عربي21:
2025-06-26@12:15:41 GMT

انتخابات الأعلى للدولة في ليبيا.. الأزمة تمتد

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

أجرى المجلس الأعلى للدولة (القسم المؤيد لمحمد تكالة) جولة لإعادة انتخاب رئيس المجلس وباقي طاقم الرئاسة، وبحسب تكالة وأنصاره من أعضاء المجلس فإن النصاب القانوني قد تحقق في الجلسة، وقد جرت عملية الاقتراع بسلاسة حيث ترشح عدد من الأعضاء لكرسي الرئاسة لكن المنصب كان من نصيب تكالة.

خالد المشري وأنصاره رفضوا الاقتراع ونتائجه وقدحوا في قانونية الجلسة والنصاب على أساس أن الوقت المحدد لعقد الجلسة بنصاب قانوني قد مضي دون أن يتوفر العدد اللازم من الحاضرين، وبالتالي فإن النتيجة التي خرج بها المقترعون من أنصار تكالة هي والعدم سواء في نظرهم.



المشري مقتنع بأنه رئيس المجلس وفق انتخابات السادس من أغسطس الماضي، وأيده في ذلك اللجنة القانونية بالمجلس والتي تختص بفض النزاعات داخل المجلس، لذا لم يعتد بمطلب خصمه باحتساب الورقة التي كتب عليها اسم تكالة في غير المكان المخصص لذلك، وطالب تكالة بالجوء إلى القضاء، وحصل تكالة على تأييد من قبل محكمة استئناف جنوب طرابلس، إذ أصدرت حكمًا بوقف تنفيذ القرار المطعون فيه المتعلق بجلسة انتخاب رئيس مجلس الدولة في السادس من اغسطس، وبالتالي صار إعادة الانتخابات مبررا وشرعيا عند تكالة، فيما اعتبر المشري أن الحكم صدر عن جهة غير ذات اختصاص، وأن الفصل في النزاع يكون من الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا.

بناء على التطورات الاخيرة، فإن أزمة المجلس الأعلى للدولة مستمرة بل أخذت منعطفا حادا، فالمشري، المعروف بعناده وتصلبه، لم يتزحزح عن موقفه، وتكالة وأنصاره فرضوا واقعا جديدا في التدافع حول رئاسة المجلس بحصولهم على حكم محكمة وإجراء انتخابات.

انقسام المجلس الأعلى للدولة وغيابه كجسم موحد قد يعزز فكرة البحث عن حل للأزمة السياسية في البلاد بعيدا عن المجلسين الرئيسيين، النواب والأعلى للدولة، في سيناريو مشابه لحوار "تونس ـ جنيف" الذي أشرفت عليه ستيفاني ويليامز منذ 3 سنوات، ويبدو أن المجلس الرئاسي يدرك هذا الوضع ويحاول أن يملأ الفراغ ويحل محل الأعلى للدولة كطرف سياسي ممثل للجبهة الغربية. وضع المشري في المنطقة الغربية ضعيف نسبيا، فالأطراف الفاعلة والمؤثرة في العاصمة والمدن المجاورة تجنح إلى تكالة، هذا هو الوضع مع حكومة الوحدة الوطنية والمكونات السياسية والأمنية النافذة. صحيح أن للمشري أنصاره، لكنهم ليسوا في الحكومة أو ضمن القوى الأمنية والعسكرية الرئيسية، وبالتالي فإن رهان المشري على عودته كرئيس فعلي للمجلس الأعلى للدولة يقع على التغيير الحكومي الذي يوافق عليه مجلس النواب الذي يميل للمشري ويتحفظ على تكالة.

تكالة ربما يشعر بانتعاشة بعد الانتخابات الأخيرة، وقد يراهن على استقطاب أعداد إضافية  من أعضاء المجلس الأعلى للدولة الذين لم يلتحقوا به، خصوصا وأنه يملك صلاحيات مالية وغيرها لا يتمتع  بها المشري، باعتبار أنه مدعوم من الحكومة، وقد يتكرر سيناريو تخلي أعضاء المؤتمر الوطني العام عنه وانتقالهم إلى المجلس الأعلى للدولة العام 2015م وما بعدها، برغم تشبثهم بالأول ورفضهم الاتفاق السياسي الذي أوجد الثاني.

غير أن التدافع بين كتلتي المجلس الأعلى للدولة سيتأثر بموقف الشريك في العملية السياسية، مجلس النواب وأنصاره، وكذلك موقف البعثة الأممية والأطراف الدولية المتدخلة في الشأن الليبي، والتي لم تنجر بشكل صريح وعلني إلى دعم أي طرف على آخر في انتخابات أغسطس.

وكان من المتوقع أن لا تعترف البعثة الأممية بإعادة انتخاب تكالة مؤخرا، وأن تدعو إلى وحدة الصف داخل المجلس الأعلى، وهذا يعني أيضا عدم اعترافها بنتائج 6 اغسطس، كما سبقت الإشارة، ومن المتوقع أن تستمر البعثة في سياسة التعامل مع المجلس كأعضاء ولجان وليس كرئاسة، إلى حين تجاوز أزمة رئاسة الأعلى للدولة، كما فعلت في خطتها لحل أزمة المصرف المركزي.

انقسام المجلس الأعلى للدولة وغيابه كجسم موحد قد يعزز فكرة البحث عن حل للأزمة السياسية في البلاد بعيدا عن المجلسين الرئيسيين، النواب والأعلى للدولة، في سيناريو مشابه لحوار "تونس ـ جنيف" الذي أشرفت عليه ستيفاني ويليامز منذ 3 سنوات، ويبدو أن المجلس الرئاسي يدرك هذا الوضع ويحاول أن يملأ الفراغ ويحل محل الأعلى للدولة كطرف سياسي ممثل للجبهة الغربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المجلس الأعلى للدولة سياسة ليبيا سياسة رأي خلافات المجلس الأعلى للدولة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الأعلى للدولة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل لقاء رئيس الأعلى للإعلام بوفد نقابة الصحفيين

كتب- عمرو صالح:
التقى مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب خالد البلشي، اليوم الإثنين، المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بمقر المجلس بماسبيرو؛ لبحث عددٍ من المشكلات الخاصة ببدل التدريب والتكنولوجيا، التي طرأت في الفترة الأخيرة.

جاء ذلك بحضور عصام الأمير وكيل المجلس، والمستشار ياسر المعبدي الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وبحسب بيان النقابة تم استعراض المشكلات، التي طرأت في الفترة الأخيرة بخصوص صرف البدل، وقدمت النقابة كل المستندات، التي تؤكد صحة موقفها وقانونية صرف البدل للزملاء بجريدة "الطريق".

وفنّدت نقابة الصحفيين بالمستندات كل ادعاءات مالك جريدة "الطريق".

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على إرسال كل البيانات، التي تؤكد صحة موقف الزملاء، على أن يتم إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن، كما اتفق الطرفان على ضرورة وضع قواعد للتعامل مع القضايا والمشكلات الخاصة بالصحفيين على أن يتم عقد لقاءات دورية، والتواصل المستمر لحل الأزمات والمشكلات.

كما تم الاتفاق على أهمية الإسراع باعتماد اللائحة الجديدة المنظمة لصرف بدل التدريب والتكنولوجيا، التي تم الاتفاق على بنودها واعتمادها من الطرفين خلال دورة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام السابق.

وأبدى خالد البلشي نقيب الصحفيين، تقديره لسرعة استجابة "الأعلى للإعلام" لطلب النقابة لعقد الاجتماع وتثمينه لما تم الاتفاق عليه، بعد تواصل مستمر لاحتواء الأمر خلال الشهر الماضي، مؤكدًا أن جميع أعضاء المجلس حرصوا على حضور الاجتماع رغم توجيهه الدعوة لهم للحضور مساء أمس.

وأبدى المهندس خالد عبدالعزيز، تفهمًا لدور النقابة في حماية مصالح أعضائها، مضيفًا أن الصحافة الوطنية المصرية تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل وعي المواطنين وتعريفهم بالمستجدات على الصعيدين المحلي والعالمي.

اقرأ أيضًا:

هل وصل متحور كورونا الجديد إلى مصر؟.. الصحة العالمية توضح لمصراوي

رسميًا.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية وذكرى ثورة 30 يونيو للقطاع الخاص

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

المجلس الأعلى للإعلام خالد عبدالعزيز خالد البلشي نقابة الصحفيين

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة نقيب الصحفيين يكشف حقيقة إلغاء زيادة البدل أخبار الأعلى للإعلام: الإسراع في اعتماد اللائحة الجديدة لصرف بدل الصحفيين أخبار اليوم.. الأعلى للإعلام يجتمع مع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين أخبار

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: 26 شابة من ليبيا يؤيدن انتخابات متزامنة ويدعون لنهج شفاف جامع
  • رغم حكم المحكمة.. تكالة يلتقي الدبيبة بصفته “رئيسًا لمجلس الدولة”
  • مصباح دومة: إحاطة المبعوثة الأممية تزيد الأزمة وتعطل التنمية في ليبيا
  • المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: انتصرنا وأجبرنا العدو على وقف عدوانه
  • الأوجلي محذرًا: طرابلس تعيش سيناريو “فجر ليبيا” من جديد
  • سويري: جلسة مجلس الأمن القادمة لن تغيّر شيئًا
  • تفاصيل لقاء رئيس الأعلى للإعلام بوفد نقابة الصحفيين
  • الأعلى للإعلام يتلقى شكوى من حسام حسن ضد عدد من المواقع
  • إيران.. الثورة والدولة
  • رئيس الأعلى للإعلام يستقبل وفد نقابة الصحفيين