا حمّل نفسه فوق طاقتها أصابه الملل والفتور، وضرب مثالًا بذلك في العبادة والترفيه معًا، موضحًا أن البدء بالقليل والاستمرار عليه، كقراءة جزء صغير من القرآن ثم الزيادة التدريجية، هو الأسلم للنفس والأدوم في الطاعة.
أمين الإفتاء: ارتداء الشراب للمرأة في الصلاة واجبة إلا في هذه الحالة
حكم فعل الخير دون نية.. أمين الإفتاء: الله يكافئ عباده حتى لو لم يكن الإنسان مدركا
نظير عياد يستقبل كبار المفتين المشاركين في الندوة العالمية الثانية لـ الإفتاء
ماذا نقرأ بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء توصي بـ 3 أذكار نبوية وآية
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن عدم الشعور باللذة في العبادة في بعض الأوقات أمر طبيعي، فقد يكون بسبب هموم أو مشكلات تثقل القلب.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه لا ينبغي للإنسان أن يتهم نفسه بالنفاق، بل يؤدي الفريضة ويترك نفسه حتى تزول هذه العوارض، فمع زوال الضغوط يعود القلب للإقبال على الطاعة مرة أخرى، داعيًا إلى الرفق بالنفس وحسن الظن بالله، سائلاً الله أن يصلح الأحوال ويشرح الصدور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي فخر علي فخر أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة الضحى قبل الظهر بربع ساعة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه من أحد المشاهدين قال فيه: «أنا صليت الضحى قبل الظهر بربع ساعة، هل عليّ ذنب؟ لأن هذا الوقت من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم السبت، أن صلاة الضحى من الصلوات المستحبة التي يُرشد دائمًا إلى المحافظة عليها، مثل ركعتي قيام الليل وركعتي الضحى، وصلاة الأوابين بعد صلاة المغرب، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها كثيرًا وبيّن فضلها العظيم، إذ قال إن في جسد الإنسان 360 مفصلًا، وعلى كل مفصل صدقة كل يوم، فإماطة الأذى صدقة، والأمر بالمعروف صدقة، والنهي عن المنكر صدقة، وركعتا الضحى تُجزئ عن كل ذلك.
وبيّن الشيخ إبراهيم عبد السلام أن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة، وليس وقت الشروق نفسه، ويمتد إلى قبل الظهر بثلث ساعة، موضحًا أن هذا هو الوقت الصحيح لأداء صلاة الضحى، وأنه لا يُصلّى قبل الظهر مباشرة لأن الشمس تكون في حالة الاستواء في وسط السماء، وهو من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
وأشار أمين الفتوى إلى أن أوقات النهي عن صلاة النوافل ثلاثة: وقت شروق الشمس، ووقت استواء الشمس في كبد السماء قبل الظهر، ووقت ما قبل الغروب بثلث ساعة، مؤكدًا أن صلاة النوافل لا تُؤدى في هذه الأوقات، بينما تُؤدى الصلوات المفروضة ولو وقعت في وقت الكراهة، كمن يستيقظ لصلاة الفجر بعد شروق الشمس فيصليها فورًا لأنها فريضة.
وأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أنه إذا كان السائل قد صلى صلاة الضحى قبل الظهر بربع ساعة عن غير علم، فلا إثم عليه ولا حرج، لكن عليه في الصلوات القادمة أن يتحرى الوقت الصحيح، وأن يحرص على أداء صلاة الضحى في وقتها المشروع من بعد الشروق بثلث ساعة إلى قبل الظهر بثلث ساعة، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير.