أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، ترشيح كريس رايت الرئيس التنفيذي لشركة "ليبرتي إنرجي"، وزيرا للطاقة ضمن طاقم إدارته التي يبدأ رسميا في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وفي منشور عبر منصة "تروث سوشال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن كريس رايت سينضم إلى إدارتي وزيرا للطاقة وعضوا في مجلس الطاقة الوطني المشكل حديثا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع أرباح أرامكو السعودية 15% في الربع الثالثlist 2 of 2النفط يقفز فوق 2% وسط احتمال توجيه إيران ضربة لإسرائيلend of list

ومن المرتقب عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وتنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025.

وذكر ترامب في منشوره أن رايت يعد أحد رواد التكنولوجيا والأعمال في مجال الطاقة، وأنه عمل في مجالات الطاقة النووية والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والنفط والغاز.

وأضاف: "الأهم من ذلك، أن كريس كان أحد الرواد الذين ساهموا في إطلاق ثورة الغاز الصخري الأميركية، التي عززت استقلال الطاقة الأميركية وغيرت أسواق الطاقة العالمية".

وتقدم شركة ليبرتي إنرجي الخدمات والتكنولوجيا للشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وإنتاجهما على اليابسة.

وعن عمل مجلس الطاقة الوطني المستحدث، ذكر ترامب أن المجلس يتألف من الإدارات والوكالات ذات الصلة بالسماح بجميع أنواع الطاقة الأميركية وإنتاجها وتوزيعها وتنظيمها ونقلها.

وأشار إلى أن مجلس الطاقة سيحد من البيروقراطية، ويزيد من استثمارات القطاع الخاص في جميع قطاعات الاقتصاد ويركز على الابتكار بدلا من اللوائح التنظيمية غير ضرورية على الإطلاق.

من كريس رايت؟ وما مواقفه؟  رايت هو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "ليبرتي إنرجي" لخدمات الطاقة. يعتبر رايت من دعاة الوقود الأحفوري ومن الشخصيات التي لا تعترف بأزمة تغير المناخ عالميا، إذ قال في مقطع فيديو العام الماضي على منصة لينكدإن "ليس ثمة شيء اسمه أزمة مناخ". من المتوقع أن يدعم رايت خطة ترامب لزيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد والسعي إلى إيجاد سبل لزيادة معدل توليد الكهرباء التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب عليها لأول مرة منذ عقود. يكتب رايت -الذي لا يتمتع بأي خبرة سياسية- كثيرا عن الحاجة إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لانتشال الناس من براثن الفقر. انتقد مصطلح "التلوث الكربوني" لأن كل حياة تعتمد على ثاني أكسيد الكربون، رافضا أيضا مصطلحَي "الطاقة النظيفة والطاقة القذرة" لأن "كل مصادر الطاقة لها تأثيرات إيجابية وسلبية على العالم". برز اسم رايت بين المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز باعتباره صاحب أسلوب جريء في اتخاذ المواقف والقرارات، ويصف نفسه بأنه مهووس بالتكنولوجيا. سيكون رايت أيضا عضوا في مجلس الطاقة الوطني الجديد الذي أعلن الرئيس المنتخب إنشاءه الجمعة. حظي ترشيحه بدعم شركات القطاع النفطي، وفق صحيفة فايننشال تايمز.

مجلس وطني للطاقة

والجمعة أعلن ترامب إنشاء مجلس وطني للطاقة مهمته "الإشراف على المسار نحو هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة"، وعيّن دوغ بورغوم حاكم نورث داكوتا رئيسا له.

وكان ترامب قد اختار أيضا بورغوم الخميس لتولي حقيبة الداخلية.

ويثير هذا الدور المزدوج قلق منظمات حماية البيئة التي تخشى من أن ينفتح بورغوم، المعروف بقربه من فاعلين في قطاع النفط والغاز، على التنقيب في الأراضي التي تتولى وزارة الداخلية المسؤولية عنها، مثل المتنزهات الوطنية.

وترشح بورغوم في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنه سرعان ما انسحب ليدعم ترامب، وقد كان مرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس.

بعد أن أصبح مليونيرا من خلال بيع شركته البرمجية لشركة مايكروسوفت، ترشح بورغوم لمنصب حاكم نورث داكوتا الواقعة في شمال الولايات المتحدة عام 2016، وفاز في انتخابات اعتبرت نتيجتها مفاجئة قبل إعادة انتخابه عام 2020.

وقد ذكر اسمه أيضا من بين المرشحين المحتملين لوزارة الطاقة، قبل أن ينتهي الأمر باختياره لتولي وزارة الداخلية ورئاسة المجلس الوطني الذي سيقدم تقاريره مباشرة إلى البيت الأبيض، ولا يتطلب تعيينه على رأسه موافقة مجلس الشيوخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نفط النفط والغاز مجلس الطاقة کریس رایت

إقرأ أيضاً:

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12

في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع حرب الأيام الـ 12 بين إسرائيل وإيران، يعتزم وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوجّه إلى طهران الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت به صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان

ومن المقرّر أن يجري خبراء فنيون من الوكالة محادثات أولية مع المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لإعادة تفعيل أنشطة التفتيش على المنشآت النووية، وسط آمال بأن تمهّد هذه الخطوة الطريق لعقد لقاءات رفيعة المستوى بين المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وكبار المسؤولين في طهران، وفق الصحيفة.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوصول إلى المواقع النووية التي تضرّرت خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، إلا أن إيران أوضحت أنها لن تسمح في الوقت الراهن للمفتشين بزيارتها. وتُظهر صور أقمار صناعية حديثة أن أعمالًا جارية في بعض تلك المواقع، إلا أن مصادر متعددة تؤكد أن عمليات الترميم لم تتضمن نقل أي كميات من اليورانيوم المخصب، ولا تُعدّ بمثابة إعادة بناء شاملة.

وكان مفتشو الوكالة قد غادروا إيران بعد انتهاء الحرب، بدعوى مخاوف أمنية على حياتهم.

Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةالبرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قبل استيفاء شروط محددةإيران والترويكا الأوروبية تناقشان البرنامج النووي في اسطنبول.. أي أفق للتسوية والاتفاق؟

تحركات دبلوماسية أوروبية

في سياق متصل، التقى نواب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الجمعة الماضي، مع مسؤولين إيرانيين في إسطنبول في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاجتماع انتهى دون نتائج إيجابية، وأكدوا أن الجانب الإيراني أصرّ على مواصلة تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق مقبل، وهو ما اعتبروه عقبة رئيسية أمام إحراز تقدم.

بدوره، صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي، بعد الاجتماع، بأنه وجّه انتقادات للموقف الأوروبي من الحرب الأخيرة، كما ناقش تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات. وأضاف: "تم الاتفاق على مواصلة التشاور بهذا الشأن".

وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أكدت أن عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع طهران بحلول أكتوبر المقبل سيدفعها إلى تفعيل آلية العقوبات من خلال مجلس الأمن الدولي، وهي خطوة ممكنة فقط حتى منتصف أكتوبر بموجب بنود الاتفاق النووي الأصلي.

واشنطن ترفض الوساطة حاليًا

وفي تطور موازٍ، نقل دبلوماسيون غربيون عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترفض الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال ترامب في تصريح مقتضب: "إذا أرادت إيران التفاوض، فهي تعرف أين تجدنا".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هذا الأسبوع، إن بلاده ستستأنف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة "إذا اقتضت المصلحة الوطنية"، لكنه أضاف أنه "لا توجد في الوقت الحالي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • وزير النفط يبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون في قطاع الطاقة وجذب الاستثمارات
  • إدارة ترامب تمهد لنسف الأساس القانوني لمكافحة تغير المناخ
  • وكالة الطاقة تطلق طلب استشارة لتقييم حلول التخزين بواسطة البطاريات في محطة "نور ورزازات"
  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • الطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • فايننشال تايمز: تعهدات أوروبا باستيراد النفط والغاز الأميركي مستحيلة
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
  • وزيرا البترول بمصر والإمارات يتفقان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة