حمدان بن محمد يشهد أعمال منتدى دبي للمستقبل 2024
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن المستقبل صناعة تحويلية حيوية محورها المرونة والإيجابية والاستباقية ومركزها دبي التي أصبحت بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجهة العالم لتصميم المستقبل واستشراف فرصه.
جاء ذلك بمناسبة انطلاق فعاليات منتدى دبي للمستقبل 2024 الذي تنظّمه مؤسسة دبي للمستقبل يومي 19 و20 نوفمبر في متحف المستقبل بدبي، بمشاركة أكثر من 2500 خبير ومتخصص من نحو 100 دولة وأكثر من 150 متحدثاً من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وصانعي القرار وقادة الفكر وخبراء المستقبل من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، والذين يشاركون في 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “أصبح منتدى دبي للمستقبل من أهم التجمعات السنوية التي ينتظرها العالم لمواكبة التغيرات الكبرى المتسارعة والتفكير في الفرص الواعدة المقبلة، وأصبحت مخرجاته وحواراته منطلقاً تستفيد منها الحكومات والمجتمعات والمؤسسات حول العالم في تطوير نظرتها للمستقبل وتعزيز جهودها لمواكبة تحولاته”.
وأضاف سموّه: “دبي تؤمن بإيجابية المستقبل وتحرص أن تكون دائماً صلة الوصل بين العلماء والأكاديميين والباحثين في قضايا المستقبل من جهة وصنّاع القرار والمسؤولين ومصممي السياسات والتشريعات من جهة ثانية. وسنواصل تركيزنا على تعزيز الشراكات الدولية لتبادل المعارف والخبرات في مجال تخيّل المستقبل ودعم الأفكار والمبادرات والمشاريع الطموحة غير المسبوقة.”
وشدّد سموّه على أهمية دور منتدى دبي للمستقبل في مواصلة مد الجسور بين كافة المجتمعات العالمية وبناء الشراكات الفاعلة في مجال استشراف المستقبل، وتمكين التحولات الإيجابية لمضاعفة الفرص التي يمكنها المساهمة في تنمية الأفراد والمجتمعات وتشكيل مستقبل مزدهر للبشرية.
ابتكارات للبشرية.
واطّلع سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، على عدد من الفعاليات المصاحبة والورش المتخصصة التي يشهدها “منتدى دبي للمستقبل” بتنظيم مؤسسة دبي للمستقبل للعام الثالث على التوالي، وبمشاركة 100 مؤسسة دولية متخصصة في تصميم المستقبل. وزار سموه معرض مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية” الذي يضم 100 مشروع مبتكر من مختلف أنحاء العالم.
وتهدف المبادرة، التي تشرف عليها سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تقديم منصة عالمية لاستعراض أبرز الحلول والمشاريع المستقبلية التي تم تطويرها من طلاب الجامعات حول العالم. وتشمل قائمة شركاء المبادرة كلاً من: هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة حسين سجواني – داماك الخيرية التي أعلنت مؤخراً عن تخصيص 100 مليون درهم إماراتي لدعم الابتكار والتكنولوجيا في دبي.
استشعار المستقبل.
كما التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال أعمال منتدى دبي للمستقبل 42 خريجاً من الدفعة الأولى من “برنامج استشعار المستقبل” الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل بهدف إعداد نخبة من القيادات العالمية في استشراف المستقبل من مختلف التخصصات، وتمكينهم بمهارات توظيف الفرص والتخطيط للمستقبل والاستعداد له، وتبنّي منهجية التفكير القيادي والمستقبلي، وتطوير استراتيجيات مستقبلية قابلة للتطبيق، انطلاقاً من دبي.
خبراء المستقبل في دبي.
كذلك شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن أعمال “منتدى دبي للمستقبل 2024″، تخريج 20 منتسباً من الدفعة الرابعة من “برنامج دبي لخبراء المستقبل”، الذي يُشرف عليه المجلس التنفيذي لإمارة دبي ومؤسسة دبي للمستقبل، ويهدف لتدريب وبناء نخبة معتمدة من خبراء المستقبل في قطاعات استراتيجية مختلفة لحكومة دبي، بالتعاون مع خبراء ومختصين في استشراف المستقبل من مختلف أنحاء العالم.
ونوّه سموّه بأهمية الدور المستقبلي لخريجي “برنامج دبي لخبراء المستقبل” في تطوير وترسيخ منهجية الفكر الاستشرافي في القطاع الحكومي، وتمكين الكفاءات الحكومية بالأدوات اللازمة لاستشراف المستقبل واستباق تحولاته.
جاء ذلك بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، و سعادة خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وحسين سجواني، مؤسّس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية.
فعاليات المنتدى.
جدير بالذكر أن اليوم الأول من “منتدى دبي للمستقبل 2024” تضمّن 7 جلسات رئيسية عقدت في متحف المستقبل استضافت نخبة من خبراء المستقبل من دولة الإمارات والعالم، إضافة إلى 15 جلسة متخصصة ركزت على 5 محاور رئيسية تشمل مستقبل التحولات المجتمعية، ومستقبل الأنظمة البيئية، وفرص أجيال المستقبل، ومستقبل الأنظمة الصحية، إضافة إلى جلسات متخصصة في استشراف المستقبل.
كما تم تنظيم 3 ورشات عمل حملت الأولى عنوان “سيناريوهات مستقبلية حول الأنظمة الصحية” بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ومتحف الاكتشاف (MOD)، وورشة عمل ثانية بعنوان “إعادة التدوير ومستقبل التصنيع” من تنظيم (ARUP)، فيما نظم معهد “مستقبل الحياة” ورشة العمل الثالثة بعنوان “تغيير السيناريو: كيف يمكن للأفلام أن تؤثر إيجابياً على مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ “.
خبرات عالمية .
وناقش ضيوف المنتدى من 100 دولة أهم التوجهات العالمية في مختلف القطاعات المعنية بمستقبل البشرية، بما في ذلك الصحة والتعليم والتكنولوجيا والاقتصاد والعمل الحكومي وريادة الأعمال وغيرها الكثير.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟
يُعدّ اليورانيوم العمود الفقري لصناعة الطاقة النووية حول العالم، فهو الوقود الأساسي الذي تعتمد عليه أكثر من 30 دولة لتوليد كهرباء منخفضة الكربون وموثوقة على مدار الساعة، مما يجعله ثاني أكبر مصدر عالمي للطاقة النظيفة بعد الطاقة الكهرومائية. ومع تسارع التوجه الدولي نحو خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة، يتزايد الاهتمام بتوسيع قدرات الطاقة النووية، خصوصا مع دخول تقنيات جديدة مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة مرحلة التسويق والاعتماد، وفقا لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ولا يقتصر دور اليورانيوم على توليد الكهرباء فحسب، بل يمتد إلى الاستخدامات الطبية في التعقيم والتصوير والتشخيص، وإلى التطبيقات الصناعية والبحثية والدفع البحري، مما يمنحه مكانة اقتصادية وجيوسياسية متزايدة الأهمية في العقود المقبلة. ومع النمو المتوقع في عدد المفاعلات النووية وتنوع الاستخدامات، يرتفع الطلب على هذا المعدن الإستراتيجي، ويعاد تسليط الضوء على خريطة الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا واستيرادا له، وهو ما يعرضه هذا التقرير.
أكبر 9 دول منتجة لليورانيوميأتي نحو 3 أرباع الإنتاج العالمي من اليورانيوم من 3 دول رئيسية: كازاخستان وكندا وأستراليا، مما يعكس تركّز هذا المورد الحيوي في مناطق محدودة من العالم. وتُنتج اليوم أكثر من 55% من الإمدادات عبر "تقنية الاستخلاص الموضعي"، التي أصبحت الأكثر انتشارا بفضل فعاليتها وانخفاض تأثيرها البيئي مقارنة بطرق التعدين التقليدية.
وفي عام 2024، حافظت كازاخستان على موقعها كأكبر منتج عالمي بحصة بلغت 39% من إجمالي الإمدادات، تلتها كندا بنسبة 24%، ثم ناميبيا التي واصلت صعودها لتستحوذ على 12%. وفي ما يلي قائمة أكبر 9 دول بإنتاج عام 2024، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:
إعلان كازاخستان: 23 ألفا و270 طنا كندا: 14 ألفا و309 أطنان ناميبيا: 7333 طنا أستراليا: 4598 طنا أوزبكستان: 4 آلاف طن روسيا: 2738 طنا الصين: 1600 طن النيجر: 962 طنا الهند: 500 طن أكبر 10 شركات تسيطر على إنتاج اليورانيوم في العالمتهيمن 10 شركات على المشهد العالمي، إذ تساهم مجتمعة بأكثر من 90% من إجمالي الإنتاج. ويعكس هذا التركز الطبيعة الإستراتيجية لصناعة اليورانيوم التي تعتمد على شركات محدودة تمتلك قدرات تقنية وامتيازات تعدين واسعة.
وحسب أحدث بيانات الرابطة النووية العالمية لعام 2024، تتصدر الشركات التالية:
كازاتومبروم الكازاخستانية: 12 ألفا و463 طنا (21%) كاميكو الكندية: 10 آلاف و193 طنا (17%) أورانو الفرنسية: 6815 طنا (11%) يورانيوم 1 الروسية: 5829 طنا (10%) سي جي إن الصينية: 5761 طنا (10%) نافوي للتعدين الأوزبكية: 4 آلاف طن (7%) المؤسسة النووية الوطنية الصينية: 3286 طنا (6%) آرمز الروسية: 2738 طنا (5%) بي إتش بي الأسترالية: 2693 طنا (5%) جنرال أتوميكس/كوازار الأميركية: 1808 أطنان (3%) أكبر 10 مناجم منتجة لليورانيوم في العالموفي ما يلي أكبر 10 مناجم من حيث الإنتاج عام 2024، وفق المصدر ذاته:
مكاراثر ريفر (كندا): 7808 أطنان (13%) سيغار ليك (كندا): 6501 طن (11%) هوساب (ناميبيا): 4437 طنا (7%) كاراتاو (بودينوفسكوي 2) – كازاخستان: 3299 طنا (6%) إنكاي، المواقع 1-3 – كازاخستان: 2992 طنا (5%) أكدالا وجنوب إنكاي 4 – كازاخستان: 2803 أطنان (5%) أوليمبك دام (أستراليا): 2693 طنا (5%) موينكوم وتورتكودوك – كازاخستان: 2388 طنا (4%) روسينغ (ناميبيا): 2205 أطنان (4%) خراسان 1 – كازاخستان: 2030 طنا (3%)في عام 2024، تصدرت كازاخستان قائمة الدول المصدرة لليورانيوم الطبيعي ومركباته بفضل إنتاجها الضخم وشبكة صادراتها الواسعة، تليها كندا ثم الولايات المتحدة التي تحافظ على مكانة مؤثرة رغم إنتاجها المحدود.
وفي ما يلي قائمة أكبر الدول المُصدرة لعام 2024 بالاعتماد على بيانات البنك الدولي:
كازاخستان: 4.54 مليارات دولار كندا: 3.2 مليارات دولار الولايات المتحدة: 963.2 مليون دولار أوكرانيا: 78.32 مليون دولار جنوب أفريقيا: 58.62 مليون دولار فرنسا: 58.3 مليون دولار ألمانيا: 4.3 ملايين دولار هولندا: 1.84 مليون دولار المملكة المتحدة: 186.26 ألف دولار أكبر دول مستوردة لليورانيومتُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي لليورانيوم الخام نظرا لدخوله في صناعات عسكرية ومدنية واسعة. وفي ما يلي قائمة المستوردين لعام 2024، وفقا لبيانات البنك الدولي:
الولايات المتحدة: 522.18 مليون دولار الهند: 46.77 مليون دولار إسرائيل: 37 ألف دولار فرنسا: 33.36 ألف دولار إسبانيا: 31.53 ألف دولار السعودية: 27.63 ألف دولار سلوفاكيا: 11.02 ألف دولارتمتلك عدة دول عربية احتياطات مهمة من اليورانيوم، وفي مقدمتها الأردن والجزائر والسعودية ومصر، حيث تم تحديد رواسب كبيرة خلال السنوات الماضية، رغم أن الإنتاج التجاري واسع النطاق لا يزال محدودا لأسباب تقنية وجيوسياسية.
إعلان الأردنيمتلك الأردن نحو 65 ألف طن من الاحتياطات، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجاته من الطاقة لمدة تقارب 90 عاما، وفق رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية السابق خالد طوقان. ويركّز الأردن على تطوير مشروعات التعدين النووي بالتعاون مع شركات دولية، أبرزها "كازاتومبروم" الكازاخستانية، حسب وكالة الأنباء الأردنية.
السعوديةأشارت صحيفة غارديان البريطانية عام 2020 إلى أنه -حسب وثائق اطلعت عليها- قد تمتلك السعودية احتياطات قابلة للاستخراج تزيد على 90 ألف طن، بناء على أعمال مسح جيولوجية نفذها خبراء صينيون ضمن اتفاقية تعاون نووي مع الرياض. ويستند ذلك إلى بيانات أولية تتطلب مزيدا من الاستكشاف.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان -في مطلع العام الجاري- إن المملكة تسعى للاستفادة اقتصاديا من مواردها المعدنية، بما في ذلك اليورانيوم، مع خطط لتخصيبه وإنتاج "الكعكة الصفراء" وبيعها، في خطوة تعكس توسعا ضمن رؤية 2030 لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط.
مصرتشير تقديرات "الكتاب الأحمر" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية إلى أن مصر تمتلك نحو 16.1 ألف طن من الموارد القابلة للاستخراج بتكلفة تقل عن 260 دولارا للكيلوغرام، معظمها في مشروع أبو رشيد الذي يضم وحده نحو 13.6 ألف طن من الموارد المستنتجة.
الجزائرشهدت الجزائر أعمال استكشاف واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، أدت إلى اكتشاف رواسب منطقة تهاغارت (جنوب شرقي البلاد). وفق طبعة 2024 من "الكتاب الأحمر" والرابطة النووية العالمية، تمتلك الجزائر نحو 26 ألف طن من الموارد التقليدية ضمن فئة تكلفة تصل إلى 260 دولارا للكيلوغرام.