الشارقة - وام
افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح، الاثنين، معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور»، الذي يستمر حتى 14 فبراير/شباط المقبل في بيت الحكمة بالشارقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المعرض، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وعبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ومحمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.


وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسّسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير إنه “لطالما كانت الشارقة ملتقى للثقافات ووجهة تجمع بين الأمم، ومن خلال حكمة جلال الدين الرومي الخالدة، وسرديات حياته وأثره العميق في المشهد الأدبي والفلسفي العالمي الذي نستعرضه طوال أيام المعرض، فإننا نؤكد أن كل تواصل مع الفن والتراث يشكل خطوة مهمة نحو فهم جذور إنسانيتنا المشتركة، حيث يعلمنا جلال الدين الرومي أن المحبة والتفاهم والحوار تتغلب على قيود المسافات والحدود ويدعونا لاستكشاف أعماق حياتنا الروحية وإثراء تجاربنا، مؤكداً قدرتنا معاً على بناء عالم يسوده التعاطف والتراحم والأمل'.
وتجول سموه في أرجاء المعرض وتعرف على أبرز المحتويات التي تحتفي بالإرث الخالد للشاعر والفيلسوف والأديب جلال الدين الرومي، وتوفر للزوار فرصة التعرف على مسيرته وأثره في عالم الأدب والفلسفة والتصوف.
يأتي المعرض، تمهيدا للدورة الافتتاحية من «مهرجان تنوير»، الذي يشكل احتفالية تتطلع لتعزيز التأمل والتواصل المجتمعي وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتنوير الروحي، تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور».
ويستوحي المهرجان الذي يقام من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري في صحراء مليحة، الحكمة من أشعار جلال الدين الرومي، ويجمع بين الموسيقى والشعر والفن بمشاركة نخبة من كبار فناني العالم ويتكون من ثلاثة أقسام، تركز على أبرز المحطات في حياة جلال الدين الروميّ.
ويبرز القسم الأول تحت عنوان «السنوات الأولى والرحلة الجغرافية» المرحلة الأولى من حياة الرومي منذ ولادته في مدينة بَلْخ والرحلة الجغرافية التي خاضها مع عائلته في عدة مدن إلى أن استقر به المقام في قونية.
ومن خلال خريطة تفاعلية لمسار هجرة العائلة، يركز هذا القسم على أهم الشخصيات التي تأثر بها تفكير الرومي في هذه المرحلة، خاصة والده الفقيه الكبير بهاء الدين ولد، الذي كان معلمه وملهمه الأول، وكذلك محي الدين ابن عربي وغيرهما من العلماء.
ويحمل القسم الثاني عنوان «اليقظة والتحول الروحيّ»، ويركز على حالة التحول الكبرى في حياة جلال الدين الرومي بعد لقائه شمس الدين التبريزي، والأثر الذي تركه في نفسه من خلال انصرافه عن التدريس ومجالس الوعظ والإفتاء، واعتزال تلاميذه وتحوله إلى منهج التصوف الذي أرساه على أساس الحب وسماه «العشق الإلهي»، إضافة إلى توجهه لكتابة الشعر للمرة الأولى وكان هذا اللقاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة غيّرت حياة الرومي وفلسفته وأفكاره إلى الأبد.
أما القسم الأخير فيحمل عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى»، ويسلط الضوء على التأثير الممتد لجلال الدين الرومي بعد مرور أكثر من 8 قرون على رحيله، ومدى عناية تلاميذه ومحبيه بتراثه بعد موته، وعلى رأسهم ولده «سلطان ولد» مؤسس الطريقة المولوية.
ويتضمن هذا القسم 'الخِرْقَة الزرقاء' التي كان يرتديها جلال الدين الرومي في جلسات الذكر والتأمل، ومجموعة من المعروضات القديمة والأدوات الموسيقية الخاصة بالدراويش المولويين، وهي من مقتنيات متحف «مولانا» في قونية.
وكرم سمو نائب حاكم الشارقة الشركاء في المعرض وهم متحف «مولانا» في مدينة قونية التركية، وعبد الرحمن العويس، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومؤسسة برجيل للفنون، ودار المخطوطات الإسلامية، ومصرف الشارقة الإسلامي والتقط الصور التذكارية مع ممثليها.
يتيح المعرض للزوار الاستمتاع بمشاهدة مجموعة فريدة من المخطوطات والأعمال الفنية والقطع المتحفيّة ذات الرمزية العميقة، منها مخطوطة من القرآن الكريم يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وكتاب «الديوان الكبير» أو «ديوان شمس الدين التبريزي» ونسخة سلطانية فاخرة من كتاب «مثنوي» لجلال الدين الرومي.
وتتيح هذه المعروضات للزوار فرصة التفاعل مع التأثير المستمر لجلال الدين الرومي، وفلسفته حول المحبة الإلهية والوحدة، التي لا تزال أصداؤها تتردد عبر الأجيال والثقافات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بدور القاسمي الشارقة بيت الحكمة جلال الدین الرومی سلطان القاسمی

إقرأ أيضاً:

الأعلى للشئون الإسلامية يفتتح معرضا للكتاب بدراسات الإسكندرية

افتتح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف ، معرضا للكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالإسكندرية، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفي إطار التعاون المثمر بين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومجمع البحوث الإسلامية؛ دعمًا لنشر الثقافة الدينية والفكر الوسطي الرشيد بين طلاب جامعة الأزهر الشريف.

وشهد المعرض حضور الدكتور عبد الرحمن نصار، عضو الأمانة العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأستاذة الدكتورة سعيدة محمد صبح، عميد الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومسئولي المجلس، حيث تضمن المعرض باقة من إصدارات المجلس في مجالات التراث والفكر والأدب وعلوم القرآن والسنة والموسوعات المتخصصة، إلى جانب أحدث إصدارات وزارة الأوقاف.

وزارة الأوقاف تستعد لإطلاق الموسم الثاني من حركة التنقلات الوظيفيةوزير الأوقاف: إعادة انتخاب مصر رئيسا لمجلس منظمة العمل العربية يعكس مكانتهاالأوقاف تنظم 2963 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" لتصحيح المفاهيم وتعزيز الوعي الدينيالأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية

ويتيح المعرض لزوّاره اقتناء الإصدارات بأسعار مخفَّضة تتراوح بين 25% و50%؛ دعمًا لنشر الوعي الديني والفكري والثقافي الرصين داخل مؤسسات التعليم الأزهري.

ويأتي تنظيم المعرض في إطار خطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لنشر الفكر الوسطي الرشيد، وتعزيز الثقافة الدينية والعلمية بين طلاب الجامعات والمعاهد الأزهرية، وتفعيل الدور التنويري للمجلس في دعم حركة القراءة والبحث العلمي من خلال إقامة معارض الكتب في مختلف المحافظات ومؤسسات التعليم الأزهري والجامعي.

من ناحية أخرى، تستعد وزارة الأوقاف لإطلاق الموسم الثاني من حركة التنقلات بين مديرياتها، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء الإداري وتحقيق المزيد من الرضا الوظيفي بين العاملين.

وأعلنت الوزارة أن هذه الحركة تأتي استكمالًا للنهج الذي أرساه معالي الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، بعد النجاح الكبير الذي حققته الحركة الأولى في العام الماضي وما لاقته من قبول واسع داخل قطاعات الوزارة.

وتؤكد الأوقاف أن حركة التنقلات الجديدة ستتم وفق ضوابط إدارية وقانونية دقيقة، تراعي المعايير العلمية وتتم بالتنسيق الكامل مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بما يضمن تحقيق العدالة والشفافية بين جميع الفئات الوظيفية المستهدفة.

طباعة شارك وزير الأوقاف الفكر الوسطي الأعلى للشئون الإسلامية كلية الدراسات الإسلامية

مقالات مشابهة

  • 80 ضيفاً عربياً من 20 دولة يثرون البرنامج الثقافي «للشارقة الدولي للكتاب 2025»
  • معرض «من أرضٍ ومياه» ينطلق بعد غدٍ في كلباء
  • افتتاح معرض مناظر ثقافية أندلسية في الشارقة
  • عثمان جلال الدين: ما لم يقله محمد الفكي سليمان
  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال التطوير بمستشفى سيد جلال الجامعي
  • «الشارقة للمرأة» يفتتح موسم القوس والسهم بإنجازات لافتة
  • تنفيذي الشارقة يصدر قرارات بشأن تنظيم حجز المركبات ورسوم القطر
  • سالم بن عبدالرحمن القاسمي يطلع على أحدث التجارب الرقمية لحكومة الشارقة في «جيتكس»
  • المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يفتتح معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإسكندرية
  • الأعلى للشئون الإسلامية يفتتح معرضا للكتاب بدراسات الإسكندرية