وسط تصعيد غير مسبوق.. حزب الله يرد على مقترح الهدنة وهوكستين إلى بيروت
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
ذكرت مراسلة الحرة، الإثنين، أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تسلم رد جماعة حزب الله على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، فيما أوضحت وكالة رويترز أن المبعوث الأميركي عاموس هوكستين، سيصل إلى بيروت الثلاثاء، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي "غير مسبوق".
وكشفت أوساط مطلعة، أن حزب الله "سلّم رده وملاحظاته" على المقترح الأميركي إلى بري، على أن تتسلمه السفارة الأميركية وترسله إلى واشنطن.
وكانت المصادر قد ذكرت أنه "بناء على هذه الورقة ومضمونها، يتحدد قرار زيارة هوكستين إلى بيروت".
وقال مصدر سياسي لبناني لرويترز، الإثنين، إن هوكستين سيتوجه إلى بيروت، الثلاثاء، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار بين جماعة حزب الله وإسرائيل.
كما أورد موقع "صوت لبنان" الإخباري اللبناني نبأ الزيارة، نقلا عن النائب البرلماني قاسم هاشم، وفق رويترز.
وذكرت مصادر سياسية لقناة "الحرة"، الأحد، أن الرد اللبناني على مسودة المقترح الذي طرحته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، سيكون "خلال الـ48 ساعة المقبلة".
ويأتي الرد اللبناني على المسودة التي تسلمها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، من السفيرة الأميركية ليزا جونسون، بعد ما تسلم حزب الله نسخة من هذه المسودة، المتضمنة 13 بندا.
وحسب مصادر سياسية للحرة، فإن المسودة "لا تتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، أو نشر قوات أطلسية".
بينما شملت المسودة بندا حول اللجنة التي ستشرف على تنفيذ القرار 1701، والدول التي ستشارك في هذه اللجنة، مع تحفظ لبنان الرسمي على انضمام بريطانيا وألمانيا إلى هذه اللجنة.
ووفق المعلومات أيضا، فإن البحث في الورقة السياسية اللبنانية ينصب على "آلية تنفيذ البند المتعلق بحصر السلاح في جنوب الليطاني بالجيش اللبناني، والتعاون مع القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، ومنع أي سلاح آخر".
كما أكدت المصادر "تمسك لبنان بكل مندرجات القرار الدولي 1701، لا سيما تلك البنود التي تنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وفق القرار 425".
وكان بري قد تسلم المقترح الأميركي من السفيرة الأميركية ليزا جونسون.
وعلى صعيد متصل، من المقرر أن تشهد وزارة الخارجية اللبنانية هذا الأسبوع، مجموعة من اللقاءات المكثفة مع سفراء الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لمواكبة التحركات الدولية والدبلوماسية الهادفة إلى وقف الحرب في لبنان.
وذكرت صحيفة "الجمهورية"، أن وزارة الخارجية "ستنجز هذا الأسبوع ملفها" لحضور الاجتماعات المقرّرة في نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة الإيطالية روما، ضمن فعاليات "منتدى روما المتوسطي"، الذي ستشارك فيه دول المتوسط.
ويتناول جدول أعمال المؤتمر، التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، والجهود المبذولة على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وعلى جدول أعمال المنتدى سلسلة اقتراحات، من بينها اقتراح بفرض عقوبات على إسرائيل تجبرها على "وقف استخدام القوة المفرطة وتحييد المدنيين والأحياء السكنية والفرق الطبية".
تصعيد غير مسبوقوالأحد، ذكرت مراسلة الحرة أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان وصل إلى مستوى "غير مسبوق"، مع اتساع دائرة الاستهدافات التي تطال الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى وصلت إلى حدود منطقة مار مخايل وعين الرمانة، حيث تضررت كنيسة "سيدة النجاة" جراء الغارات على مباني سكنية عند تقاطع مار مخايل.
ومساء الأحد، استهدفت غارة بصاروخين أحد محال الأدوات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر في شارع مار الياس، مما أدى الى اندلاع حريق كبير في المكان وتضرر المباني السكنية. وتسببت الغارة بحالة هلع وحركة نزوح لسكان المنطقة.
يشار إلى أن شارع مار الياس يضم أبرز الأسواق التجارية في بيروت.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني، أن الغارة التي استهدفت المحل، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين، واندلاع حريق امتدت نيرانه، نظرا لوجود محلات تجارية لبيع العطور، وهي من المواد سريعة الاشتعال.
وطال الحريق مكتبة، وشقتين، ومستودعات، بالإضافة إلى خزانات "مازوت"، مما أدى إلى انفجارها واشتعالها.
كما أغار الطيران المسير على منطقة راس النبع لأول مرة، مستهدفا مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف. وقد أصدر حزب الله بيانا لنعيه.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة الإسرائيلية على رأس النبع أدت إلى مقتل 4 أشخاص من بينهم امرأة، وإصابة 14 آخرين بجروح، بينهم طفلان.
أما الغارات العنيفة التي تعرضت لها قرى قضاء صور، فقد أدت في حصيلة إجمالية إلى مقتل11 شخصا وإصابة 48 آخرين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار إلى بیروت على مسودة حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
اتهم الجيش التايلاندي، الثلاثاء، القوات الكمبودية بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الاثنين، بعد اتفاق توصل إليه الجانبان بوساطة ماليزية لإنهاء اشتباكات دامية استمرت خمسة أيام على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها، في وقت أُعلن فيه تأجيل اجتماع كان مقرراً بين قادة جيشي البلدين.
وقال نائب المتحدث باسم الجيش التايلاندي، ريتشا سوكسوانون، في بيان، إن القوات الكمبودية "انتهكت الهدنة فور دخولها حيز التنفيذ"، مشيراً إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة "فو ماكوا" واستمرت حتى صباح الثلاثاء، قبل أن تتوسع إلى منطقة "سام تايت" حيث استمر القتال حتى الساعة 5:30 فجراً بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن "الجانب الكمبودي تسبب باضطرابات متعمدة في منطقة وقف إطلاق النار، ما اضطر القوات التايلاندية إلى الرد دفاعاً عن النفس"، في ما اعتبره "تحدياً واضحاً لروح الاتفاق ومحاولة لتقويض الثقة المتبادلة بين الطرفين".
وكانت تايلاند وكمبوديا قد اتفقتا، أمس الاثنين، على "هدنة فورية وغير مشروطة" خلال محادثات سلام استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك لإنهاء القتال الذي اندلع منذ الخميس الماضي بسبب نزاع طويل الأمد حول معابد أثرية على امتداد الحدود المشتركة، البالغ طولها نحو 800 كيلومتر.
نفي كمبودي وتأكيد على التهدئة
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الكمبودية صحة الاتهامات التايلاندية، وقالت المتحدثة باسمها، مالي سوتشيتا، إنه "لم تقع أي اشتباكات مسلحة بين الجانبين في أي من المواقع الحدودية"، مؤكدة التزام بلادها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "الجبهة هدأت بشكل ملحوظ منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليل"، داعياً إلى ضبط النفس وتثبيت الاستقرار في المناطق الحدودية.
وفي تطور لافت، أُعلن صباح الثلاثاء عن تأجيل اجتماع كان من المقرر أن يجمع قادة جيشي تايلاند وكمبوديا عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، دون تحديد موعد بديل حتى الآن، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الجيش التايلاندي لوكالة "رويترز".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانجساب، للصحفيين أن "الجيشين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق على مكان انعقاد الاجتماع، خاصة بعد تأجيل لقاءات تمهيدية بين بعض القادة العسكريين"، مشدداً على أن بانكوك ما تزال ملتزمة بخيار الحوار لاحتواء الأزمة.
وأشار هوانجساب إلى أن الحكومة التايلاندية تعتزم إبلاغ كل من الولايات المتحدة والصين – اللتين حضرتا كمراقبين في مفاوضات وقف إطلاق النار – بما وصفها بـ"الانتهاكات الكمبودية الخطيرة" منذ بدء سريان الهدنة، ما ينذر بإمكانية تدويل المسألة في حال استمرار الخروقات.
وكانت الاشتباكات الحدودية التي اندلعت الخميس الماضي قد أسفرت، عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، بحسب مصادر رسمية، فيما أدت المعارك والقصف المتبادل إلى نزوح ما يقارب 300 ألف شخص من منازلهم في المناطق الحدودية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.