أكاديمي يمني يفضح تناقضات الحوثي في قضية الأوقاف
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أكاديمي يمني يفضح تناقضات الحوثي في قضية الأوقاف.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
بحثٌ أكاديمي: خارطة طريق جينومية «من الشعب ولأجل الشعب» لتجاوز هشاشة ما بعد الصراع
باحثة بجامعة بنغازي: إطارٌ جينومي يقوده المجتمع لضمان عدالة صحية في ليبيا
ليبيا – نشرت الأكاديمية بجامعة بنغازي نزيهة سعيد خميس بحثًا على مدوّنتها بعنوان: «لماذا تحتاج ليبيا إلى إطار عمل لسياسة جينومية مجتمعية؟»، مؤكّدة أن منح الثقة والشمول أولوية يمكّن ليبيا من بناء إطار جينومي شامل يقوده المجتمع ويضمن عدالة صحية «من الشعب ولأجل الشعب»، ويمكن أن يكون نموذجًا لدولٍ متنوّعة تمر بمرحلة ما بعد الصراع.
الجينوميات عند مفترق طرق
يرى البحث أن ثورة الجينوم تغيّر الطب والصحة العامة عالميًا، غير أن انحياز البيانات نحو أصولٍ أوروبية يحدّ من دقّة الفوائد لبقية الشعوب. وفي ليبيا، ورغم تحديات ما بعد الصراع، يُمثّل التنوّع المجتمعي والجيني رصيدًا علميًا ثمينًا يتطلّب رؤية محلية حتى لا يُملى المستقبل بنماذج خارجية لا تراعي الخصوصية الثقافية والأخلاقية.
سياسة يقودها المجتمع… والثقة شرطٌ تأسيسي
يشدّد البحث على أن العقبة الأولى هي انعدام الثقة؛ لذا فالإطار المطلوب يجب أن يُبنى بمشاركة المرضى والأسر وقادة المجتمع والعاملين في الصحة، مع ضمانات صارمة للخصوصية ومنع التمييز وسوء الاستخدام، وتحويل المشاركة المجتمعية إلى عقدٍ اجتماعي حديث يرسّخ شرعية المشروع.
مشهد جيني فريد واحتياجات ملحّة
تنوّع ليبيا السكاني عبر المتوسط والصحراء يتيح فهمًا أدقّ للأمراض والاستجابات الدوائية، ما يدعم «الطب الدقيق» وتشخيص الاضطرابات النادرة والوقاية الاستباقية. غير أن الواقع يفرض تحديات بنيوية (كهرباء، مخازن بارد، إنترنت، كوادر) وحساسيات ثقافية تستدعي معالجة واعية ومشاركة عادلة لمناطق الداخل والجنوب، لا الاقتصار على المراكز الحضرية.
مبادئ إطار السياسات الجينومية
يوصي البحث بإشراك مجموعات المجتمع والنساء والشباب، وسنّ قوانين شفافة لحماية البيانات والموافقة المستنيرة، وضمان الإنصاف الجغرافي في الفوائد، وبناء القدرات الوطنية (علماء، أطباء، صنّاع سياسات)، وإقامة شراكات دولية تراعي السيادة وتحوّل المعرفة العالمية إلى حلول محلية.
التحديات والحوكمة السيادية
يحذّر البحث من الهشاشة المؤسسية وتشتت الوزارات وشحّ الموارد، وما قد يجرّه غياب إطار وطني من «استخلاصية» خارجية تُصاغ أجندتها بعيدًا عن الأولويات الليبية. ويؤكد أن نهجًا سياديًا يقوده المجتمع ليس ترفًا بل ضرورة لتلافي تفكك الجهود وفقدان الملكية المحلية.
دعوة إلى عملٍ عاجل
يدعو البحث لتشكيل فريق عمل وطني يضمّ ممثلين علميين ومجتمعيين إلى جانب الجهات الرسمية، لوضع «خارطة طريق سيادية» متوازنة بين أفضل الممارسات والواقع المحلي، مع تأكيد إلحاح الاستثمار في هذا الإطار اليوم لتجنّب تخلّف ليبيا عن «أهم ثورة طبية في حياتنا».
خلاصة
يخلص البحث إلى أن نجاح الجينوم في ليبيا مرهون بسياسات مجتمعية أخلاقية محدّدة السياق، تُحوّل التنوّع إلى قوة، وتبني عدالة صحية راسخة ومستدامة.