اختتام مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024 بمكتبة محمد بن راشد
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
اُختتمت بنجاح كبير ومشاركة واسعة، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024، أحد أبرز الفعاليات المعنية بقطاع المكتبات والمعلومات على المستويين المحلي والدولي، الذي نظمته مكتبة محمد بن راشد تحت شعار «مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل»، على مدار الفترة بين 15- 17 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من حول العالم، وحضور من أكثر من 76 دولة، على رأسها الإمارات العربية المتحدة والهند وجنوب أفريقيا ومصر وسلطنة عمان.
وسجل في الدورة الأولى من نوعها لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، نحو 2500 مشارك من عدة بلدان حول العالم، حيث تنوعت خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات. كما أن أكثر فئات الحضور كانت من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً، مما يعكس اهتمام الجيل الجديد بتعزيز ثقافة المكتبات وتطويرها. وشهد المؤتمر، تنظيم قرابة 70 جلسة حوارية ونقاشية ورشة عمل وندوة، سلطت الضوء على عدة موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
أحدث التقنيات
وعلى هامش المؤتمر، استعرضت شركات «كلاريفيت»، و«نسيج»، و«هيئة المكتبات السعودية»، و«فوليت» أحدث التقنيات والابتكارات التي تعيد تشكيل مستقبل إدارة المكتبات والمعلومات في المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة، في خطوة مهمة شكلت فرصة مميزة للتعرف على حلول تقنية متقدمة، والتفاعل مع خبراء الصناعة، واستكشاف منتجات وخدمات تلبي متطلبات العصر الرقمي.
وحظي الضيوف والمشاركون في الدورة الأولى لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات بتجربة استثنائية من الضيافة العربية الأصيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تنظيم حفل عشاء خاص لكبار الشخصيات.
توصيات المؤتمر
وخلصت الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات، إلى مجموعة من التوصيات والمخرجات المهمة، من أبرزها تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في المكتبات لتحسين الخدمات المقدمة، وتطوير البنية التحتية للأمن السيبراني لحماية البيانات والمقتنيات الثقافية، والتعاون بين المكتبات الأكاديمية لدعم البحث والابتكار، وتبني سياسات الوصول المفتوح للمعلومات. وشددت التوصيات على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي من خلال الحفظ الرقمي، بالإضافة إلى دعم صناعة النشر المحلية وتطوير مهارات العاملين في قطاع المكتبات عبر برامج تدريبية متخصصة.
وفي ختام الفعاليات، نظمت اللجنة العليا لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، حفل تكريم بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، حيث كرم أعضاء اللجنة العلمية والتنظيمية، والمؤسسات المساهمة، والمتطوعين، تقديراً لجهودهم البارزة في إنجاح دورته الأولى وتحقيق أهدافها لتعزيز دور المكتبات كمحور أساسي لنشر المعرفة وبناء جسور ثقافية بين المجتمعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد مؤتمر دبي الدولي للمكتبات
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس
أبوظبي: «الخليج»
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شيخة ناصر النويس بمناسبة انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لشيخة ناصر النويس انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ونتمنى لها التوفيق في مهامها الأممية. هذا الفوز يبعث على الفخر، ويجسد ما تتمتع به دولة الإمارات من ثقة واحترام على الساحة الدولية، وموقعها المهم على خريطة السياحة في العالم».
وتابع سموه: «هذه أول مرة تفوز فيها امرأة بهذا المنصب الأممي ما يعبر عن النموذج الريادي الذي تقدمه المرأة الإماراتية في الداخل والخارج وقدرة أبناء الإمارات على الحضور الفاعل في المحافل الدولية».
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لبنت الإمارات شيخة النويس فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.. خريجة جامعة زايد.. وخبرة 15 عاماً في المجال السياحي.. وحاصلة على العديد من الأوسمة والجوائز السياحية... وهي أول امرأة في تاريخ المنظمة خلال خمسين عاماً تحصل على هذا المنصب.. وتطمح لإحداث تحول عالمي في قطاع السياحة».
أضاف سموه: «شبابنا وبناتنا يمثلون بلادنا ويرفعون اسمها وعَلَمها وعِلمها.. نفخر بهم.. ونفرح لهم.. ونباهي بهم العالم.. ونوصيهم بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة بما تستحق من اسم ومكانة وإنجاز».
وفازت مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات التي جرت أمس في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وحظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت: «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية، كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبنّي نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
رحلة كفاح استثنائية .. ومسيرة مهنية حافلة بالإنجازاتتتميّز شيخة النويس بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات ورحلة كفاح استثنائية امتدّت لأكثر من 15 عاماً، حيث تحظى بتقدير كبير في قطاع السياحة والضيافة العالمي، وتلعب دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.
وكانت أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، حيث قدمت إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وإفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.
وتلتزم شيخة النويس بتطوير المواهب ونمو القطاع ودعم مبادرات التدريب المتقدم، كما تسهم، بصفتها رئيسة مجموعة عمل السياحة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعضواً في مجلس أمناء أكاديمية أبوظبي للضيافة - لي روش، وعضواً في المجلس الاستشاري للضيافة، في توجيه الجهود نحو ضمان تزويد الجيل القادم من قادة قطاع الضيافة بالمهارات اللازمة لدفع عجلة النمو المستدام والتنافسية في المشهد السياحي العالمي.
وتعاونت شيخة النويس بشكل وثيق خلال السنوات الماضية مع جميع أصحاب المصلحة لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه المسافرين، والعمل على توفير تجارب سياحية مميزة لهم، إضافة إلى دعم التواصل مع المستثمرين لتعزيز جاذبية قطاع الضيافة في الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006، كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعامي 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.