ذمار تدشن ذكرى الشهيد السنوية: إحياء الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
محافظ ذمار : تأتي هذه المناسبة تخليدا لمآثر وبطولات الشهداء العظماء رئيس جامعة ذمار: علينا استلهام معاني التضحية والفداء والثبات من الشهداء
دشن في محافظة ذمار الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ فتحل علينا الذكرى السنوية للشهيد وسط فخر واعتزاز أسر الشهداء لما قدموه من تضحيات أثمرت عزا لليمن …
الثورة التقت بعدد من قيادات محافظة ذمار لتسليط الضوء اكثر على هذه المناسبة العظيمة في السطور التالية :
الثورة / رشاد الجمالي
يقول الاخ / محمد ناصر البخيتي محافظ محافظة ذمار : تحظى الذكرى السنوية للشهيد بدعم وعناية القيادة الثورية والسياسية وأبناء الشعب اليمني الحر لما لها من أهمية ومكانة لأولئك الأبطال الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله والوطن وعدالة قضية شعبهم اليمني في نيل الحرية والاستقلال وصون سيادة اليمن من الوصاية والهيمنة والاحتلال الأجنبي.
كما تأتي هذه المناسبة العظيمة تخليدا لمآثر وبطولات الشهداء العظماء وواجباً دينيا ووطنيا وفاءً وعرفاناَ لتلك التضحيات التي قدموها في ميادين العزة والكرامة في المواجهة وحققت دماؤهم الزكية الطاهرة انتصارات عظيمة على قوى العدوان والمحتلين والعملاء من المرتزقة الخونة.. ووفاء من القيادة الإيمانية الثورية والسياسية وأبناء الشعب لشهدائنا العظماء مقابل وفائهم مع الدين والوطن والشعب..
إن إحياء الذكرى السنوية للشهيد باعتبارها محطة لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء.. إن رعاية أسر الشهداء وفاء وعرفانا بتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن.
لافتا إلى فضل الشهادة وما يحتله الشهداء من مكانة عظيمة.. تحت على تضافر الجهود في رعاية أسر الشهداء .. مبينا أن الاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد هو للاهتمام بأسر الشهداء .
استمرار التحشيد
-الأخ/ احمد الضوراني مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة : إن التضحيات التي قدمها الشعب اليمني في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض في ظل المؤامرات التي تحاك ضد اليمن من قبل تحالف العدوان الأمريكي البريطاني حاثا على تعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والاهتمام برعاية أسر الشهداء والاستمرار في التحشيد والتعبئة العامة.
حيث أن المعركة التي يخوضها اليمن هي مع أعداء الأمة.. لافتا إلى أن الشعب اليمني اليوم يواجه قوى الاستكبار وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل وعملاء الأمة.
ولفت إلى أن ما ينعم به الشعب اليمني من أمن هو بفضل التضحيات التي قدمها الشهداء.
وأشار إلى المكانة التي يحتلها الشهداء وضرورة الوفاء لتضحياتهم من خلال الاهتمام بأسرهم على مدار العام.
معركة الحرية
– الدكتور/ محمد محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار:
إن الهدف من الاحتفاء بهذه الذكرى هو التعظيم والتبجيل لأسمى عطاء وأشرف تضحية وهو عطاء الشهداء.
ويجب علينا استلهام معاني التضحية والفداء والثبات من الشهداء .. مؤكدا أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية تجاه أبناء الشهداء وأسرهم.
وأشار إلى ما تحظى به أسر الشهداء من رعاية ودعم من قبل القيادة الثورية والسياسية.. مؤكداً السير على درب الشهداء والاستمرار بالدعم حتى تحقيق النصر.
وقال: لقد منح الله عز وجل لمن بايعوا معه ببذل النفس في سبيله أرفع وأعلى مكانة ليكونوا قرناء الأنبياء والرسل والصديقين وجسد الشهداء بدمائهم التي بذلوها وضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن المستضعفين ونصرة للحق ومواجهة المستكبرين صوراً مشرفة في التضحية والفداء والشجاعة خلال التصدي والمواجهة مع قوى العدوان ومرتزقته وصنعوا أعظم الانتصارات والنجاحات الميدانية خلال خوضهم معركة الحرية والشرف دفاعاً عن الدين والأرض والعرض .
عنوان النصر
-الأخ / احمد الضوراني وكيل محافظة ذمار :لقد أعطى الشهداء أغلى ما لديهم في سبيل تحقيق النصر والثمن الغالي لنيل الشهادة التي مثلت بحد ذاتها عنوان النصر والعزة والإباء.
ولا زالت قوافل الشهداء تتوالى نصرة للحق ودفاعاً عن المستضعفين في وجه أطماع المستكبرين أعداء الأمة والإسلام ومن والاهم وطبع معهم من أنظمة العمالة آل سعود وآل زايد ومن يدور في فلكهم من المرتزقة بائعي دينهم ووطنهم بالمال المدنس .
وبهذه المناسبة العظيمة نجدد فيها عهدنا وولاءنا لله ثم للوطن والشعب الحر الصامد والى قيادتنا الثورية الحكيمة ممثلة بالعلم القائد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله بأننا سنظل أوفياء لدماء زملائنا المجاهدين الشهداء ولن نكل أو نتهاون في الدفاع عن ديننا ووطننا وشعبنا باذلين أرواحنا رخيصة في مواجهة قوى الاستكبار الأمريكان وإسرائيل ومن والاهم أو طبع معهم.. فالخلود والرحمة لشهدائنا الأبرار.
ملاحم بطولية
-الأخ/ جلال الجلال مدير جمارك ورقابة ذمار : تأتي الذكرى السنوية للشهيد التي نحييها ونحتفل بها اليوم والتي ستظل محفورة في ذاكرتنا وذاكرة ووجدان أبناء الشعب اليمني بما قدموه من ملاحم بطولية خالدة في مختلف جبهات العزة والكرامة والشرف وهم يتصدون بكل بسالة وشجاعة لقوى تحالف العدوان ومرتزقته دفاعاً عن السيادة الوطنية والحرية والاستقلال .
الشهداء هم السباقون في ميادين العطاء والتضحية وضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الوطن والانتصار لقيم الشعب في الحرية والكرامة .
إن إحياء هذه المناسبة العظيمة للشهيد تأتي ترجمة وتجسيداً لإحياء مآثرهم البطولية وتأكيداً للسير على خطاهم ونهج الطريق التي انتهجوها في مقارعة قوى الشر والعدوان ونشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نقف بكل مهابة وإجلال أمام عظمة شهدائنا الذين يستحقون منا كل معاني الوفاء والعرفان أن نستلهم من عطاءاتهم وتضحياتهم أسمى وأجل الدروس في الفداء والتضحية والإيثار من أجل الوطن والشعب اليمني .
إن تضحيات هؤلاء الشهداء الأبطال قد أثمرت في تحقيق النصر للشعب والوطن ضد تحالف العدوان الهمجي الغاشم على بلادنا وأن مأثرهم ستبقى خالدة في ذاكرة ووجدان أبناء الشعب لتنهل منه الأجيال القادمة معاني الوفاء والبسالة والإقدام من أجل الوطن وقضاياه العادلة .
إن هذه المناسبة الخالدة تمثل وساماً وطنياً لتلك الدماء الطاهرة والزكية التي ضحت في سبيل الله والأرض والعرض والكرامة والعزة والاستقلال ومحطة تذكير بتضحيات الشهداء وبطولاتهم التي اجترحوها في ميادين الشرف والبطولة ضد الغزاة والمحتلين وكذلك إحياء لثقافة الجهاد وتجديداً للعهد وفاء لهم ودعم أسرهم مادياً ومعنوياً باعتبار ذلك اقل واجب يمكن تقديمه لهم وحق مجتمعي كفلته لهم كافة الأعراف والمواثيق .
درب الحرية
-القاضي / إبراهيم العمدي وكيل نيابة الأموال العامة بمحافظة ذمار :
لإحياء مناسبة الشهيد أهمية كبيرة كونها تأتي للتذكير بعطاءات وتضحيات الشهداء العظماء الذين بذلوا أغلى ما يملكون في سبيل حرية الوطن وعزته وكرامة أبنائه وأن دماءهم هي من صنعت الأمن والاستقرار والعزة والكرامة التي نعيشها اليوم.
إن إحياء الذكرى السنوية للشهيد هي إحياء للصمود والتضحيات التي قدمها الشهداء الذين سطروا بدمائهم درب الحرية والاستقلال للشعب اليمني وبفضل هذه التضحيات سيعيش اليمن حراً كريماً مستقلاً .
إحياء هذه المناسبة الجليلة وإقامة معارض الصور لهؤلاء الشهداء لنرى من خلالها عظمة التضحيات التي قدموها فداءٍ للوطن وحرية وكرامة وعزة شعبنا اليمني وكذا رسالة للعالم أجمع أن الشهداء هم مصدر الفخر والاعتزاز للشعب اليمني وأنها تحكي سفراً ناصعاً وعظيماً من البطولات الشجاعة والتضحيات الغالية للشهداء الأطهار في سبيل الدفاع عن الوطن والتصدي لتحالف الشر والعدوان ..
لقد انطلق الشهداء سلام الله عليهم لمواجهة المشروع الاستكباري العالمي حتى نالوا وسام شرف الشهادة فمن هذا العطاء الذي تجسد على أيدي هؤلاء الشهداء العظماء دفاعاً عن الدين والعرض والأرض لكي نعيش كرماء أعزاء وهو ما يزيدنا اليوم عزماً وثباتاً وقوة في مواجهة هذا المشروع الاستكباري .
إن التضحيات العظيمة والجسيمة التي قدمها الشهداء وتمكنوا ببسالتهم وإقدامهم من تحطيم أقوى الترسانات العسكرية التي تمتلكها قوى العدوان ومرتزقته أثمرت النصر وأسهمت في ترسيخ الأمن والاستقرار والعزة والكرامة والاستقلال لأبناء الشعب اليمني.
اذهل العالم
-الأخ/ نبيل المتوكل مدير منشأة الغاز بمحافظة ذمار : نستذكر شهداءنا الأبرار نستذكر تلك البطولات والمواقف الوطنية الشجاعة كما نجعلها محطة نستشف منها معاني البذل والعطاء ونجدد فيها عهدنا الدائم المستمر لله ثم للوطن وقيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه والى قيادتنا السياسية والعسكرية الفذة ومن ورائهم كافة أبناء الشعب اليمني الحر الصامد الذي سطر بصموده وتلاحمه وتآزره مع أبطال الجيش واللجان الشعبية أروع وأقوى صور الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم.
فالشهداء الأبرار هم عنوان انتصارنا وعزتنا وكرامتنا ومن واجبنا ليس الاحتفال بذكراهم بل تجديد العهد والوفاء لتلك التضحيات التي ساروا عليها وعلى خطاهم نقتدي وبعزمهم وإبائهم سنظل حاملين مشاعلهم على أكتافنا لأن فيها سر انتصارنا وعزتنا على طغاة العصر وبمآثرهم البطولية في تنكيل أعداء الله والوطن وتمريغ أنوفهم وإلحاق الخزي والهزيمة والعار التي يجرونها وراءهم هاربين من المواجهة مع الأبطال الصناديد حماة الديار الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله ومظلومية شعبهم وعزة وكرامة أبنائه الشرفاء .
تجارة رابحة
-الدكتور / عبدالاله مجلي مدير محطة بحوث المرتفعات الوسطى بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي : لعل من أعظم المهام والواجبات الدينية والوطنية هي الدفاع عن الأرض والعرض وهو ما يستدعي منا جميعاً الوقوف بإجلال وإعزاز وتقدير لتلك التضحيات والمآثر البطولية التي يقدمها رفاق السلاح من الأبطال في القوات المسلحة والأمن الذين بذلوا أرواحهم وأنفسهم في سبيل الله وعزة وكرامة الشعب اليمني الحر الصامد ومن أجل التضحيات فالشهادة هي التجارة الرابحة مع الله .
إن الحديث حول عظمة الشهادة ومن ينالها من الشهداء الأبرار أحرار الوطن حديث له شجون في قلوبنا ووجداننا لما لهم من فضل عظيم ومكانة رفيعة عند المولى عز وجل فالشهداء قرناء الأنبياء والصديقين لأن البذل والعطاء بالروح والنفس في اعز بقاع الله وأطهرها في معارك الحرية والعزة والاستقلال والذود عن مقدرات الوطن وكرامة الشعب أغلى ما يملكه الإنسان خاصة والإنسان اليمني الحر الشريف يواجه عدواناً ظالماً وحصاراً جائراً وتجويعاً وتركيعاً لعزته وإذلالاً لكرامته واحتلالاً لأرضه من قبل طغاة الأرض ومستكبريها من الأعداء الأمريكان والصهاينة وعربان الخزي والعار ممالك الشيطان وأنظمتها في السعودية والإمارات ومن يدور في فلكهم من العملاء الخونة والمرتزقة المأجورين الذين يحاولون بعدوانهم الهمجي وحربهم الاقتصادية وحصارهم الخانق تركيع شعب الإيمان والحكمة وإخضاعهم للعبودية والوصاية والهيمنة الأمر الذي استدعى أحرار وشرفاء اليمن وعلى رأسهم قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين – حفظه الله – وقيادتنا السياسية والعسكرية ووقوف أبناء الشعب وقبائله الأبية بحزم وشموخ للدفاع عن الوطن وفي مقدمتهم أبطال الجيش واللجان الشعبية في صور عظيمة من التلاحم الوطني لم يشهد له التاريخ مثيلاً في وجه هذا العدوان مهما كانت التضحيات فشهداؤنا هم عنوان انتصاراتنا على الأعداء .. فالرحمة والخلود لهم ونحن على آثارهم سائرون حتى ننال عظمة الشهادة وعزة الانتصار .
عظمة المكانة
-الأخ / محمد ريده نائب مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة :
نقف اليوم وفي هذه المناسبة العظيمة بشموخ وإباء وتحية إجلال وإعزاز وتقدير لمن حملوا على عواتقهم مهمة الدفاع عن الدين والوطن اليمني وقدموا في سبيل الله وعزة الوطن وكرامة الشعب اليمني الحر الصامد أرواحهم وأنفسهم ودماءهم الزكية الطاهرة رخيصة لتحقيق هذا الهدف لمن حملوا على أكفهم مبدئين أساسيين لا رجعة عنهما أما تحقيق النصر أو نيل الشهادة .
فشهداؤنا الأبرار نالوا عظمة المكانة الدنيوية وفي الآخرة أعطاهم الله شرف المكانة إلى جانب الأنبياء والصديقين وهي مكانة لا ينالها إلا من وهب نفسه وروحه لله وفي سبيله فمن حق أبناء الشعب اليمني الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة ومن حقنا نحن المجاهدين من منتسبي القوات المسلحة والأمن ليس فقط الاحتفال والبهجة بها بل نجعلها محطة نقف عندها لنستذكر زملاءنا المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الله ونصرة المستضعفين والدفاع عن وطنهم وترابه الطاهر ضد الغزاة المعتدين ومن يقف إلى جانبهم من العملاء والخونة المرتزقة المأجورين وأنه لولا تلك التضحيات والمواقف البطولية الوطنية لما تحققت لنا انتصارات في ميادين العزة والكرامة والشموخ وستظل التضحيات هي مصدر عزنا وفخرنا وثباتنا في المواجهة مع الأعداء ولابد أن نجدد بهذه المناسبة العظيمة عهدنا ووفاءنا لتلك الدماء الطاهرة الزكية التي أروت تراب وطننا الغالي وطهرته من رجس المستعمرين الطغاة الذين أرادوا إذلال وتركيع الشعب اليمني والهيمنة على مقدراته والوصاية الاحتلالية على مستقبل أبناء اليمن والتي قدم فيها المجاهدون الشجعان في القوات المسلحة والأمن ثمناً غالياً وعظيماً هي الشهادة والتي بفضلها تحققت الانتصارات تلو الأخرى فالخلود لشهدائنا الأحرار الذين صنعوا بدمائهم لوحة النصر المشرقة لليمن.
تعزيز روح النضال
-الأخ / فيصل الهطفي مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة ذمار :
تأتي أهمية إحياء هذه المناسبة السنوية للتعبير عن مدى الوفاء لدماء الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في مواجهة العدوان الغاشم لافتا إلى أهمية تعزيز روح النضال والاستبسال من أجل مواصلة معركة الصمود والتحدي حتى الانتصار.
وأشار إلى أهمية دعم و رعاية أسر الشهداء عرفانا بتضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، مبينا أهمية السير على درب الشهداء في مواجهة تصعيد العدوان والدفاع عن الوطن، وإيلاء أسر وذوي الشهداء الاهتمام في الجوانب التعليمية والصحية والإنسانية.
و أكد أهمية رعاية أسر الشهداء تقديرا لتضحياتهم الكبيرة في سبيل الدفاع عن الوطن.
وتابع بالقول: إن ذكرى الشهيد السنوية محطة مهمة يستلهم منها الجميع روح العطاء والإيثار والتضحية والشجاعة والثبات..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شعوبٌ نحو غزة.. في ذكرى أسطول الحرية
اختار نشطاء الحرية من كل أنحاء الدنيا أن يتوجهوا إلى غزة براً وبحرا لكسر جدار الصمت الرسمي في العالم، وتماشيا مع الموجة الشعبية العالمية المتصاعدة ضد الاحتلال بغرض كسر الحصار ووقف آلة الإجرام الصههي"ونية ونجدة الفلسطينيين الذي يُقتلون بالقصف والتجويع وكل أدوات القتل والإبادة الجماعية.
انطلقت قافلة الصمود البرية تحمل مئات النشطاء من المغرب العربي، وللجزائر حضور متميز بقرابة مائتي ناشط يقودهم سادة أفاضل، سجلهم حافل بالتضحية من أجل فلسطين، من بينهم البطل الشاب مروان بن قطاية رئيس الـ تنسيقية الشعبية الجزائرية لنصرة فلسطين ، والشيخ المجاهد يحيى ساري رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، سيتجمعون في تونس حيث تلتقي آلاف النفوس المحاربة للظلم من كل أنحاء العالم، ثم يدلفون نحو ليبيا فمصر حيث يلقون بنشطاء من مختلف الدول في رفح، يحاكون في أيام الحج الأكبر إقبال المؤمنين من كل نواحي الدنيا على المناسك يتضرعون إلى الله أن يحمي أهل غزة وينصر المكافحين من أجل تحرير بلدهم وأن يهلك المجرمين الظالمين وينهي عهدهم. أؤلئك يحجون إلى البيت الحرام محرمين ملبين، وأؤلئك يحجون إلى غزة رمز الإباء والعزة، والله نسأله أن يتقبل من هؤلاء وهؤلاء.
ومن ميناء "كاتانيا" بجزيرة صقلية الإيطالية انطلقت في نفس الفترة سفينة "مادلين" ، وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والممثلة الفرنسية الفلسطينية وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والممثل الإيرلندي ليام كانينغهام، بالإضافة إلى نشطاء من دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل. تحمل السفينة كميات رمزية من المساعدات الإنسانية، تشمل حليب الأطفال، الدقيق، الأرز، الحفاضات، والمستلزمات الطبية، ضمن عملية نضالية دولية تهدف إلى تسليط الضوء على المجاعة الشاملة التي يسلطها جيش الاحتلال الغاشم على أهلنا في غزة.
ستمتحن القافلة البرية موقف أنظمة الدول العربية التي ينطلق منها ويمر عليها النشطاء، وستبين بأن الشعوب مستعدة للتضحية ومواجهة الإجرام الص&هي"ني بكل ما تملك لنجدة أهلنا في فلسطين لو تَركت الدول بينها وبينهم، وإن نجحت رحلة الآلاف من الناس هذه، ستُتكرر القوافل بالملايين نحو غزة بإذن الله.
إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.أما القافلة البحرية التي تصنعها سفينة "مادلين" فهي السفينة السادسة والثلاثين ضمن جهود تحالف أسطول الحرية عبر السنوات، وستكون هذه السفينة في مواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال، الذي بدأ قادته يتوعدونها بالمنع في المياه الدولية أو قرصنتها واقتيادها إلى ميناء أسدود وحبس من على متنها. وسيؤدي هذا العدوان إلى وضع الكيان وقادته في أسوء صورة في الرأي العام العالمي مما سيُعجّل بنهايته بحول الله، إذ تبدأ نهاية الاحتلال دائما بانهيار سرديته وملازمة البشاعة شكله.
تذكرني هذه الأجواء بغزوة سفينة مرمرة وأخواتها ( ثمان سفن أخرى صغيرة)، ضمن أسطول الحرية الذي انطلق من تركيا وموانئ أوربية أخرى، وتعرض للهجوم الإجرامي من الجيش الص&هي"وني في يوم 31 مايو 2010 فقتل تسعة من الأتراك، وجرح 26 ناشطا من مختلف الجنسيات، منهم الأخ العزيز محمد الذويبي الذي أصيب في عينه اليمنى، وقد تعرض في أيام هذه الذكرى الخامسة عشر للعدوان إلى مضاعفات جديدة في عينه اضطرّ بسببها إلى إجراء عملية جراحية جديدة عليها. لقد كان أخي محمد رفيقي في الزنزانة بسجن من السجون التي حَشرنا فيها المعتدون على سفينتنا بعد إلقاء القبض علينا ظلما في المياه الدولي.
شارك في غزوة أسطول الحرية في عام 2010 قرابة نحو 750 ناشطا من 50 دولة، منهم النواب والصحفيون والقادة السياسيون والقانونيون وأصحاب الجوائز العالمية للسلام، وكانت المشاركة الجزائرية لافتة في سفينة مرمرة لا تخطئها العين ولا تنساها الأفئدة.
إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.
قلت لأعضاء الوفد الجزائري في أسطول الحرية أثناء اجتماعنا الأسبوع الماضي لتأسيس "مؤسسة أسطول الحرية ـ الجزائر" : "لقد اصطفاكم الله بأن تكونوا جزء من تلك الغزوة المبكّرة المباركة التي رسمت مسارا مستمرا للقوافل البرية والبحرية، وباتت علامة فارقة في التاريخ، باركها الله بدماء شهدائها وجرحاها، وهزت العالم هزا ضد إجرام الصها"ينة، ولعلي أشبهكم - بإذن الله - بالبدريين الذين قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا ما شئتم فقد غفر الله لكم"، "ما بينكم وبين ذلك إلا أن تخلصوا النية لله تعالى وتواصلوا كفاحكم ونضالكم من أجل تحرير فلسطين".
وما هذه القوافل المتتالية، التي، نحن ومن معنا، دوما جزء منها، إلا استمرار لجهود المناضلين الأحرار في العالم، بكل الوسائل، على هذا الدرب المنير . نسأل القبول والتوفيق.