يقوم المبعوث الأمريكي في لبنان آموس هوكشتاين٬ بجولات مكوكية، بين بيروت وتل أبيب، من أجل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في المنطقة، بحسب الإدارة الأمريكية.

وبالعودة إلى الدور الذي يقوم به هوكشتاين كوسيط، فسنجد انحيازه إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع العدوان الوحشي على الأراضي اللبنانية.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن المبعوث الأميركي أبلغ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، بتأجيل زيارته لبيروت إلى حين توضيح لبنان موقفه بشأن اتفاق التسوية.



always direct, open and honest discussion w Speaker Berri in #Lebanon. agreed need to make progress on energy pic.twitter.com/wcyTGGU3cb — amos hochstein (@amoshochstein) May 27, 2016
وكان من المقرر أن يتوجه هوكشتاين إلى بيروت غدا الثلاثاء، قبل أن يزور الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن "الكرة في ملعب الجانب اللبناني" وأنهم بانتظار إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت.

وبحسب مصدر حكومي لبناني فإن لبنان لديها ملاحظات على بند في المسودة الأميركية الذي يتضمن حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن النفس.

أوضح المصدر الحكومي أن البند المتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار يعد غامضاً ويحتاج إلى إعادة صياغة، مشيراً إلى ضرورة ربطه بقرار مجلس الأمن 1701. وأكد أن لبنان لن يقبل بأي بند في المسودة قد يتطلب تعديل أو تغيير في نص القرار 1701.

وعلى الجانب الاخر ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل، المقررة الأربعاء القادم، تشير إلى تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن تل أبيب تتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات وقف إطلاق النار مع لبنان خلال الأسبوع المقبل، بالتزامن مع زيارة هوكشتاين.
Good discussions with energy minister ⁦@KElharrar⁩ on US - Israel regional energy cooperation and pathways to accelerating #energytransition. Looking forward to returning soon for meeting in beautiful #Beirut pic.twitter.com/7ZtE9vIglU — amos hochstein (@amoshochstein) January 30, 2022
وفي ظل التفاؤل الإسرائيلي بخطوات المبعوث الأمريكي٬ والتوجس اللبناني من خطته التي تريد تغيير قرار مجلس الأمن 1701.

خدم بجيش الاحتلال
فماذا نعرف عن آموس هوكشتاين٬ هو مواطن إسرائيلي أمريكي٬ وُلد في 4 كانون الثاني/ يناير 1973 في دولة الاحتلال الإسرائيلي لأبوين يهوديين أميركيين، وهو ينتمي إلى الطائفة اليهودية الأرثوذكسية. تلقى تعليمه في مدارس يهودية قبل أن ينضم إلى جيش الاحتلال.

ودرس هوكشتاين في مدرسة "نتيف مئير" الثانوية الدينية في الداخل المحتل عام 1987، ثم انتقل إلى مدرسة هارتمان الدينية في القدس المحتلة. وبعد تخرجه من الثانوية، خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي من 1992 حتى 1995، قبل أن ينتقل إلى واشنطن لمتابعة دراسته.

وفي واشنطن أصبح هوكشتاين سريعاً من الشخصيات البارزة في الحكومة الأميركية. انضم إلى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي كعضو ديمقراطي وكبير المستشارين السياسيين لها.
so proud to have served this @POTUS & Sec @HillaryClinton. thank you both 4 gifting me privilege to serve my country pic.twitter.com/SHFZjg7S3F — amos hochstein (@amoshochstein) November 11, 2016
وأمضى 15 عاماً في تقديم المشورة للمسؤولين المنتخبين، وكذلك لقادة الفكر وشركات النفط والغاز، حول السياسات المحلية والعالمية في مجال الطاقة. وفي عام 2011، بدأ العمل في مكتب موارد الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، ثم تم تعيينه في عام 2014 نائباً لمساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة، قبل أن يتولى منصب المبعوث الخاص ومنسق شؤون الطاقة الدولية.

كما عمل هوكشتاين وسيطاً في صفقة بيع الغاز الموقعة عام 2014 بين إسرائيل والأردن. وفي نفس العام، زار العراق حيث توصل إلى عدة اتفاقيات لتصدير النفط الكردستاني إلى تركيا وأوروبا، وأقنع الإدارة الأميركية بذلك.

ونتيجة لهذه الجهود، حصل الاحتلال الإسرائيلي على نصيبه من النفط عبر ميناء عسقلان في حزيران/ يونيو 2014.

ترسيم الحدود البحرية
وفي 10 آب/ أغسطس 2021، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تعيين آموس هوكشتاين مستشاراً أول لأمن الطاقة.


وبصفته منسقاً رئاسياً خاصاً بالطاقة، قاد هوكشتاين الوساطة الأميركية بين لبنان والاحتلال بشأن ترسيم الحدود البحرية، التي أسفرت عن توقيع اتفاق في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، والذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"التاريخي".

 وفي آب/ أغسطس 2023، زار هوكشتاين لبنان مرة أخرى لتقييم إمكانية استئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل. كما قاد الجهود الأميركية في آب/ أغسطس 2024 لخفض التصعيد بين حزب الله اللبناني والاحتلال في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لبنان هوكشتاين الإسرائيلي حزب الله لبنان إسرائيل فلسطين حزب الله هوكشتاين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إطلاق النار قبل أن

إقرأ أيضاً:

أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟

يُعدّ اليورانيوم العمود الفقري لصناعة الطاقة النووية حول العالم، فهو الوقود الأساسي الذي تعتمد عليه أكثر من 30 دولة لتوليد كهرباء منخفضة الكربون وموثوقة على مدار الساعة، مما يجعله ثاني أكبر مصدر عالمي للطاقة النظيفة بعد الطاقة الكهرومائية. ومع تسارع التوجه الدولي نحو خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة، يتزايد الاهتمام بتوسيع قدرات الطاقة النووية، خصوصا مع دخول تقنيات جديدة مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة مرحلة التسويق والاعتماد، وفقا لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ولا يقتصر دور اليورانيوم على توليد الكهرباء فحسب، بل يمتد إلى الاستخدامات الطبية في التعقيم والتصوير والتشخيص، وإلى التطبيقات الصناعية والبحثية والدفع البحري، مما يمنحه مكانة اقتصادية وجيوسياسية متزايدة الأهمية في العقود المقبلة. ومع النمو المتوقع في عدد المفاعلات النووية وتنوع الاستخدامات، يرتفع الطلب على هذا المعدن الإستراتيجي، ويعاد تسليط الضوء على خريطة الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا واستيرادا له، وهو ما يعرضه هذا التقرير.

أكبر 9 دول منتجة لليورانيوم

يأتي نحو 3 أرباع الإنتاج العالمي من اليورانيوم من 3 دول رئيسية: كازاخستان وكندا وأستراليا، مما يعكس تركّز هذا المورد الحيوي في مناطق محدودة من العالم. وتُنتج اليوم أكثر من 55% من الإمدادات عبر "تقنية الاستخلاص الموضعي"، التي أصبحت الأكثر انتشارا بفضل فعاليتها وانخفاض تأثيرها البيئي مقارنة بطرق التعدين التقليدية.

الاعتماد المتزايد على المفاعلات النووية يعزز مكانة اليورانيوم كمورد لا غنى عنه في العقود المقبلة (شترستوك)

وفي عام 2024، حافظت كازاخستان على موقعها كأكبر منتج عالمي بحصة بلغت 39% من إجمالي الإمدادات، تلتها كندا بنسبة 24%، ثم ناميبيا التي واصلت صعودها لتستحوذ على 12%. وفي ما يلي قائمة أكبر 9 دول بإنتاج عام 2024، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:

إعلان كازاخستان: 23 ألفا و270 طنا كندا: 14 ألفا و309 أطنان ناميبيا: 7333 طنا أستراليا: 4598 طنا أوزبكستان: 4 آلاف طن روسيا: 2738 طنا الصين: 1600 طن النيجر: 962 طنا الهند: 500 طن أكبر 10 شركات تسيطر على إنتاج اليورانيوم في العالم

تهيمن 10 شركات على المشهد العالمي، إذ تساهم مجتمعة بأكثر من 90% من إجمالي الإنتاج. ويعكس هذا التركز الطبيعة الإستراتيجية لصناعة اليورانيوم التي تعتمد على شركات محدودة تمتلك قدرات تقنية وامتيازات تعدين واسعة.

الشركات العشر الكبرى تشكل احتكارا عمليا للسوق وتتحكم في الأسعار وسلاسل التوريد (شترستوك)

وحسب أحدث بيانات الرابطة النووية العالمية لعام 2024، تتصدر الشركات التالية:

كازاتومبروم الكازاخستانية: 12 ألفا و463 طنا (21%) كاميكو الكندية: 10 آلاف و193 طنا (17%) أورانو الفرنسية: 6815 طنا (11%) يورانيوم 1 الروسية: 5829 طنا (10%) سي جي إن الصينية: 5761 طنا (10%) نافوي للتعدين الأوزبكية: 4 آلاف طن (7%) المؤسسة النووية الوطنية الصينية: 3286 طنا (6%) آرمز الروسية: 2738 طنا (5%) بي إتش بي الأسترالية: 2693 طنا (5%) جنرال أتوميكس/كوازار الأميركية: 1808 أطنان (3%) أكبر 10 مناجم منتجة لليورانيوم في العالم

وفي ما يلي أكبر 10 مناجم من حيث الإنتاج عام 2024، وفق المصدر ذاته:

مكاراثر ريفر (كندا): 7808 أطنان (13%) سيغار ليك (كندا): 6501 طن (11%) هوساب (ناميبيا): 4437 طنا (7%) كاراتاو (بودينوفسكوي 2) – كازاخستان: 3299 طنا (6%) إنكاي، المواقع 1-3 – كازاخستان: 2992 طنا (5%) أكدالا وجنوب إنكاي 4 – كازاخستان: 2803 أطنان (5%) أوليمبك دام (أستراليا): 2693 طنا (5%) موينكوم وتورتكودوك – كازاخستان: 2388 طنا (4%) روسينغ (ناميبيا): 2205 أطنان (4%) خراسان 1 – كازاخستان: 2030 طنا (3%) الإنتاج النووي المستقر يتطلب خططا بعيدة المدى ومخزونات آمنة من الوقود النووي (الجزيرة)أكبر 9 دول مُصدرة لليورانيوم في العالم

في عام 2024، تصدرت كازاخستان قائمة الدول المصدرة لليورانيوم الطبيعي ومركباته بفضل إنتاجها الضخم وشبكة صادراتها الواسعة، تليها كندا ثم الولايات المتحدة التي تحافظ على مكانة مؤثرة رغم إنتاجها المحدود.

وفي ما يلي قائمة أكبر الدول المُصدرة لعام 2024 بالاعتماد على بيانات البنك الدولي:

كازاخستان: 4.54 مليارات دولار كندا: 3.2 مليارات دولار الولايات المتحدة: 963.2 مليون دولار أوكرانيا: 78.32 مليون دولار جنوب أفريقيا: 58.62 مليون دولار فرنسا: 58.3 مليون دولار ألمانيا: 4.3 ملايين دولار هولندا: 1.84 مليون دولار المملكة المتحدة: 186.26 ألف دولار أكبر دول مستوردة لليورانيوم

تُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي لليورانيوم الخام نظرا لدخوله في صناعات عسكرية ومدنية واسعة. وفي ما يلي قائمة المستوردين لعام 2024، وفقا لبيانات البنك الدولي:

الولايات المتحدة: 522.18 مليون دولار الهند: 46.77 مليون دولار إسرائيل: 37 ألف دولار فرنسا: 33.36 ألف دولار إسبانيا: 31.53 ألف دولار السعودية: 27.63 ألف دولار سلوفاكيا: 11.02 ألف دولار التنافس الدولي على مصادر الوقود النووي يزداد حدة مع توسع التكنولوجيا ذاتها (رويترز)اليورانيوم في العالم العربي

تمتلك عدة دول عربية احتياطات مهمة من اليورانيوم، وفي مقدمتها الأردن والجزائر والسعودية ومصر، حيث تم تحديد رواسب كبيرة خلال السنوات الماضية، رغم أن الإنتاج التجاري واسع النطاق لا يزال محدودا لأسباب تقنية وجيوسياسية.

إعلان الأردن

يمتلك الأردن نحو 65 ألف طن من الاحتياطات، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجاته من الطاقة لمدة تقارب 90 عاما، وفق رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية السابق خالد طوقان. ويركّز الأردن على تطوير مشروعات التعدين النووي بالتعاون مع شركات دولية، أبرزها "كازاتومبروم" الكازاخستانية، حسب وكالة الأنباء الأردنية.

السعودية

أشارت صحيفة غارديان البريطانية عام 2020 إلى أنه -حسب وثائق اطلعت عليها- قد تمتلك السعودية احتياطات قابلة للاستخراج تزيد على 90 ألف طن، بناء على أعمال مسح جيولوجية نفذها خبراء صينيون ضمن اتفاقية تعاون نووي مع الرياض. ويستند ذلك إلى بيانات أولية تتطلب مزيدا من الاستكشاف.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان -في مطلع العام الجاري- إن المملكة تسعى للاستفادة اقتصاديا من مواردها المعدنية، بما في ذلك اليورانيوم، مع خطط لتخصيبه وإنتاج "الكعكة الصفراء" وبيعها، في خطوة تعكس توسعا ضمن رؤية 2030 لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط.

مصر

تشير تقديرات "الكتاب الأحمر" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية إلى أن مصر تمتلك نحو 16.1 ألف طن من الموارد القابلة للاستخراج بتكلفة تقل عن 260 دولارا للكيلوغرام، معظمها في مشروع أبو رشيد الذي يضم وحده نحو 13.6 ألف طن من الموارد المستنتجة.

الجزائر

شهدت الجزائر أعمال استكشاف واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، أدت إلى اكتشاف رواسب منطقة تهاغارت (جنوب شرقي البلاد). وفق طبعة 2024 من "الكتاب الأحمر" والرابطة النووية العالمية، تمتلك الجزائر نحو 26 ألف طن من الموارد التقليدية ضمن فئة تكلفة تصل إلى 260 دولارا للكيلوغرام.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يلتقي المبعوث الخاص للشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية
  • أبو القنبلة النووية الأمريكية والإسرائيلية.. ماذا تعرف عن روبرت أوبنهايمر؟
  • أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟
  • عودة مستذكرًا جبران تويني: حمل قضية لبنان ولم يحمل سلاحًا أو حقدًا بل جرأة
  • واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
  • المبعوث الأمريكي يؤكد التزام بلاده بهزيمة الإرهاب بعد هجوم تدمر
  • وزير الحرب الأمريكي يعلن القضاء على منفذ هجوم وسط سوريا
  • على الرغم من التهديد الإسرائيليّ... ماذا فعل الجيش في بلدة يانوح؟
  • بعد مقتل زميلته وإصابته بطلقة في الرأس.. ماذا حلّ بعنصر الحرس الوطني الأمريكي بإطلاق النار بواشنطن؟
  • عاجل| الخارجية الألمانية: نطالب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لبناء المستوطنات