تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال قاسم هاشم، نائب برلماني عن كتلة التنمية والتحرير، إن الحديث عن اقتراب إبرام اتفاق بين إسرائيل وحزب الله عبارة عن تصريحات كلامية حتى اللحظة، وجرى الاستماع لهذه الأحاديث إبان المفاوضات التي كانت تجري فيما يتعلق في موضوع غزة ووقف إطلاق النار، وكانت تصل أمور المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة ويتم إفشالها من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف "هاشم"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، "علينا أن ننتظر والأمور بخواتيمها، وليس بما يقال هنا وهناك، وهذا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وتابع: "نحن أمام عدو ماكر خبيث، ورئيس حكومة لهذا العدو مماطل ومراوغ، بالتالي علينا الانتظار، وحتى الآن كل هذه الأجواء الإيجابية التي حاول أن يشيعها الأمريكي أو الإسرائيلي، قد تكون هناك أجواء إيجابية تركتها مسودة المقترحات، لكن لا يمكن الاطمئنان إلى ذلك والعبرة في الخواتيم لكي نعرف كيف ستسير الأمور".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قاسم هاشم

إقرأ أيضاً:

غزة بين مطرقة نتنياهو وسندان ويتكوف

 

في اللحظة الراهنة، تقف غزة في قلب عاصفة محرقة مزدوجة: من جهة، إصرار حكومة نتنياهو على استمرار الحرب بوصفها «حربًا أبدية»، ومن جهة أخرى، محاولة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف فرض إطار تفاوضي منحاز لا يضمن الحدّ الأدنى من شروط العدالة، بل يُحمّل الفلسطينيين مسؤولية الفشل مسبقًا.
الردّ الفلسطيني، الذي قدّمته الفصائل بذكاء، لم يكن رفضًا أجوف، بل جاء في صيغة تعديلات إيجابية وضعت مطلب وقف إطلاق النار الدائم كأساس لا مناص منه، ليس فقط باسم الفصائل، بل باسم الشعب الفلسطيني والعالم بأسره، الذي يقف الآن في جانب، بينما يقف نتنياهو وترامب في الجانب الآخر.
الإدارة الأمريكية، بشقيها الديمقراطي والجمهوري، متورطة حتى النخاع في استمرار المذبحة. فلا وجود لأي ضغط جاد على نتنياهو، خصوصًا في ظلّ انكفاء إيران، وشلل المقاومة في الضفة، وتواطؤ الموقف العربي الرسمي. كل ذلك وفّر للمحتل مساحة واسعة للمناورة، بينما يكتفي ترامب بتسويق وعود زائفة عن اتفاق قريب، هدفه الحقيقي خدمة نرجسيته، لا حماية أرواح الغزيين، ولا إنقاذ ما تبقّى من أطلال بيوتهم، حيث عصابات الإبادة ترتكب مجزرة ممنهجة ضد العمارات المتبقية في غزة.
في العمق، لا يتعلق الصراع بمقترحات تفاوضية أو بما يُروَّج له كـ«انسحابات حكيمة»، بل هو صراع وجودي. غزة اليوم ليست معركة حدود، بل معركة بقاء، تحمل في رمزيتها صمود النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الخندق، وثبات الشعوب الحرة في مواجهة محاولات المحو. لذا، فإن أي انسحاب أو قبول بهدن شكلية بلا ضمانات دائمة، يعني تسليم غزة لمحرقة الاحتلال، ومحو القضية إلى الأبد، وإلقاء شعبها في خيام صحراء التهجير.
إن بيان الفصائل الأخير لا يعكس فقط مرونة سياسية، بل وعيًا عميقًا بأن أي اتفاق لا يُخرج الناس من الجوع ولا يحمي الأطفال من القصف، هو مجرّد خدعة إعلامية أخرى. ومع ذلك، فهي اليوم مطالبة بتحويل اللحظة إلى إنجاز حقيقي يحمي الشعب، عبر صون الجبهة الداخلية من رعاع العملاء واللصوص، وتمتين العلاقة مع أهل غزة، أيقونة الصبر والثبات على مرّ التاريخ.
لقد باتت الكرة الآن في ملعب ترامب ونتنياهو، لا في يد غزة وأهلها. وليس ثمّ، والله، إلا الصبر والنصر: «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • يقظة الدبلوماسية المغربية تتصدى لمخطط جزائري خبيث بمجلس الأمن
  • غزة بين مطرقة نتنياهو وسندان ويتكوف
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يُصدر تعليماته للجيش بمواصلة التقدم في غزة رغم المفاوضات
  • كاتب إسرائيلي: العصيان المدني هو الحل ضد حكومة معزولة وفاسدة
  • وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يعرقل المفاوضات
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس "بغض النظر عن المفاوضات"
  • إعلام إسرائيلي: حماس لم تغلق الباب بشأن المفاوضات وترامب بحاجة لإنجاز
  • الخديعة الامريكية في المفاوضات النووية ماهي خسارة ايران التي لايمكن تعويضها
  • برشلونة تعلن قطع علاقاتها بـ حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماس تثمن القرار