عكس المتوقع .. دراسة تكشف تأثير سماع الموسيقى وشرب القهوة على المخ
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
لا يقتصر سماع الموسيقى على الإستمتاع فقط، فقد كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من كلية تاندون للهندسة في جامعة نيويورك، أن الموسيقى والقهوة يمكن أن تساعد على تعزيز الأداء المعرفي.
فوائد مذهلة لسماع الموسيقى وشرب القهوة
وتابع الباحثون، أن نشاط الدماغ كان اعلى بكثير أثناء الاختبارات المعرفية عند سماع الموسيقى وتناول القهوة واستنشاق العطور، وفقا لما نشر في موقع Nature Scientific Reports.
واكتشف العلماء، زيادة نشاط موجات الدماغ المرتبط بأقصى أداء معرفي، عندما يبدأ الأشخاص سماع الموسيقى أو شرب القهوة.
وقالت روز فقيه استاذة في كلية الهندسة الطبية الحيوية بجامعة نيويورك، أن الاختبارات المعرفية كانت في اعلى درجاتها عند الاستماع إلى الموسيقى وشرب القهوة واستنشاق العطور.
وأشارت روز فقيه أن الموسيقى والقهوة غيرت بشكل ملموس علامات الأداء المعرفي للمشاركين، مما جعلهم في حالة ذهنية فسيولوجية يمكنها تعديل أدائهم في مهام الذاكرة العاملة التي كانوا يؤدونها.
وحدد الباحثون بدقة المنشطات التي تسبب زيادة نشاط الموجات الدماغية، وهي حالة مرتبطة بأعلى أداء معرفي. وتبين أن التأثير الإيجابي للعطور كان اقل من تأثير القهوة والموسيقى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموسيقى القهوة نشاط الدماغ العطور
إقرأ أيضاً:
مفيد أم ضار.. هل شرب الإسبريسو يفيد صحة الأمعاء؟
شرب فنجان من الإسبريسو صباحا يعتبر من الأمور الأساسية لدى الكثير من الأشخاص، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن تناول كوب من القهوة الإسبريسو مفيد لصحة الأمعاء، قد تؤثر إيجابًا على ميكروبيومك - بكتيريا الأمعاء - مما يؤدي إلى صحةٍ عامة أفضل وعمرٍ أطول.
تقول نيكولا شوبروك، أخصائية التغذية المسجلة وممارسة الطب الوظيفي: "يشتمل الميكروبيوم على مجموعات من أنواع "البكتيريا الجيدة" التي تعمل بشكل جماعي وفردي لتحسين صحتنا".
تُشير إلى أن هذه الميكروبات تُحسّن بشكل متزايد صحتنا الأيضية، وتُحسّن التحكم بالوزن، وتُحسّن صحتنا العقلية، تحتوي الإسبريسو على العديد من المركبات التي تعمل كمضاد حيوي، أي أنها تُغذي البكتيريا النافعة البروبيوتيك بتزويدها بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو والوظائف الحيوية.
يبدو أن تأثير الإسبريسو على بكتيريا الأمعاء له جانبان. أولًا، يعمل الكافيين نفسه كمنشط، مما يزيد من عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء، يقول شوبروك: "كلما زاد التنوع في جهازك الهضمي، كان ذلك أفضل".
بحثت دراسةٌ أُجريت عام ٢٠٢٣ ونُشرت في مجلة "نوترينتس" في العلاقة بين الكافيين واستهلاك القهوة والميكروبيوم القولوني، وأظهرت النتائج أن ثراء الميكروبيوم القولوني كان أعلى لدى شاربي القهوة بانتظام، حيث زادت لديهم أعداد بكتيريا أليستيبس وفاكيليكايبكتريوم المفيدة (التي يُعتقد أن لها تأثيرات وقائية ضد تليف الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية)، وانخفضت لديهم مستويات بكتيريا إريسبيلاتوكلوستريديوم الضارة، التي تُسبب مشاكل في الأمعاء، يأتي هذا في أعقاب دراسةٍ سابقة وُجد فيها أن استهلاك القهوة يرتبط بزيادة بكتيريا البيفيدوباكتيريوم، وهي ميكروبات يُعتقد أنها تُساعد على هضم الألياف وتمنع العدوى.
تحتوي القهوة أيضًا على مركبات نباتية تُسمى البوليفينولات، وهي فئة من المركبات توجد طبيعيًا في الأطعمة النباتية، مثل الفاكهة والخضراوات والأعشاب والتوابل والشاي والشوكولاتة الداكنة والنبيذ.
وتشير شوبروك إلى أن "البوليفينولات تعمل كمضاد للأكسدة مضاد للالتهابات، ويمكنها أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تحييد الجذور الحرة الضارة، وهي المواد الكيميائية التي تتلف الخلايا".
يُعرف البوليفينول الموجود في الإسبريسو بحمض الكلوروجينيك، ووفقًا لدراسة أجريت عام ٢٠٢٠ ونُشرت في مجلة العلوم التجريبية والسريرية ، انخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي لدى المرضى الذين تناولوا قهوة غنية بحمض الكلوروجينيك، كما فقدوا وزنًا، وخلص العلماء إلى أن هذا ربما يكون مرتبطًا بزيادة بكتيريا البيفيدوباكتيريا المعوية (وهي إحدى البكتيريا "النافعة").
أظهرت دراساتٌ مُجرّبةٌ أيضًا أنَّ الكافيين مفيدٌ للأمعاء، إذ يُنشّط القولون ويُؤدّي إلى انتظام حركة الأمعاء، وأظهرت دراسةٌ أُجريت عام ١٩٩٠ أنَّ مَن يشربون القهوة يميلون إلى الحاجة إلى التغوّط بعد ٣٠ دقيقةً من شرب كوبٍ منها.
يُجمع الخبراء على أن القهوة السوداء أفضل من الكابتشينو أو اللاتيه أو الفلات وايت . تقول جوليا كوبشينسكا، عالمة الأحياء الدقيقة في المعهد البولندي للكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في وارسو، والتي طورت أداة "قهوة صحية" لشركة أومني كالكيوليتر: "لقد ثبت أن الحليب يعيق امتصاص البوليفينولات". وتضيف: "إضافة كميات كبيرة من الكريمة أو السكر تُحوّل قهوتك إلى حلوى. فالسكريات تُضرّ بمستويات السكر في الدم أكثر مما تُفيد القهوة".
المصدر: telegraph.