◄النظام حاصل على اعتراف دولي من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية

 

مسقط- الرؤية

 

احتفلت وزارة الصحة أمس بإطلاق النظام العُماني لاعتماد المؤسسات الصحيّة، الذي سيُطبّق على جميع المؤسسات الصحيّة الحكومية المدنيّة والعسكريّة والخاصّة، الحاصل على اعتراف دولي من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحيّة "الإسكوا"، والهادف إلى تطوير أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحيّة وإجراءاتها وتحسين جودتها وفق أسس تقييم مؤسسات الرعاية الصحيّة في سلطنة عُمان.

ورعى حفل الإطلاق صاحبُ السُّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.

وأكّد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي- في كلمة له- أنّ أولوية الصحة حظيت بعناية سامية من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بإقامة نظام صحي بمعايير عالمية وإرساء دعائمه من خلال التوجه الاستراتيجي لرؤية "عُمان 2040"؛ مما دعا المنظمات الصحيّة العالمية إلى تصنيف النظام الصحي في سلطنة عُمان كأحد أفضل الأنظمة الصحيّة عالميًّا وأكثرها فاعلية. وقال سعادتُه إنّ إطلاق النظام العُماني لاعتماد المؤسسات الصحيّة يمثل نقطة انطلاق لتجويد المؤسسات الصحيّة في سلطنة عُمان وتحسين جودة الخدمات الصحيّة للأفراد أو المجتمع بما يتوافق مع المعايير المحليّة أو الدوليّة، والاهتمام بالكثير من الجوانب المرتبطة بالخدمات الصحيّة المقدمة سواءً التقنية أو الفنية أو الإنسانية. وأضاف سعادتُه أنّ الوزارة سعت وبالتنسيق مع مختلف القطاعات الصحيّة الحكومية والخاصة، من خلال الاستعانة ببيوت خبرة عالمية كمرحلة أولى لتأسيس نظام وطني لاعتماد المؤسسات الصحيّة، وصولًا لاستيفاء جميع متطلبات هذا النظام، وتم الاعتراف به دوليًّا من قبل الجمعية الدولية للجودة في الرعاية الصحيّة (الإسكوا).

وأعرب سعادتُه عن تطلُّعه إلى مشاركة جميع القطاعات الصحيّة الحكومية والخاصة والقدرات الصحيّة، للعمل على تنفيذ الخطط المرسومة لهذا المشروع الهادف إلى الرقي بالمستوى الصحي، والحفاظ على ما تجسد على أرض الواقع من منجزات وقصص نـجاح بما يتواءم مع رؤى التحديث والتطوير المستقبلي للمنظومة الصحيّة في سلطنة عُمان.

من جهتها، أكدت الدكتورة قمراء بنت سعيد السريرية المديرة العامة لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة أنّ النظام العُماني لاعتماد المؤسسات الصحيّة يشتمل على أكثر من 240 معيارًا ستُطبق في المرحلة الأولى على جميع المستشفيات في سلطنة عُمان، وستبدأ من العام المقبل وتستمر حتى 2030. وذكرت أنّه يوجد في سلطنة عُمان أكثر من 35 مستشفى في القطاع الصحي الخاص وستكون لها الأولوية في نظام الاعتماد الأكاديمي حفاظًا على مأمونية وسلامة المرضى من مواطنين أو مقيمين عند العلاج في هذه المؤسسات الصحية، وبحسب الخطة الموضوعة ستشمل 19 مستشفى حكوميًّا ستتمُّ تغطيتها، وقد بدأنا العمل مع مستشفيي صحار وخولة، ومستشفى عُمان الدولي والشفاء في عام 2024.

وذكرت أنّ فوائد الاعتماد تكمن في تعزيز سلامة المرضى والعاملين الصحيين بإدارة المخاطر حتى المخاطر الطبية والحدّ منها بفاعلية، وضمان الالتزام بمستوى عالٍ من الجودة بين مقدمي خدمات الرعاية الصحيّة والحثّ على تحسينها والارتقاء بمعاييرها باستمرار، وتعزيز فهم المؤسسات للطبيعة المتصلة بالرعاية الصحيّة، ورفع مستوى المنافسة بينها، وبناء القدرات وتعزيز مهارات التعلم، والارتقاء بسمعة هذه المؤسسات لمستخدمي الرعاية الصحيّة.

من جانبه قال سعادة الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان إنّ إطلاق النظام العُماني لاعتماد المؤسسات الصحيّة في سلطنة عُمان يُعدُّ خطوة متطورة ومتقدمة على صعيد النظام الصحي في سلطنة عُمان، لافتًا إلى أنّ المنظمة وكمعايير دوليّة عملت يدًا بيد مع وزارة الصحة لوضع المعايير الأساسية للوصول إلى هذا النظام. وأكّد سعادتُه أنّ هذه الخطوة ستُمكّن سلطنةَ عُمان من اعتماد معايير دوليّة لنظام صحي قوي يرعى المرضى بشكل سليم، وهذا جانب مهم وهو ما تعمل عليه منظمة الصحة العالمية لتقوية أنظمة الجودة وسلامة المرضى.

ويهدف النظام العُماني لاعتماد المؤسسات الصحيّة إلى تطوير أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحيّة وإجراءاتها لتحسين جودتها وفق أسس تقييم مؤسسات الرعاية الصحيّة في سلطنة عُمان، التي يتوجب على المؤسسات الصحيّة أن تستوفيها لتحسين جودة رعايتها الصحيّة.

ويشمل نظام الاعتماد المستشفيات الحكومية والخاصة حيث يتحتم بموجبه على جميع المؤسسات بسلطنة عُمان الحصول على الاعتماد حسب نظام الاعتماد العُماني.

وأُسس هذا النظام ليتلاءم مع الواقع المحلي ويتوافق مع الضوابط الدولية ويُلبي احتياجات المرحلة القادمة، ويُعنى بتحسين جودة مؤسسات الرعاية الصحيّة وأدائها لتقديم رعاية صحية آمنة للمرضى، مع الحفاظ على سلامة العاملين الصحيين، والمستفيدين من الخدمات الصحيّة في القطاع الصحي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الرعایة الصحی ة ة والخاصة الصحی ة ا سعادت ه

إقرأ أيضاً:

العلامة مفتاح يناقش مع قيادة وزارة الصحة سبل تطوير أداء القطاع الصحي

الثورة نت/..

ناقش القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، خلال زيارته اليوم وزارة الصحة والبيئة ولقائه الوزير الدكتور علي شيبان ونائبه الدكتور ناشر القعود، أوضاع الوزارة والمؤسسات الصحية وسبل تعزيز وتطوير الأداء العام للقطاع الصحي ودوره المهم تجاه المرضى.

وتطرق اللقاء الذي حضره مسؤولو القطاعات التخصصية ومدراء العموم في الوزارة، إلى سير تنفيذ خطة الوزارة للعام 1447هـ، وأبرز التحديات والصعوبات التي تواجه عمل طواقم الوزارة الطبية والفنية والإدارية والمعالجات الممكنة للحد منها وصولًا للتغلب عليها، بالإضافة إلى موضوع التوعية والتثقيف الصحي ودوره الحيوي في الوقاية من الأمراض.

وتحدث القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء، مؤكدًا على عِظم المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية الواقعة على القطاع الصحي بمؤسساته العامة والخاصة تجاه صحة وسلامة المواطنين وتحديدًا المرضى منهم وتخفيف معاناتهم.

وأشاد بدور وزارة الصحة وفرق الطوارئ التابعة للمستشفيات العامة والخاصة على جهدهم في إسعاف المصابين والجرحى جراء العدوان الصهيوني على الأحياء والأعيان المدنية، مبينًا أن دور القطاع الصحي لا يقل عن أي جبهة تحمي البلاد باعتباره المعني عن صحة الناس ورعايتهم الطبية السليمة وضمان أمنهم الدوائي.

وشدد العلامة مفتاح، على أهمية إيلاء الطب الوقائي عناية خاصة وإحداث تحول نوعي في مسار التثقيف الصحي لما يمثله من أهمية في الوقاية من الكثير من الأمراض وحماية المواطنين من الإصابة بها، مشيرًا إلى ما توليه الحكومة من عناية واهتمام خاص بمختلف مكونات القطاع الصحي ومعالجة التحديات التي تواجهه وفقا لما هو متاح من إمكانات.

ولفت إلى أهمية تعزيز العمل المشترك بين الوزارة والسلطات المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات بما يخدم الارتقاء المستمر بمستوى الخدمات الصحية والرعاية العلاجية.

ووجه القائم بأعمال رئيس الوزراء، بإجراء التقييم المستمر لمستوى الأداء العام في الوزارة والمؤسسات التابعة لها والرقابة المسؤولة على المنشآت الصحية الخاصة والأهلية، بما يعزز من قصص النجاح ومعالجة أيما إختلالات أو قصور في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية.

فيما استعرض وزير الصحة والبيئة الدكتور شيبان ونائبه القعود، وضع القطاع الصحي والجهود المبذولة من قبل الوزارة لتوطيد وتطوير مستوى الأداء العام للقطاع بالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه العمل.

وأشار إلى حرص الوزارة على تمتين العمل المشترك مع عدد من الجهات المعنية على المستويين المركزي والمحلي بما يعزز من جهود الوزارة في المجالين الصحي والبيئي.

وتطرق شيبان، والقعود إلى سير خطة التدريب للكوادر الصحية في مجال الطوارئ والتي جرى من خلالها تدريب 15 ألف شخص.

ولفتا إلى حجم تداعيات العدوان والحصار الأمريكي، السعودي والإماراتي على قطاع الصحة والجهود المبذولة للحد منها.

وأكدا وزير الصحة ونائبه، أن وزارة الصحة والبيئة ماضية في تنفيذ خطتها السنوية وبرامجها المعتمدة وبذل قصارى الجهود من أجل الارتقاء المستمر بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية على المستوى الوطني.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: نعمل على توسيع عملياتنا بغزة وإعادة بناء النظام الصحي بشكل أقوى
  • البزري بحث الواقع الصحي والخدمات المجتمعية في صيدا
  • نائب وزير الصحة يحدد مهلة شهر لمعالجة الملاحظات في منشآت الرعاية بالشرقية
  • وزير العمل يشارك في فعاليات إطلاق المعايير المصرية لاعتماد مؤسسات التعليم الفني
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس التحالف الصحي الألماني سبل تعزيز التعاون
  • عبدالغفار يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة «روش» لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • الصحة تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية وتؤكد التزامها بتعزيز الرعاية النفسية
  • «الصحة العالمية»: سلطـنة عمان تتبنى مبادرات وخططا استراتيجية لصناعة مستقبل صحي مشرق
  • العلامة مفتاح يناقش سبل تطوير أداء القطاع الصحي
  • العلامة مفتاح يناقش مع قيادة وزارة الصحة سبل تطوير أداء القطاع الصحي