المحافظات تحتفل بالعيد الوطني بفعاليات تجسد مشاعر الولاء والعرفان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
احتفلت محافظات سلطنة عمان اليوم بالعيد الوطني الـ54 المجيد، ابتهاجا بهذه المناسبة الوطنية الغالية وما تحقق من منجزات في ربوع الوطن، وجسدت الفقرات الاحتفالية المتنوعة مشاعر الولاء والعرفان للقائد المفدى - حفظه الله ورعاه -، وعبّر المواطنون عن اعتزازهم بما تحقق من منجزات، مؤكدين عزمهم على المضي قدمًا في مسيرة البناء والتنمية، حيث نظم مكتب محافظ جنوب الباطنة صباح اليوم احتفالية، تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، تضمنت فقرات وطنية متنوعة عبّرت عن مشاعر الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة، حيث قدمت طالبات مدرسة حي النهضة للتعليم الأساسي الفقرة الترحيبية، كما قدمت مجموعة من القصائد الشعرية التي مجّدت مسيرة النهضة المباركة، ألقاها طلبة مدرسة خنبش بن محمد للتعليم الأساسي، وقد أضفت فرقة الرستاق للفنون الشعبية أجواءً مميزة على عروضها التراثية في فن الرزحة والعازي، تفاعل معها الحضور.
وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي:"نحتفل اليوم بذكرى غالية على قلوبنا، نستذكر فيها مسيرة الإنجازات التي شملت كافة أرجاء الوطن، بفضل العمل الجاد والتكاتف بين أبناء عمان، معاهدين بالمضي قدمًا في مسيرة البناء والتنمية، مستلهمين العزم من تاريخنا المجيد وإرثنا العريق".
وفي ولايات محافظة مسندم، استقبل أصحاب السعادة ولاة ولايات خصب وبخاء ودبا وجموع المواطنين والمقيمين المهنئين بالعيد الوطني، وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي والي خصب: إن العيد الوطني يعد فرصة عظيمة للاحتفاء بما تشهده سلطنة عمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم - رعاه الله -، كما يعكس لحمة وتعاون أبناء الوطن واعتزازهم بإنجازاته ورغبتهم الصادقة في مواصلة المسيرة والعمل على تحقيق التقدم والازدهار لوطنهم الغالي.
وقال سعادة الشيخ الدكتور سيف بن محمد الغيثي: إن العيد الوطني هو فرصة للتعبير عن اعتزازنا بهذه المناسبة التي نستلهم منها العمل على مواصلة مسيرة التقدم والازدهار، محتفين بإنجازات الوطن وتطلعاته نحو المستقبل.
من جانبه قال سعادة الشيخ عبد العزيز بن أحمد الهوم المياسي والي دبا: إن التنمية والاستقرار اللذين تحققّا يعكسان الالتزام بالقيم الوطنية والولاء للوطن والقائد والإنجازات التي تحققت في محافظة مسندم، كان لها الأثر الطيب في خدمة المجتمع، حيث نالت ولاية دبا نصيها من المشاريع الخدمية.
وأقام سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري صباح اليوم حفل استقبال لجموع المهنئين من المواطنين وذلك بقاعة المهلب بن أبي صفرة بعبري.
كما استقبل والي جعلان بني بو حسن سعادة الشيخ محمد بن علي عكعاك جموع المهنئين بالمناسبة، تبادل خلالها التهاني والتبريكات مع إلقاء قصائد شعرية عبّرت عن مكانة المناسبة في قلوب العمانيين وما تحمله من مشاعر الولاء والعرفان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سعادة الشیخ
إقرأ أيضاً:
نصف الألمان يفكرون بالهجرة.. هذه أهم الأسباب والجهات الجديدة
كشف استطلاع للرأي أجرته منصة "يوجوف" لأبحاث السوق وتحليل البيانات، أن أكثر من نصف سكان ألمانيا يفكرون بجدية في الهجرة إلى الخارج، في دلالة واضحة على تزايد مشاعر الإحباط وانعدام الرضا عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي نُشر مؤخرًا، فإن 31 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم "بالتأكيد" يمكن أن يفكروا في مغادرة ألمانيا، فيما أجاب 27 بالمئة بأنهم "ربما" سيفعلون ذلك، إذا ما توفر لهم الاستقلال المهني والشخصي والمالي في الخارج. بالمقابل، قال 22% إنهم "على الأرجح" لن يهاجروا، بينما أكد 15% أنهم "لن يغادروا على الإطلاق".
ناخبو اليمين المتطرف يرغبون بالهجرة
نتائج الاستطلاع أظهرت مفارقة لافتة؛ إذ أن نسبة الراغبين في الهجرة كانت الأعلى بين ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يُعرف بموقفه المعادي للمهاجرين.
وعبّر 55% من أنصار الحزب عن رغبتهم المؤكدة بالهجرة، فيما قال 24% منهم إنهم قد يُفكرون بالأمر.
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة تعكس مستوى الغضب المتزايد بين قطاعات واسعة من المجتمع الألماني، لا سيما في الولايات الشرقية التي كانت جزءًا من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقًا، حيث لا يزال كثير من السكان يعانون من تحديات التحول من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق الحرة منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990.
تشير بيانات الاستطلاع إلى أن 36% من الذين سبق أن فكروا في الهجرة، باتوا أكثر جدية في قرارهم خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يؤشر إلى تصاعد مشاعر القلق والاستياء العام في البلاد.
ولدى سؤال هذه الشريحة عن أسباب ازدياد رغبتهم في مغادرة ألمانيا، أجاب 60 بالمئة بأن سياسات الهجرة الحالية تشكل عاملًا رئيسيًا، في حين أشار 41 بالمئة إلى الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو، و29 بالمئة إلى القلق من تزايد شعبية حزب "البديل" اليميني المتطرف.
يُذكر أن "البديل من أجل ألمانيا" بدأ نشاطه عام 2013 كمجرد حزب معارض لسياسات الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتحول لاحقًا إلى تيار قومي يميني متشدد، ويُصنّف رسميًا من قبل السلطات كحزب "يميني متطرف"، رغم أن هذا التصنيف لا يزال بانتظار حسم قضائي.
الوجهات المفضلة.. حيث اللغة والأمان السياسي
وحول الوجهات المفضلة للمحتملين للهجرة، تصدّرت سويسرا القائمة، تليها النمسا 23 بالمئة ثم إسبانيا 22 بالمئة وكندا 17 بالمئة، وهي دول تجمع بين الاستقرار السياسي ونوعية الحياة المرتفعة، إلى جانب تشابه القيم الثقافية. وفي حالة سويسرا والنمسا، يُعد عامل اللغة الألمانية المشتركة من أبرز محفزات التفضيل.
مخاوف من "نزيف سكاني صامت"
ويحذر خبراء في علم الاجتماع والديموغرافيا من أن نتائج هذا الاستطلاع لا تعبّر فقط عن انزعاج ظرفي من الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، بل تعكس تحولًا تدريجيًا في نظرة قطاعات من المواطنين لمستقبلهم في ألمانيا، وربما بوادر ما يمكن تسميته بـ"نزيف سكاني صامت" نحو الخارج.
ويرى مراقبون أن تصاعد الخطاب السياسي المتطرف، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والركود المتواصل، والتوترات بشأن الهجرة،تدفع كثيرين، وخصوصًا من فئة الشباب أو الفئات المتوسطة، إلى البحث عن فرص حياة أكثر استقرارًا خارج البلاد.
تأتي هذه المؤشرات في وقت تواجه فيه حكومة المستشار أولاف شولتس تحديات سياسية واقتصادية مركبة، في ظل أزمة الطاقة، وتباطؤ النمو، واحتجاجات المزارعين، وتراجع شعبية الائتلاف الحاكم.
وبينما تواصل أحزاب الوسط محاولات احتواء تمدد اليمين المتطرف، فإن تنامي مشاعر الهجرة حتى داخل معاقل "البديل" يشير إلى فقدان الثقة المتزايد في النظام السياسي القائم بكامله، وهو ما قد يُفاقم الأزمات المستقبلية التي تهدد استقرار ألمانيا الداخلي.