جددت إسرائيل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية، وجاء ذلك بعد إطلاق صفارات الإنذار في بلدات في شمال إسرائيل، وإعلان حزب الله تنفيذ عمليات اعترف الجيش الإسرائيلي بأنها تسببت بسقوط قتلى في صفوفه.

وأفادت مراسلة الجزيرة أن غارات إسرائيلية عدة استهدفت الضاحية الجنوبية، وذلك بعد لحظات من إصدار الجيش الإسرائيلي لما قال إنه تحذير لسكان أبنية في منطقة قرب ثانوية البستان من احتمال تعرضها للقصف.

وخلال الـ24 ساعة الماضية أنذر الجيش الإسرائيلي 5 مرات سكان مبان في منطقة الغبيري إلى جانب مبان أخرى في حارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية بالإخلاء قبل استهدافها.

وأفاد الجيش الإسرائيلي الخميس بأنه ضرب حوالي 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات إلى السكان لإخلائها.

وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية إلى موجة نزوح للمدنيين رغم أن بعضهم يعودون خلال النهار لتفقد منازلهم وأعمالهم التجارية.

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة شمع في قضاء صور جنوبي لبنان، واستهدفت غارة أخرى محيط بلدتي كفرا والناقورة وأطراف بلدة كفر حمام في الجنوب اللبناني.

وقتل أكثر من 40 شخصا أمس الخميس في الغارات الجوية الإسرائيلية على شرق لبنان وجنوبه، وفقا للسلطات اللبنانية.

عمليات حزب الله

وفي شمال إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا، وأكد اعتراض عدد منها وإصابة 3 أشخاص في موقع بناء بسبب الحادث. وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في مسغاف عام وكريات شمونة في القطاع الشرقي من الحدود مع لبنان إلى جانب محيط خليج حيفا وعكا ومحيطها.

وأعلن الجيش في وقت سابق أن 3 وحدات من قوات النخبة بدأت تحت قيادة فرقة الجليل عمليات عسكرية جديدة في قرى جنوب لبنان.

وبث حزب الله في وقت سابق مشاهد من قصفه قاعدة شراغا التابعة للجيش الإسرائيلي. كما بث مشاهد لاستهدافه تجمعات للجيش الإسرائيلي في محيط بلدة مركبا.

كما قال إنه قصف للمرة الأولى قاعدة تل حاييم التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في تل أبيب، مؤكدا أيضا استهدافه حشودا لجنود الاحتلال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد فصيل وإصابة 12 عسكريا -بينهم ضابط من لواء غولاني– في معارك جنوب لبنان، كما أعلن إصابة جنديين إثر سقوط مسيّرة أطلقت من لبنان على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -أبرزها حزب الله- بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -والتي خلفت أكثر من 147 ألفا بين شهيد وجريح- وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3386 قتيلا و14 ألفا و417 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل

حذر لبنان أمس السبت مواطنيه -ولا سيما المؤثرين والفنانين والإعلاميين- من أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي أو وسائل الإعلام التابعة له مهما كانت الذرائع أو المبررات.

جاء ذلك في بيان لوزارة الإعلام اللبنانية غداة توجيه الفنانة اللبنانية نادين الراسي رسالة مصورة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبّرت فيها عن اعتراضها على بعض ما ورد في تحذيره الأخير قبل تنفيذ غارات جوية على لبنان الخميس الماضي.

وفي الفيديو طالبت الراسي متحدث الجيش بتحديد المواقع التي سيقصفها الجيش الإسرائيلي بدقة، كي لا يثير هلع جميع اللبنانيين في كل مكان.

وردّ عليها أدرعي في منشور عبر منصة إكس مساء أول أمس الجمعة أن "إسرائيل لم تكن لها يوما مشكلة مع الدولة اللبنانية ولا مع الشعب اللبناني، ولا تملك أي مصلحة في ضرب السياحة اللبنانية أو المس بصورتها"، وفق مزاعمه.

تداول رواد مواقع التواصل فيديو للممثلة نادين الراسي توجّه فيه رسالة للناطق باسم جيش الاحـ.ـتلال أفيخاي أدرعي، رفضت خلالها تحذيره للبنانيّين بإخلاء منازلهم قبل الغـ.ـارات الأخيرة.

واعتبرت أن مخاطبة سكان بيروت والجنوب بـ"سكان لبنان" تهويل يُضر بالسياحة ويُهدد حياة الناس، قائلة: :… pic.twitter.com/5oKACMeuFQ

— Lebanos (@lebanosnews) June 6, 2025

وقالت وزارة الإعلام اللبنانية في البيان إن "هذا النوع من التفاعل يعد خرقا واضحا للقوانين اللبنانية، خصوصا تلك المتعلقة بمقاطعة العدو الإسرائيلي، مما يعرّض مرتكبه للمساءلة القانونية بموجب القوانين المعمول بها".

إعلان

كما نبهت الوزارة إلى انتشار أخبار كاذبة ورسائل صوتية مجهولة المصدر يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى إثارة البلبلة والتحريض بين اللبنانيين، داعية اللبنانيين إلى التحلي بالوعي الوطني والمسؤولية في التعامل مع المحتوى الرقمي حفاظا على السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية العليا.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان نشر مؤثرون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع عدة مصورة يتوجهون خلالها بالحديث إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ليقوم الأخير بالرد على بعضهم عبر منصة إكس.

والخميس الماضي، نفذت مقاتلات إسرائيلية غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في تصعيد لافت للعدوان على لبنان عشية عيد الأضحى المبارك الذي صادف يوم الجمعة الماضي، وهو الرابع على الضاحية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مقالات مشابهة

  • لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل
  • مصادر: الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء حزب الله مسيرات قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية
  • إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه
  • من الجيش الإسرائيلي... تهديد جديد لـحزب الله!
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • لبنان تكشف الأضرار الأولية للغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.. تفاصيل
  • عن غارات الضاحية... تعليق جديد من الجيش الإسرائيليّ
  • جوزيف عون: العدوان الإسرائيلي على محيط بيروت رسالة إلى واشنطن
  • عون يدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وكاتس يتوعد بمزيد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية