أكد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن تعزيز فرص الكادر الإماراتي وتوسيع دائرة مشاركته في صُنع إعلام بلاده واجب وطني يستوجب تضافر الجهود لتحقيقه، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة، التي تولي الكفاءات والمواهب الإماراتية اهتماماً كبيراً، لافتاً إلى أن مشاركة القطاع الخاص أساسية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكافة القطاعات.

جاء ذلك خلال لقائه قيادات المؤسسات الشريكة في مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية"، التي أطلقها مجلس دبي للإعلام في إطار أعمال "قمة الإعلام العربي 2024"، حيث تطرق اللقاء إلى أهداف المبادرة في دعم المواهب الوطنية، وزيادة فرصها في المجال الإعلامي، تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مجال التوطين.
ورحّب الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بالشركات الإعلامية التي انضمت إلى المبادرة، مؤكداً أن دعمهم لأهدافها يعكس مدى الوعي بأهمية إفساح المجال أمام الكوادر الوطنية الشابة للمشاركة في تطوير قطاع الإعلام.
وتواصل مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية" ضم المزيد من الشركات والمؤسسات الإعلامية، حيث رحّبت بانضمام قناة "المشهد"، ومنصة يانغو، وشبكة "أو إس إن" التي تشمل تحت مظلتها منصة "انغامي"، ليصل إجمالي الجهات المشاركة إلى نحو 30 جهة إعلامية رائدة.
وأكد شركاء التعهّد التزامهم بتوفير الدعم الممكن لإنجاح أهدافه، مثمنين دور مجلس دبي للإعلام في إطلاق المبادرات التي تتيح مزيد الفرص أمام المواطنين الشباب في المجال الإعلامي.

كفاءات وطنية

وعملاً بتوجيهات النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وبحضوره، وقّع "مجلس دبي للإعلام" مذكرة تفاهم مع "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية"، للتعاون في تأكيد فرص العمل للمواهب الإعلامية الإماراتية في القطاع الخاص.
وأثنى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على دور "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية" وبرنامج "نافس" في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة، وما تطمح له من رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة، وتمكينهم من الوصول إلى فرص التوظيف في مؤسسات القطاع الخاص.
وقع المذكرة، غنّام المزروعي، الأمين العام، لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ومنى غانم المرّي، نائبة الرئيس والعضوة المنتدبة لمجلس دبي للإعلام.
وأعرب غنّام المزروعي عن شكره وامتنانه إلى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدعمه جهود التوطين خاصة على مستوى قطاع الإعلام، التزاماً برؤية القيادة الرشيدة بشأن تمكين المواطن الإماراتي، مشيراً إلى أن هذا النهج يحظى بمتابعة ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ورئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ما يؤكد التزام الدولة بتطوير وتنمية الكفاءات الإماراتية، وتأكيد مساهماتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الهدف من هذه الشراكة هو توفير فرص التوظيف للكوادر الإماراتية في القطاع الإعلامي الخاص، وذلك لتزويد السوق الإعلامي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته.

فرص تدريب

من جانبها، أكدت منى غانم المرّي أهمية الاتفاق، وقالت إن تضافر الجهود مع برنامج "نافس" يمهّد لشراكة استراتيجية هدفها تأكيد فرص الكادر الإماراتي للمنافسة في سوق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن هناك حاجة لإعداد إعلاميين مُلمِين بمتطلبات التميز، وقادرين على التعامل مع المعطيات الجديدة في عالم الإعلام.
وأعربت عن تطلعها من خلال التعاون مع "نافس" إلى توسيع المساحة المتاحة للكوادر الإماراتية في مجال الإعلام.
ونصّت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات بين الجانبين، وتشجيع مؤسسات الإعلام الخاصة على التسجيل في منصة "نافس"، وتوفير فرص التدريب والخبرة للمواطنين المُسجَلين في المنصة، والتعاون في تيسير الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، كما سيشمل التعاون تعزيز الوعي عبر ورش عمل تعريفية بما يدعم الأهداف المنشودة.

#أحمد_بن_محمد: توسيع دائرة مشاركة الكادر الإماراتي في صنع إعلامنا واجب وطنيhttps://t.co/KhWWejwyCV pic.twitter.com/8nV6Znppes

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 17, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ أحمد بن محمد بن راشد آل مکتوم مجلس تنافسیة الکوادر الإماراتیة مجلس دبی للإعلام القطاع الخاص رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

المكتب الوطني للإعلام يواصل جولاته التحضيرية لقمة “بريدج” بتنظيم طاولة مستديرة في لندن

نظم المكتب الوطني للإعلام طاولة عمل مستديرة بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، على هامش أسبوع لندن للتكنولوجيا.
شهدت الطاولة عدداً من الجلسات والورش التفاعلية التي ناقشت تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات العالمية ورواد الإعلام في العالم بما يخدم منظومة الإعلام.
وأكد معالي عبدالله آل حامد أن دولة الإمارات، تواصل جهودها لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار الإعلامي عبر قمة بريدج العالمية التي تقام في أبوظبي خلال ديسمبر المقبل وتسعى إلى تمكين منظومة إعلامية مرنة وفعالة، قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة وصياغة روايات ملهمة تعكس قيم التسامح والانفتاح والتقدم وتدعم الصحافة المسؤولة في العصر الرقمي.
وقال معاليه : “ سنعمل من خلال قمة بريدج العالمية على طرح حلول عملية وشراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع وترسخ نموذجاً إعلامياً يقوم على الشفافية والمسؤولية والإبداع، نموذجاً يحترم التنوع الثقافي ويعزز قيم التسامح والتعايش السلمي”.
ونوه معاليه إلى أن هذه الطاولة المستديرة تمثل خطوة مهمة ضمن سلسلة اللقاءات العالمية الهادفة إلى الإعداد الشامل لقمة بريدج، عبر حوارات بناءة تعزز العمل المشترك وتوحد الرؤى نحو بناء إعلام متكامل ومتفاعل مع مختلف التخصصات والقطاعات.
وبدأت فعالية الطاولة بكلمة لسعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام تحدث فيها عن قمة بريدج العالمية، التي تعد منصة استراتيجية تهدف إلى تطوير منظومة الإعلام، وتوسيع نطاق التعاون بين المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم.
وأوضح سعادته أن القمة تعمل على تعزيز تبادل المعرفة والخبرات، وفتح آفاق جديدة أمام الابتكار الإعلامي من خلال دمج التقنيات الحديثة ومواكبة المتغيرات المتسارعة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تنسجم مع رؤية دولة الإمارات الساعية لترسيخ مكانتها شريكاً رئيسياً في صياغة مستقبل الإعلام القائم على التعاون والتكامل.
وأكد سعادة الدكتور جمال الكعبي، أن قمة بريدج تسعى لتأسيس شبكة عالمية من الخبراء والمبتكرين في مجال الإعلام لاستشراف التوجهات المستقبلية ودعم صناعة القرار في المؤسسات الإعلامية وتحفيز ريادة الأعمال الإعلامية من خلال دعم الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في قطاع الإعلام، وإيجاد بيئة تدعم تطوير منصات إعلامية جديدة ومستدامة.
وفي جلسة بعنوان “القيادة الإعلامية: إعادة بناء الثقة في العصر الرقمي شارك فيها معالي عبدالله آل حامد، ونخبة من الإعلاميين وصناع الفكر واستعرضت تراجع الثقة في المحتوى الإعلامي في العصر الرقمي أكد المشاركون أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تطوير استراتيجيات جديدة تجمع بين الابتكار التقني والمعايير المهنية الراسخة، مشيرين إلى أن الشفافية والمساءلة تمثلان حجر الأساس في استعادة ثقة الجمهور، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها سرعة انتشار المعلومات المضللة عبر المنصات الرقمية.
وقال معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام خلال مداخلته: “ نواجه اليوم أزمة ثقة حقيقية بعد أن تداخلت الحقائق مع المعلومات المضللة، وتنامت الشكوك حول المصداقية ”.

وأضاف معاليه: “نعيش اليوم في عصر تتسارع فيه المعلومات بوتيرة لم نشهدها من قبل، وبينما فتحت التقنيات الرقمية آفاقاً واسعة للتواصل والمعرفة، إلا أنها في الوقت ذاته خلقت تحدياً حقيقياً يتمثل في تآكل الثقة بين المؤسسات الإعلامية والجمهور”.
وقال معاليه إن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم ليس في كمية المعلومات المتاحة، بل في جودتها ومصداقيتها، فالمعلومات المضللة تنتشر بسرعة، والخوارزميات تخلق فقاعات معلوماتية تكرس التضليل بدلاً من توسيع المدارك.
وأضاف معاليه : “يكمن الحل في الجمع بين الابتكار والأصالة، بين التقنية والقيم الإنسانية، علينا أن نستثمر في الذكاء الاصطناعي المسؤول، وأن نطور منصات إعلامية تتسم بالشفافية والمساءلة، وأن نعيد تعريف دور الإعلامي ليصبح حارساً للحقيقة ومرشداً للجمهور في متاهة المعلومات”.
وفي جلسة بعنوان “المؤسسات الخيرية والمؤسسات: تمويل مستقبل الأخبار” شارك فيها سعادة الدكتور جمال الكعبي، ناقش المشاركون التراجع في سوق الإعلانات وتغير سلوكيات الجمهور، إلى جانب بحث وسائل الإعلام عن طرق جديدة للبقاء والازدهار.

وقارنت النقاشات بين نماذج التمويل والربح التقليدية والحديثة، بدءاً من البث العام والعمل الخيري، وصولاً إلى منصات مثل “سابستاك” و”يوتيوب”.
فيما تناولت جلسة بعنوان “الترفيه والقوة الثقافية: الجغرافيا السياسية للثقافة الشعبية” شاركت فيها مريم بن فهد المستشارة في المكتب الوطني للإعلام إلى جانب مجموعة من الإعلاميين وصناع الترفيه.. دور الإعلام كقوة ناعمة قادرة على تعزيز الصور النمطية، وتشكيل الثقافة، والتأثير في كل شيء من الدبلوماسية إلى الرأي العام.
واستكشفت جلسة بعنوان “المؤسسات الأكاديمية: مناهج إعلامية مستقبلية” شاركت فيها الدكتورة آمنة الحمادي المستشارة في المكتب الوطني للإعلام، سُبل إعداد قادة الإعلام لمواجهة بيئة إعلامية مستقطبة ومعززة بالتكنولوجيا وركزت على تأثير المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية.
وفي جلسة بعنوان “الإعلام والابتكار: الأتمتة والذكاء الاصطناعي في غرفة الأخبار” شاركت فيها علياء بن الشيخ القائمة بأعمال المدير التنفيذي للتطوير والاتصال الاستراتيجي بالمكتب وعدد من قادة الإعلام وخبراء التكنولوجيا، تناولت كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي والأتمتة تشكيل سير عمل وسائل الإعلام على جميع المستويات.
فيما ناقشت جلسة بعنوان “مستقبل الإعلام: أصوات تشكل المستقبل”، شارك فيها عمر الحميري، مدير مشروع التطوير المؤسسي في المكتب، سبل سرد قصص إعلامية أفضل، وتغيير التأثير، ومواجهة التحديات الأخلاقية والتقنية والمؤسسية التي تشكل مستقبل الإعلام في المرحلة المقبلة.


مقالات مشابهة

  • المكتب الوطني للإعلام يواصل جولاته التحضيرية لقمة “بريدج” بتنظيم طاولة مستديرة في لندن
  • عمار المشاط: تمكين وتطوير قدرات القطاع الخاص يدعم التنمية
  • محمد رياض الجبوري : الانفتاح على العالم رفع قدرات القطاع الخاص
  • الأعلى للإعلام يعلن عن قرارات استثنائية لتغطية مشاركة الأهلي بكأس العالم للأندية
  • عبدالله آل حامد يعقد لقاءات في لندن مع قيادات إعلامية ومسؤولي شركات عالمية
  • عبدالله آل حامد يعقد سلسلة لقاءات ثنائية في لندن استعداداً لـ بريدج
  • الحكومة تسرع خطوات طرح شركاتها لتعزيز دور القطاع الخاص
  • ننشر أسماء أوائل الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية 2025بالإسكندرية
  • تعرف على أسماء أوائل الشهادات الأزهرية بالاسكندرية
  • عاجل- مدبولي: تسريع طرح شركات حكومية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتخفيف العبء على الدولة