بطولة سينسيناتي للتنس: أنس جابر تصعد إلى ثمن النهائي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تأهّلت لاعبة التنس التونسية أنس جابر المصنّفة خامسة عالميا إلى الدور ثمن النهائي لبطولة سينسيناتي للماسترز ذات الـ 1000 نقطة، والمقامة على الأراضي الأمريكية من 14 إلى 20 أوت الجاري، إثر فوزها على الأوكرانية أنهيلنيا كالينينا المصنفة 28 عالميا بنتيجة 2-1 (6-3 و6-7 و7-6) في المباراة التي اقيمت اليوم الثلاثاء لحساب الدور السادس عشر.
وهو أوّل ظهور لأنس جابر على ملاعب الكرة الصفراء منذ بلوغها الدور النهائي لبطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى "غراند سلام"، بسبب الاصابة التي حرمتها من المشاركة في بطولة مونتريال للماسترز.
وستلاقي أنس جابر الساعية للظفر بلقبها الثاني ضمن بطولات الماسترز بعد تتويجها ببطولة مدريد العام الماضي البيلاروسية فيكتوريا ازارينكا المصنفة 18 عالميا التي تغلبت على التشيكية باربورا كريتشيكوفا المصنفة 11 عالميا بنتيجة 2-صفر (6-3 و7-5).
وتأتي بطولة سينسيناتي للماسترز أيّام قليلة قبل انطلاق بطولة أمريكا المفتوحة، رابع البطولات الأربع الكبرى "غراند سلام"، التي تنطلق في 28 أوت وتستمر إلى غاية 10 سبتمبر القادم.
وات
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر قراءات في النقد الأدبي لـ جابر عصفور في هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان "قراءات في النقد الأدبي" للمفكر والناقد الراحل الدكتور جابر عصفور، أحد أبرز رموز الثقافة والفكر العربي في العقود الأخيرة.
يتناول الكتاب علاقة الأدب بالنقد، ويؤسس لرؤية معمقة لدور اللغة في كلٍ من العمل الإبداعي والممارسة النقدية، منطلقًا من أن الأدب "كلام مخصوص" يتميز بتشكيله التخييلي، في مقابل النقد الذي هو "كلام عن الكلام"، أي خطاب لغوي يتناول الأدب تحليلاً وتفسيرًا وتقويمًا.
ويبرز عصفور في فصول الكتاب الفارق الجوهري بين اللغة الإبداعية التي تتسم بالذاتية والمجاز، واللغة النقدية التي تسعى للحياد والتصور المفاهيمي، مشيرًا إلى أن النقد لا يقتصر على التطبيق على النصوص، بل يتضمن بُعدًا تنظيريًا يحاول تأصيل مبادئ عامة لماهية الأدب ووظيفته وأداته التعبيرية.
ويتناول الكتاب كذلك ما يسميه الكاتب بـ"نقد النقد"، وهو مستوى ثالث من الخطاب النقدي، يتجاوز تحليل الأعمال الأدبية إلى تحليل الخطابات النقدية نفسها، مراجِعًا مناهجها ومصطلحاتها وفعاليتها. ويستعرض عصفور في هذا السياق مفهومي "النقد الشارح" و"نقد النقد"، مرجحًا استخدام المصطلح الثاني لما يحمله من دلالة واضحة على المساءلة والتقييم.
ويعود الكتاب بجذور هذا التوجه إلى فلسفة اللغة الشارحة كما طوّرها الفيلسوف رودلف كارناب، موضحًا أن النقد الشارح ينشأ من الحاجة إلى تأطير الخطاب النقدي ذاته ضمن لغة شارحة، قادرة على ضبطه منهجيًا، وتقييم أثره المعرفي والوجودي.
ويؤكد الدكتور جابر عصفور أن فعل "نقد النقد" ضرورة معرفية وممارسة فلسفية تسعى لتطوير أدوات النقد وتوسيع أفقه، خاصة في مواجهة المتغيرات الإبداعية التي قد تعجز بعض الخطابات التقليدية عن ملاحقتها.
يُعد هذا الكتاب إضافة نوعية إلى المكتبة النقدية العربية، ويُظهر حرص الهيئة المصرية العامة للكتاب على إحياء فكر رموز التنوير وتجديد الحوار حول قضايا الأدب والنقد، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مراجعات فكرية عميقة تواكب تحولات الواقع الثقافي.