الإمارات تطلق مبادرة لتأسيس "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة" في COP29
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلنت دولة الإمارات، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29، عن إطلاق مبادرة لتأسيس "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة"، بهدف تحسين معدلات كفاءة استهلاك الطاقة عالمياً، ليصل إلى نسبة مضاعفة سنوياً بحلول عام 2030، وخفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية، من خلال التعاون بين الدول والمؤسسات والشركات؛ تماشياً مع الالتزام العالمي، الذي أرساه "اتفاق الإمارات" التاريخي في مؤتمر الأطراف COP28.
وقال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، على هامش فعاليات الجناح الوطني لدولة الإمارات في COP29 بأذربيجان: " إن إطلاق الإمارات مبادرة تأسيس "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة" جاء نتيجة وجود رغبة عالمية، والذي من شأنه أن يزيد رفع كفاءة استهلاك الطاقة، حيث جرت نقاشات مع العديد من دول العالم، التي رحبت بتأسيس التحالف".
وأكد العلماء أن دولة الإمارات ستلعب دوراً رائداً في هذا التحالف، من خلال تقديم أفضل الممارسات المتبعة لديها في مجالات كفاءة الطاقة، ونقل المعرفة ونماذج الشراكة مع القطاع الخاص.
ودعا الحكومات والمنظمات والقادة للانضمام إلى التحالف، وتوحيد الجهود لوضع أهداف طموحة تسهم في تشجيع الاستثمارات في مشاريع كفاءة الطاقة، وتطوير السياسات والتقنيات اللازمة لتحقيق أهداف الاستدامة.
وأشار العلماء إلى أن تأسيس التحالف يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية؛ من خلال تعزيز تبادل المعرفة وبناء القدرة والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتوحيد المعايير، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات في مشاريع كفاءة الطاقة وتطوير السياسات والتقنيات اللازمة لتحقيق أهداف الاستدامة.
وأضاف أن التحالف يهدف إلى جمع الممارسات الرائدة في تعزيز كفاءة الطاقة، والتي يتم تطبيقها في الدول المشاركة في التحالف، ومشاركتها مع الدول الأخرى، لاسيما أفريقيا التي تحتاج إلى مثل هذا النوع من المبادرات، التي تتضمن حلولاً تمويلية وتكنولوجية.
وقال العلماء إن مشاركة الوزارة في فعاليات مؤتمر الأطراف، تأتي بهدف مواصلة البناء على الإنجازات التي حققها مؤتمر الأطراف COP28، وتعزيز التعاون الدولي بهدف تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي أرسى مساراً جديداً للعمل المناخي الدولي.
وأضاف العلماء أن وزارة الطاقة والبينة التحتية تشارك في COP29 بعدد من الجلسات الوزارية إضافة إلى دعم رئاسة أذربيجان فيما يخص عدد من المبادرات المناخية؛ منها "مبادرة تخزين الطاقة والهيدروجين والممر الأخضر"، مشيراً إلى أن مؤتمر الأطراف يشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون والشراكات الدولية، تماشياً مع مخرجات COP28 لا سيما مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف، ورفع كفاءة استهلاك الطاقة إلى الضعف.
يذكر أن "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة" يعد مبادرة دولية أطلقتها الإمارات لتعزيز كفاءة الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية العالمية، من خلال التعاون بين الدول والمؤسسات والشركات، بهدف مضاعفة معدلات كفاءة استهلاك الطاقة السنوي عالميًا بحلول عام 2030، دعماً للالتزام العالمي لمضاعفه تحسين كفاءة الطاقة بحلول العام ذاته .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات کفاءة استهلاک الطاقة مؤتمر الأطراف کفاءة الطاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
تقرير الورقة البيضاء: كفاءة الطاقة الصناعية مفتاح خفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة
أكد تقرير تحت مسمى الورقة البيضاء بعنوان "الوصول لأهداف COP28-UAE: الدور الحيوي للمحركات عالية الكفاءة ومغيرات السرعة في تعزيز الطاقة الصافية وخفض الانبعاثات عالميًا" صادر عن مؤسسة ABB للاستشارات فى قطاع الطاقة ، على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، في ظل تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية حول العالم.
جاء التقرير تزامنًا مع انعقاد المؤتمر السنوي العاشر للوكالة الدولية للطاقة حول كفاءة الطاقة في بروكسل، مسلطًا الضوء على فرص غير مستغلة في تحسين كفاءة المحركات الصناعية، التي تستهلك نحو 45% من إجمالي الكهرباء المستخدمة في الصناعة.
وأوضح التقرير أن تحسين كفاءة الطاقة الصناعية يمثل أداة رئيسية لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، مؤكدًا أن تبني المحركات عالية الكفاءة وربطها بمتغيرات السرعة، إضافة إلى تحسين الاتصال الرقمي وإجراء تدقيقات منتظمة، يمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا في أداء المنشآت الصناعية. وتشير بيانات التقرير إلى أن 25% فقط من المحركات الصناعية تستخدم حاليًا مغيرات السرعة، مما يعني أن هناك فرصة كبيرة لخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 10% عالميًا.
وكشف رئيس قطاع الخدمات في قطاع الحركة فى ABB، إريك لابودا، أن الاستخدام الأذكى للطاقة أصبح ضرورة ملحة في ظل تزايد الطلب العالمي والتقلبات المناخية والجيوسياسية، مؤكدًا أن "كفاءة الطاقة تمثل الحل الأكثر فعالية الذي لا يُستغل بشكل كافٍ حاليًا"، مشيرًا إلى أن تقنيات مثل المحركات ومغيرات السرعة عالية الكفاءة يمكن أن تحقق وفورات في استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 43%، مع فترات استرداد استثمار تبدأ من سبعة أشهر فقط.
وأظهر التقرير نتائج تقييم أكثر من 10,500 نظام صناعي يستخدم محركات كهربائية خلال الفترة من نوفمبر 2024 إلى مايو 2025، تم اختيار 5,900 نظام منها ذات أولوية، وحققت تلك الأنظمة وفورات في الطاقة تُقدر بـ941,000 ميجاواط/ساعة، ما يعادل الاستهلاك السنوي لنحو 91,715 منزلًا في الولايات المتحدة.
كما أكد التقرير أن تبني تقنيات مثل محركات IE5 يمكن أن يقلل الفاقد في الطاقة بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالمستويات الحالية، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ووضع تشريعات فعالة وحوافز لتسريع التحول نحو حلول الطاقة ذات الكفاءة العالية.