الصين تكشف عن نشاط بركاني طويل الأجل على القمر
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
في شهر يونيو/حزيران الماضي، حققت المركبة الفضائية الصينية "تشانغ آه 6" إنجازا تاريخيا فريدا من نوعه، بنجاحها في جلب أول عينات سطحية من الجانب البعيد من القمر، وهو الجانب الذي لا يمكن رؤيته من الأرض مطلقا، وما لبث أن شرع العلماء الصينيون في تحليل العينات التي أُرسلت إلى مراكز خاصة في البلاد.
ووفقا لدراسة حديثة نشرت في دورية "نيتشر"، فإن النتائج الأولية تكشف عن النشاط البركاني الغامض على سطح القمر، الذي كان فيما سبق شعلة من النار تغطيه الحمم البركانية كما يظهر في سماء الأرض.
يمثل الجانب البعيد من القمر لغزا طويل الأمد لم يُكشف عن تفاصيله بشكل كامل بعد، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يحصل فيها العلماء على عينات تربة من تلك المناطق غير المرئية، وقد جمعت هذه العينات من منطقة حوض القطب الجنوبي للقمر، المعروف باسم "أيتكين"، وتزن نحو 1.9 كيلوغرام.
ويُعد حوض القطب الجنوبي ناتجا عن اصطدام قديم، وهو من أقدم المناطق وأكثرها تنوعا على سطح القمر، كما يُعتبر منطقة مثالية لاكتشاف آثار النشاط البركاني، الذي كان جزءا أساسيا من تاريخ القمر الجيولوجي في مراحله المبكرة.
وقد كشفت العينات عن وجود قطع من الصخور البركانية "البازلتية"، التي حُددت أعمارها بدقة عالية لتكون من فترتين مختلفتين في تاريخ القمر: الأولى تعود إلى ما قبل 4.2 مليار سنة، والثانية إلى ما قبل 2.8 مليار سنة.
وتظهر العينات أيضا أن النشاط البركاني استمر على الأقل لمدة 1.4 مليار سنة، ما يعكس مرحلة كان فيها القمر أكثر نشاطا من الناحية الجيولوجية مقارنة بما هو عليه اليوم.
تُعد البراكين ظاهرة شائعة بين الكواكب التي تمتلك طبقة قشرية صلبة، مثل الأرض، حيث تتسبب الحرارة الناتجة عن الانصهار الداخلي في قذف الصخور المنصهرة إلى سطح الكوكب.
أما بالنسبة للقمر، كان النشاط البركاني في البداية مدفوعا بتحلل العناصر المشعة والحرارة المتبقية من تكوينه، وهو ما كان كافيا لإبقاء القشرة منصهرة لفترة طويلة.
ومع مرور الوقت، بدأت مصادر الحرارة تتناقص وتتضاءل، مما أدى إلى توقف النشاط البركاني على سطح القمر، فكانت عملية التبريد أسرع من المتوقع نتيجة لصغر حجم القمر مقارنة بالأرض، مما أسهم في نهاية النشاط البركاني تدريجيا.
إضافة إلى ذلك، تأثر النشاط البركاني على القمر بتناقص الحرارة الموجودة داخل قشرته، وبدأ المجال المغناطيسي للقمر هو الآخر في التدهور مع مرور الوقت، مما أدى إلى تقليص قدرة الماغما (الحمم البركانية) على الوصول إلى السطح، وعليه، توقفت الانفجارات البركانية بشكل نهائي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النشاط البرکانی على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
أحمد دياب: لا أحد يستطيع إيقاف النشاط الكروي في مصر
أكد أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المحترفة، أن النشاط الكروي في مصر يسير وفقًا للوائح والقوانين، ولا يمكن لأي جهة إيقافه، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليًا مجرد خلاف قانوني، ويمكن لكل طرف اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية.
رقابة على ميزانيات الأنديةوأوضح دياب خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة MBC مصر، أن هناك جهات رقابية مثل الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة الشباب والرياضة، تتابع ميزانيات الأندية وتراجع مدى التزامها بقواعد اللعب المالي النظيف، حيث تقدم الأندية تقارير عن المصروفات والموارد، ويتم بناءً عليها تحديد الحد المالي المسموح للإنفاق على كرة القدم.
تطوير التحكيموفيما يتعلق بالتحكيم، أشار دياب إلى أن اتحاد الكرة تعاقد مع خبير أجنبي لتطوير المنظومة، مؤكدًا أن الأخطاء التحكيمية موجودة في جميع الدوريات العالمية، ولكن المطلوب هو تقليل نسبتها، وهو ما سيتم العمل عليه بداية من الموسم المقبل.
عدالة الدوريوحول عدالة الدوري، قال دياب إن “العدل الكامل غير موجود في كرة القدم”، مؤكدًا أن الأخطاء التحكيمية قد تصب أحيانًا في مصلحة نادٍ وتضر نادٍ آخر، لكن الهدف هو الوصول إلى مستوى مقبول من العدالة مع التطوير.
لائحة الموسم الجديدوأضاف أن لائحة الموسم الجديد لم تُقر بعد، وتم منح الأندية مهلة 30 يومًا لتقديم مقترحاتها، على أن تتم مناقشة التعديلات والتصويت عليها بعد 18 يونيو.
تحصين قرارات الرابطةوفي ما يخص المادة 36 المثيرة للجدل، أوضح دياب أنها موجودة في لوائح دولية مثل الدوري الإماراتي وكأس العالم للأندية، مشيرًا إلى أن قرارات لجنة التظلمات قابلة للاستئناف أمام المحكمة الرياضية الدولية.
ردًا على تحرك بيراميدزوبشأن لجوء بيراميدز للمحكمة الدولية، قال دياب: “ما حدش يقدر يوقف النشاط في مصر، والقرارات تسير وفق القوانين”.