دراسة: تناول البيض قد يحسن صحة الدماغ ويخفض الكوليسترول
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
كشفت دراسة حديثة أن تناول البيض قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة المعرفية، رغم احتوائه على نسبة عالية من الكوليسترول.
كانت النصيحة السائدة بتجنب المنتجات الحيوانية الغنية بالكوليسترول، مثل البيض والزبدة، واسعة الانتشار، نظرا للاعتقاد بأن هذه المنتجات ترفع مستويات الكوليسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومع ذلك، تشير الأدلة الحديثة إلى أن الدهون المشبعة والسكر والصوديوم هي العوامل الرئيسية المسؤولة عن تراكم اللويحات في الشرايين، وليس الكوليسترول الغذائي.
وفي الواقع، يعد البيض من الأطعمة منخفضة الدهون والغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية التي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم. وهذه التأثيرات قد تساهم في حماية الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.
وفي الدراسة، حلل فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، البيانات الصحية لـ 890 شخصا من الرجال والنساء “استنادا إلى دراسة “الشيخوخة الصحية” التي بدأت في عام 1988″، حيث تركزت على فحص 3 جوانب من الوظائف الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن على مدار 4 سنوات.
وأظهرت الدراسة أن تناول بيضتين إلى 4 بيضات أسبوعيا قد يرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.
وأوضحت النتائج أن النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من البيض، أظهرن انخفاضا أقل في مستوى الذاكرة قصيرة وطويلة المدى. أما لدى الرجال، فلم يظهر التأثير نفسه، لكن عند استخدام مجموعة بيانات مختلفة باستخدام قاعدة البيانات الأساسية نفسها، وجد الباحثون أن الرجال الذين تناولوا المزيد من البيض حققوا نتائج أفضل في اختبارات الإدراك، بينما لم يظهر أي تأثير لدى النساء.
ويشير هذا إلى أن هناك عوامل أخرى قد تلعب دورا، ما يتطلب مزيدا من البحث لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل.
وقال الباحثان في الصحة العامة، دونا كريتز سيلفرشتاين وريكي بيتنكورت، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “على الرغم من ارتفاع مستويات الكوليسترول في البيض، فإن نتائج دراستنا تشير إلى أن تناول البيض ليس له تأثير ضار على الصحة، بل قد يساهم في الحفاظ على الوظائف الإدراكية مع مرور الوقت”.
وأوضح الباحثان أن البيض يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل البروتينات والأحماض الأمينية والكوليسترول، التي قد تساهم في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية ووظائف الدماغ. كما يحتوي البيض على الكاروتينات والكولين، وهما مادتان ترتبطان بتحسين الأداء المعرفي.
وأظهرت الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الكولين حققوا نتائج أفضل في اختبارات الوظائف الإدراكية.
ورغم أن هناك العديد من الأسئلة التي لا تزال بحاجة إلى إجابة حول الفوائد الغذائية للبيض، تقدم هذه النتائج الجديدة دليلا إضافيا على أن الكوليسترول في الطعام قد لا يكون دائما ضارا بالجسم أو الدماغ.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مستویات الکولیسترول فی
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: طعام مسرطن يسبب 32 مشكلة صحية ويعرقل فقدان الوزن
صراحة نيوز – تشير دراسة جديدة إلى أن استبعاد مجموعة غذائية واحدة يمكن أن يعزز بشكل كبير فقدان الوزن ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وفقد المشاركون ضعف وزنهم عند اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة قليلة المعالجة (MPFs) مقارنةً بنظام غذائي يحتوي على أطعمة فائقة المعالجة (UPFs).
وتخضع أطعمة UPFs – التي تُباع جاهزة للأكل أو للتسخين – عادةً لعدة خطوات معالجة، وتحتوي على إضافات ومواد حافظة، وتحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والسكريات المكررة والدهون التي ترفع الكوليسترول.
وربطت دراسة حديثة التعرض لأطعمة UPFs بـ 32 حالة صحية سيئة، بما في ذلك ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ومتلازمة التمثيل الغذائي، والسمنة، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وداء السكري من النوع الثاني، وحتى الوفاة المبكرة.
وفي هذه التجربة الأخيرة، كانت أطعمة UPFs صحية نسبياً، وشملت المنتجات حبوب الإفطار الجاهزة، وألواح الغرانولا، والوجبات الخفيفة بالفاكهة، وأكواب الزبادي المنكهة، والمعكرونة سريعة التحضير، واللازانيا الجاهزة.
على النقيض من ذلك، تناول المشاركون في نظام MPF الغذائي وجبات مُجهزة من الشوفان طوال الليل مع الفاكهة الطازجة، والزبادي العادي مع الشوفان المحمص والفواكه، وألواح الفاكهة والمكسرات المصنوعة يدوياً، وسلطة الدجاج الطازجة، والبطاطس المقلية محلية الصنع، ومعكرونة بولونيز السباغيتي.
وفي حين اختلفت مستويات المعالجة اختلافاً كبيراً بين النظامين الغذائيين، إلا أن الكميات والمحتوى الغذائي كانت متشابهة.
وقام الباحثون بمطابقة النظامين الغذائيين من حيث السعرات الحرارية والسكر والدهون والألياف والمغذيات الدقيقة، وقد توافق كلاهما مع الإرشادات الغذائية الصادرة عن حكومة المملكة المتحدة، والمُسماة دليل. Eatwell (EWG) .
فقد المشاركون وزناً في كلا النظامين، ولكن بشكل أكبر بكثير عند امتناعهم عن نظام UPF في نهاية التجربة التي استمرت ثمانية أسابيع، فقد المشاركون في نظام MPF الغذائي 2% من وزن أجسامهم مقارنةً بخسارة 1% من وزن المشاركين في نظام UPF الغذائي.
ونُشرت النتائج هذا الأسبوع في مجلة Nature Medicine على الرغم من صغر هذه الأرقام، إلا أن فترة التجربة كانت قصيرة نسبياً.
عند استقراء النتائج على مدار عام، خسر المشاركون الذين اتبعوا حمية MPF ما بين 9% و13% من وزنهم، بينما خسر من التزموا بحمية UPF ما بين 4% و5%، بالإضافة إلى خسارة المزيد من الوزن، ارتبطت حمية MPF أيضاً بخسارة أكبر للدهون، وتراجع الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وانخفاض مستوى الدهون الثلاثية.
بالمقارنة، قيّم المشاركون نظام MPF الغذائي بتقييمات أقل من حيث المذاق والنكهة، مما يشير إلى أنهم تناولوا كميات أقل لأن الطعام كان أقل جاذبية وإدماناً، مع ذلك، لاحظ الباحثون أن الأشخاص تمكنوا من إنقاص وزنهم باتباع نظام UPF الغذائي، مما يتناقض مع الادعاءات السابقة بأن UPFs تعيق فقدان الوزن.
وقالت راشيل باترهام، كبيرة مؤلفي الدراسة من مركز أبحاث السمنة بجامعة كوليدج لندن: “أفضل نصيحة للناس هي الالتزام بإرشادات التغذية قدر الإمكان من خلال الاعتدال في تناول الطاقة بشكل عام، والحد من تناول الملح والسكر والدهون المشبعة، وإعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات”.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن بعض منتجات UPF قد تحتوي على كمية مُقلقة من المواد البلاستيكية الدقيقة، والتي قد تُضر بالصحة التنفسية والإنجابية والعقلية، كما رُبط استهلاك منتجات UPF ب بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.